لا تصدق أن شركات الأدوية تمتلك قلوبا لمجرد أنها تنفق أموالًا على البحث العلمى لإنتاج علاجات جديدة للأمراض المستعصية، لأنها نفس الشركات التى لن تتردد فى إخفاء نوع من الأدوية أو تعطيش السوق منه لمجرد أنها تريد رفع سعره بضعة جنيهات، وربما تكون أنت أحد الذين ذابت كعوب أقدامهم بحثا عن صنف برشام ثم يجدون علبة ويكتشفون أن ثمنها لا يتعدى خمسة جنيهات وأن اختفاءها من الصيدليات سببه أن الشركة المنتجة أو الموزعة تريد زيادة السعر جنيهين فقط، وبالتالى تحجبها لتهيئ السوق للزيادة الجديدة ولتذهب صحة الناس إلى جهنم، حتى البنسلين الذى يستخدمه مئات الآلاف من المرضى ولا يتخطى سعر العلبة ٧ جنيهات، لكنهم لا يجدونه أيضًا لنفس السبب، فتركيبته متوافرة منذ أن اكتشفه الكسندر فليمينج حين كان العلم فى خدمة البشرية، لكن اليوم لا تسأل أحدا عن أخلاقيات المهنة أو رسالة العلم، اسأل فقط عن مؤشر الأرباح وحيل التهرب الضريبى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة