روبرت موجابى.. من القتال ضد البيض للهروب من تحرك الجيش.. إفريقيا تترقب مصير زيمبابوى.. تقرير أمريكى:القوات المسلحة لن تقبل رئيس خارج دائرة أبناء معركة التحرير.. وفتاة "الآلة الكاتبة" تهدد ميراث 37عاما من السلطة

الأربعاء، 15 نوفمبر 2017 08:00 م
روبرت موجابى.. من القتال ضد البيض للهروب من تحرك الجيش.. إفريقيا تترقب مصير زيمبابوى.. تقرير أمريكى:القوات المسلحة لن تقبل رئيس خارج دائرة أبناء معركة التحرير.. وفتاة "الآلة الكاتبة" تهدد ميراث 37عاما من السلطة الاوضاع فى زيمبابوى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حالة من التخبط تعيشها القارة السمراء بعد أقل من 24 ساعة من الأزمة التى تعيشها زيمبابوى فى أعقاب تحرك الجيش للسيطرة على عدد من المنشآت والمبانى العامة، فى تحرك تصفه الإدارة السياسية فى البلد الإفريقى بـ"الانقلاب"، فيما تؤكد القوات المسلحة الزيمبابوية على أنها مبادرة لتطهير النظام الحاكم والمحيطين بالرئيس روبرت موجابى فقط.

الأزمة متشابكة الخيوط، ألقت بظلالها على العديد من دول الجوار الإفريقى، ودفعت الرئيس الجنوب إفريقى جاكوب زوما، للتأكيد على رفض بلاده أى تحرك "غير دستورى" فى زيمبابوى التى طوت قبل أشهر عامها الـ37 فى ظل رئاسة روبرت موجابى، الذى اقترب من دخول عقده الرابع فى السلطة.. إلا أن العديد من الدول التزمت الحياد لانتظار ما ستسفر عنه الساعات القليلة الماضية.

 

ويواجه موجابى الذى قاد فى سبعينيات القرن الماضى الجناح العسكرى للاتحاد الوطنى الإفريقى فى معركة التحرير من الأقلية البيضاء مصيرًا غامضًا بعدما قالت زوجته إنه غادر إلى ناميبيا، وسط حملة اعتقالات واسعة يقول الجيش الزيمبابوى إن الهدف منها ليس الاستيلاء على السلطة، وإنما مكافحة الفساد.

وفى تقرير نشر مساء اليوم الأربعاء، قال المجلس الأطلنطى الأمريكى عن الأزمة الراهنة فى زيمبابوى، إن جيش البلاد لن يتسامح مع قيادة سياسية لم تشارك فى معركة التحرير الذى أدى إلى انهاء حكم الأقلية البيضاء فى عام 1980.

 

وأوضح المجلس فى تقريره، أن جرايس موجابى التى ولدت عام 1965 كانت لا تزال طالبة فى المدرسة فى هذا الوقت، ولم تشارك فى هذا النضال، وبمجرد أن أصبحت كاتبة على آلة كاتبة فى البرلمان أصبحت عشيقة موجابى ثم زوجته الثانية بعد أربع سنوات من وفاة زوجته الأولى سالى، التى كانت تتمتع بشعبية كبيرة.

وزعم موجابى، أن سالى وهى على فراش الموت منحت مباركتها للزواج من جريس، وقد أحب الزيمبابويين هذه الدراما المستمرة، وأنجبا معا ثلاث أبناء.  وعلى ما يبدو تتسم جرايس بالجشع فى جمع الثروة الشخصية، وغالبا ما تسمى بجوتشى جرايس

وقال تقرير المجلس الأطلنطى، إن توزان القوى بين موجابى ومن حوله والجيش أمر مبهم، فالعديد من كبار مسئولى الجيش فى البلاد حققوا ثروات طائلة من نهب البلاد، فإيمرسون منانجاجوا، نائبه الذى تمت إقالته مؤخرا، كان قائدا فى حركة الاستقلال وأمضى وقتا فى المنفى خلال نضال التحرير، ومنذ التحرير شغل مناصب بارزة فى حكومة موجابى وأصبح نائبا للرئيس عام 2014. ووصف بالتمساح بسبب ثروته الهائلة ويعتبر أغنى رجل فى البلاد.

وهناك قضايا أخرى تتجاوز ما يشبه صراع المافيا على الغنيمة من بلاد منهوبة، بحسب التقرير، فقادة الجيش وقدامى محاربى النضال التحرير يمثلون جيلا قديماً، بينما جريس، ورغم أنها غير مناسبة لذلك على ما يبدو، تمثل جيل أصغير مرتبط بالإصلاح.

ويشير تقرير المجلس الأطلنطى إلى أن موجابى واحدا من آخر الرموز الباقية لتحرير أفريقيا، ومن ثم فهو خارج دائرة الانتقادات من القادة الأفارقة الآخرين الذين يميلون إلى تقديره.

ومن ناحية أخرى، تحدثت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى"عن أهم أطراف صراع السلطة فى هذا البلد الأفريقى، وقالت إن الأزمة التى تشهدها البلاد حاليًا تأتى عقب أسبوع من إقالة موجابى لنائبه إيمرسون منانجاجوا لصالح زوجته جريس، وقد حذر قائد الجيش كونستانتينو شيجونجا من أن القوات المسلحة ستتحرك وتتخذ إجراءات ما لم تتوقف حملات التطهير فى الحزب الحاكم.

ولفتت "بى بى سى" إلى أن موجابى كان بطلا ثوريا عندما وصل إلى السلطة عقب إعلان الاستقلال، لكن بعد سنوات من الحكم الاستبدادى، أصبحت بلاده فى حالة من الفوضى السياسية والاقتصادية، بينما استشرى الفساد الحكومى، ويتردد الزعيم البالغ من العمر 93 عاما فى التخلى عن السلطة إلا أن قوته الجسدية قد ضعفت، وأصبح هناك معركة على خلافته.

أما جريس موجابى، فهى تصغر زوجها بأكثر من أربعين عاما، وقد تحولت من كاتبة على آلة كاتبة إلى أقوى امرأة فى زيمبابوى، ويتحدث أنصارها عن عملها الخيرى، بينما يتهمها معارضوها بالسعى بلا هوداة نحو السلطة والثورة، وفى الأسبوع الماضى وصفت خصمها نائب الرئيس منانجاجوا بالثعبان الذى يجب ضربه على الرأس، وفى اليوم التالى قام موجابى بإقالته، بينما أدت علاقات منانجاجوا الوثيقة بأمن الدولة فى البلاد إلى جعله على اتصال قريب بقائد الجيش سينونيجا الذى شارك أيضًا فى النضال التحريرى.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة