التيارات السياسية فى إيران تستغل الزلزال لصالح الصراع بين الإصلاحيين والمتشددين

الأربعاء، 15 نوفمبر 2017 02:07 م
التيارات السياسية فى إيران تستغل الزلزال لصالح الصراع بين الإصلاحيين والمتشددين الرئيس الإيرانى حسن روحانى
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم تسلم الكوارث الطبيعية فى إيران من الاستغلال السياسى، فى بلد يعيش صراع داخلى بين تياراته السياسية، فقد وظفت التيارات السياسية زلزال الحدود العراقية الإيرانية والذى بلغت قوته 7.3 وحصد نحو 450 وآلاف الجرحى، لخدمة مصالحها الساسية.

 

وفى تصفية حسابات سياسية واضحة، تعهد الرئيس الإيرانى حسن روحانى فتح تحقيق، فى الانهيارات التى شهدتها وحدات "مهر" السكنية فى كرمانشاه والتى تم تشييدها فى عهد الرئيس السابق أحمدى نجاد.

 

تصفية الحسابات السياسية انتقل إلى الإعلام، ووصفت وسائل الإعلام الإصلاحية المبانى بالتوابيت التى أنهارت على رؤوس سكانها عقب الهزة الأرضية.

 

واستمرارا لتوظيف الكارثة سياسيا، لخدمة الصراع بين التيارات فى إيران، فى ضوء ما كتبت صحيفة "كيهان" المتشددة مانشيت "أنقاض الكذب أثقل من أنقاض الكارثة، وكتبت تصريح لنائب روحانى قال فيه "أكثر الانهيارات حصلت فى وحدات مهر السكنية (التى شيدت خلال عهد محمود أحمدى نجاد)"، ونقلت الصيحفة عن إدارة المساكن فى كرمانشاه أن شخصين فقط توفيا فى مساكن مهر.

 

وانهيار وحدات مهر السكنية خلال الهزة الأرضية لم يخلو أيضا من انتقادات نواب البرلمان، فيما كتبت صحيفة "أبرار" على صدر صحفتها نقلا عن نائب بالبرلمان، أكد على ضرورة تدخل مسئولى القضاء فى الانهيارات والتصدع لمساكن مهر.

 

وفى السياق نفسه نشرت وسائل إعلام إيرانية، صورا لعمدان خرسانية لمساكن مهر، تشير إلى وجود قطع خشبية داخل خرسانة العمدان ما يشير إلى خطأ فنى فى الإنشاء أو قد يكون مؤشر على فساد أكبر فى مشروع الإسكان الذى شيده نجاد.

 

الانتقادات امتدت لتطال مواقع التواصل الاجتماعى، حيث عبر نشطاء إيرانيين عن دهشتهم لسعى التيارات السياسية اسغلال الكارثة وتوظيفها لخدمة المصالح الحزبية، ورأى آخرون أن مشروع وحدات اسكان مهر الذى شيده نجاد كان ستارا لاختلاس ونهب أموال الشعب وليس لتسكينهم.

 

عمدان خرسانية لوحدات مهر السكنية المنهارة
عمدان خرسانية لوحدات مهر السكنية المنهارة

 

وحدات مساكن مهر فى كرمانشاه
وحدات مساكن مهر فى كرمانشاه

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة