قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن الصحفيين الذين يعملون لدى فيس بوك - فى إطار اتفاق شراكة - يقولون إن أدوات موقع التواصل الاجتماعى للتأكد من الوقائع وحقيقة الأخبار فشلت إلى حد كبير، مؤكدين على أن الشركة استغلت عملهم من أجل حملة دعائية.
وقال عدد من الذين يعملون فى التحقق من الأخبار الكاذبة فى مؤسسات إخبارية مستقلة تتعاون مع فيس بوك لـ"الجارديان"، إنهم يخشون أن علاقاتهم مع عملاق التكنولوجيا خلقت نوعا من تضارب المصالح، وجعلت من الصعب على المنافذ الإعلامية التدقيق وانتقاد دور "فيس بوك" فى نشر المعلومات الخاطئة.
كما أعرب المراسلون عن أسفهم لرفض فيس بوك الكشف عن البيانات المتعلقة بجهوده لوقف نشر الأخبار المزيفة.
وأشارت "الجارديان"، إلى أن الصحفيين يتحدثون بعد عام من شراكة عملاق التكنولوجيا مع الصحفيين، ردا على الانتقادات التى واجهها "فيس بوك" بعد الكشف عن أن منصات التواصل الاجتماعى قد عززت على نطاق واسع الأخبار والدعاية المزيفة خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
واعترف فيس بوك منذ ذلك الحين أنه سهل جهود روسيا للتدخل فى السياسة الأمريكية، عن طريق السماح بالإعلانات السياسية والدعاية التى وصلت إلى 126 مليون أمريكى.
وقال أحد الصحفيين المشاركين فى التحقق من الأخبار الكاذبة فى "فيس بوك": "لا أعتقد أنها تعمل على الإطلاق (فى إشارة إلى أدوات التحقق من الوقائع)، فالمعلومات المزيفة لا تزال منتشرة". ، مضيفًا: "من الصعب للغاية أن تحمل المسئولية لفيس بوك، فهم يرون أننا نقوم بعملهم، ولكن لديهم مشكلة كبيرة، فهم يعتمدون على المنظمات الأخرى لإزالة مخلفاتهم".
وأعلنت شركة "فيس بوك" ديسمبر الماضى، عن أنها تتعاون مع طرف ثالث للتأكد من حقيقة الأخبار الوهمية التى تنتشر، وكانت وكالات ومنافذ إعلامية مثل الأسوشيتيد برس وايه بى سى نيوز، وPolitiFact وFactCheck.org وSnopes ضمن الشركاء الذين تعاون معهم عملاق التكنولوجيا لتصنيف الأخبار الكاذبة عن طريق وضع علامة عليهم وكتابة "مُختلف عليها" فى محاولة لتحذير المستخدمين حتى لا يعيدوا مشاركتها.
وخلص تحقيق للجارديان إلى أن عمليات التحقق من الوقائع فى "الفيس بوك" تبدو غير فعالة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة