استعرض وزير الخارجية والمغتربين اللبنانى جبران باسيل، الأوضاع فى بلاده والمنطقة، خلال لقائه اليوم فى بروكسل مسئولة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى فيديريكا موجيرينى، التى أكدت التزام الجانب الأوروبى الكامل بدعم سيادة لبنان ووحدة أراضيه، وعدم تدخل أى دولة فى شؤونه الداخلية.
جاء ذلك اللقاء فى إطار جولة باسيل الأوربية التى بدأها اليوم، على خلفية التطورات الأخيرة فى لبنان عقب إعلان رئيس الوزراء سعد الحريرى استقالته.
وذكر بيان صادر عن المركز الإعلامى لوزير الخارجية اللبنانى فى بيروت أن موجيرينى دعت فى هذا الإطار إلى ضرورة تأمين عودة الحريرى وعائلته إلى لبنان فى الأيام المقبلة، ما يساهم فى تدعيم الاستقرار الداخلى وتقوية الوحدة الوطنية فى لبنان.
وأشار البيان إلى أن باسيل بدأ اليوم جولة أوروبية تشمل عدة دول، وتهدف إلى شرح أسباب استقالة الحريرى وحشد التأييد لهذه القضية ولاستقرار لبنان ودعمه، حتى لا يتحول إلى ساحة صراع، بينما هو يسعى إلى أن يكون مركزا للسلام والتداول بكل الأفكار الممكنة لتحقيق ذلك الهدف.
من جانبه شدد المفتى الجعفرى اللبنانى الممتاز الشيخ أحمد قبلان اليوم الثلاثاء، على ضرورة الوحدة بين اللبنانيين التى رأى فيها الركن الأساسى فى تعزيز وتدعيم الموقف اللبنانى وإعادة الاعتبار للدولة ولكرامة اللبنانيين.
وطالب قبلان- فى تصريح له اليوم- بضرورة تجاوز الخلافات بين اللبنانيين وتجسيد مشاركتهم الوطنية على قاعدة أن لبنان للجميع وهو معرض ومستهدف وإنقاذه لا يكون إلا بإرادة أبنائه وبثباتهم على التماسك.
وقال : "إن لبنان بشعبه ومكوناته المختلفة هم على قلب واحد آملين أن يكون ما جرى غيمة صيف عابرة نعود بعدها جميعا إلى بحث معمق وصريح آخذين بعين الاعتبار وبقراءات متأنية وواقعية ظروف المنطقة وما يجرى فيها ومن حولنا كى نتمكن معا من اعتماد الخيار الأفضل والأمثل الذى يحقق مصلحة لبنان العليا ويحمى اللبنانيين من كل غدر وعدوان".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة