قال تقرير لمنظمة العفو الدولية اليوم الجمعة، إن الحرب فى مدينة ماراوى الفلبينية، شهدت قيام متمردين بإعدام مدنيين أو استخدامهم دروعا بشرية بينما تسببت ضربات جوية نفذها الجيش فى مقتل أفراد لا علاقة لهم بالصراع وربما يكون الجيش أفرط فى اللجوء لتلك الضربات.
واستند تحقيق المنظمة حول المعركة الدامية التى استمرت خمسة أشهر إلى مقابلات مع 48 شاهدا أجريت فى الفترة من سبتمبر أيلول حتى أوائل نوفمبر، ودعا إلى تحقيق مستقل.
وكان الصراع فى ماراوى أطول وأكبر معركة بالبلاد منذ الحرب العالمية الثانية. وتقول السلطات إن أكثر من 1100 شخص قتلوا أغلبهم متمردون ومن بينهم 166 جنديا و47 مدنيا.
وشردت المعركة 350 ألفا على الأقل كما تسببت فى تدمير أجزاء كبيرة من ماراوى، وهى أكبر مدينة يغلب المسلمون على سكانها فى الفلبين التى تسكنها أغلبية من الكاثوليك.
وسرد الشهود تفاصيل عشر وقائع على الأقل قام متمردون خلالها بإعدام ما لا يقل عن 25 مسيحيا، ووصفت منظمةالعفو الدولية تلك الإعدامات بأنها جرائم حرب.
وقالت المنظمة أيضا إن عشر رهائن ربما قتلوا فى قصف نفذته القوات المسلحة مضيفة أن تحقيقا مستقلا يجب أن يشمل تقييما لما إذا كانت الضربات الجوية متناسبة مع حجم الخطر.
وقالت تيرانا حسن مديرة برنامج الاستجابة للأزمات فى منظمة العفو الدولية فى بيان "يجب أن يفتحوا تحقيقا فوريا وفعالا ومحايدا حول ما إذا كان قصف الأحياء المدنية متناسبا (مع الخطر) طبقا للقانون الإنسانى الدولى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة