هل وصلت الجولة الخامسة من المباحثات حول اتفاقية التجارة الحرة "نافتا " إلى موقف حرج ؟، بات طرح السؤال السابق أمر مُلح مع انعقاد المباحثات للمرة الخامسة بين المكسيك وكندا وأمريكا حول "نافتا"، التى يسعى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لإلغائها، وتحاول كلا من المكسيك وكندا جاهدة الإبقاء عليها .
وبدأت محادثات الجولة الخامسة أمس الجمعة بعدم رضا من المسئولين الكنديين وبحث المكسيك عن بدلاء فى حين تدفع أمريكا بإلغاء الاتفاقية بحسب cnn money .
يأتى هذا فى الوقت الذى نجحت فيه أمريكا الانتصار على المكسيك بمعركة تصدير التونة الشهر الماضى، وتسعى كندا لإلغاء الرسوم الجمركية على الأخشاب، وتحاول المكسيك إشراك الأرجنتين والاتحاد الأوروبى .
على الجانب الآخر فإن تهديد ترامب لإلغاء الاتفاقية قلت وتيرته هذا الشهر، مع تمسك عدد من الجمهوريين بالاتفاقية وسعيه لكسب رضاهم لتمرير الإصلاح الضريبى الخاص به .
ويحل محل المفوضين الرئيسيين فى المفاوضات هذه المرة نوابهم، الذين يركزوا على نقاط الاتفاق بين جميع الأطراف، كما سيناقشون نقاط لم يتم تغطيتها مثل التجارة الإلكترونية التى ظهرت بعد توقيع نافتا 1994 .
وبحسب cnn فنقطة الخلاف الرئيسية للجانب الأمريكى تتمحور حول كيف وأين يتم تصنيع السيارات فى أمريكا الشمالية،فتتطلب نافتا أن يتم تصنيع 62% من إطارات السيارات داخل الإقليم، كما أن كافة مبيعات السيارات تكون داخل الإقليم دون فرض الضرائب عليها .
ولكن إدارة ترامب تسعى لزيادتها لـ85 % فى محاولة لخلق مزيد من فرص العمل داخل أمريكا، إضافة إلى رغبتها فى أن يتم تصنيع 50% من إطارات السيارات بأمريكا على أن يأتى الباقى من كندا والمكسيك، وأوضح مسئولين كنديين ومكسيكيين أن هذه طريقة لإلغاء الاتفاقية.
كما أن الاقتراح الأمريكى الخاص بإنهاء الاتفاقية وتجديدها كل خمس سنوات بشرط موافقة كل الدول قوبل بالرفض والتوبيخ .
وتعرف نافتا بإنها معاهدة لإنشاء منطقة تجارية حرة ما بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، تم توقيعها وأصبحت سارية المفعول عام 1994، وتعتبر مصادقة الكونجرس الأمريكى على الاتفاقية هى البداية لإنشاء هذا التكتل.
وتعد نافتا وسيلة لعدم فرض الضرائب على البضائع عند استيرادها، مما ساعد على زيادة حجم التبادل التجارى وخفض التكلفة على المستهلكين .
ونجحت الاتفاقية فى زيادة حركة التجارة بين أمريكا والمكسيك وكندا بمقدار ثلاث أضعاف وفقا لموقع سى ان ان وبشكل عام نجحت الاتفاقية فى تحقيق تراجع للتصنيع المحلى وارتفع التبادل التجارى، وأصبحت البضائع أرخص ثمناً.
وتعترض إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على الاتفاقية منذ فترة، وأعلن الرئيس الأمريكى مؤخرا عن رغبته فى إلغائها وقال ترامب وفقا لوكالة الأنباء "سبوتنك" إنه سوف يلغى اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا)، واصفا إياها بالكارثة على الاقتصاد الأمريكى، وبأنها أسوأ اتفاقية تجارة أبرمت فى تاريخ الولايات المتحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة