مر عام على رحيل " الجنتل، أبو هيبة، الساحر" فتعددت الأسماء ويظل فن " محمود عبد العزيز" باقى وعلى الرغم من رحيله جسدياً غلا أن روحه ما زالت تداعب جمهوره من خلال أفلامه ومسلسلاته والتركة الفنية الكبيرة التى تركها خلفه، ومازالت الشخصيات التى لعبها حية ترزق بيننا وتجسد أشخاص حقيقيون نقابلهم ونتعامل معهم يوميا.
وفى ذكرى وفاته نستعرض فى ذلك التقرير مجموعة من الأدوار التى لعبها "محمود عبد العزيز" ونجح من خلالها رصد طبيعة الرجل المصرى من كل جوانبها وبكافة أشكالها وأنماطها.
أبو هيبة:
من منا لم يقابل شخصية مثيلة "لأبو هيبة" فى حياته، ذلك الرجل الذى يتمتع بالقوة والشجاعة والحكمة وغيرها من الصفات التى تؤهله ليكون كبير عائلته، فهذه الشخصية على وجه الخصوص التى لعبها فى مسلسل "جبل الحلال" تعد من أقرب الشخصيات إلى قلوب الجمهور المصرى وخاصة النساء، لأن سماتها تداعب مشاعر الست المصرية التى تهوى الرجل القوى إلى درجة العنف مع أعدائه والرقيق إلى درجة الانبساط مع أحبابه، والحكيم العاقل صاحب الرأى والمنطق.
أبو هيبة
منصور بهجت :
أما فى فيلم الساحر فلعب القدير " محمود عبد العزيز" دور الفهلوى الأب الذى يمتهن السحر والألعاب المخادعة ليأكل من ورائها لقمة العيش، والذى عاش الدنيا بطولها وعرضها، لكنه حريص على مصلحة ابنته ومازال يحتفظ بملامح الرجل الشرقى الذى يدافع عن العرض والشرف على أخر قطرة بدمه.
وهناك الكثيرون من الرجال الذين نشاهدهم كل يوم يجمعون بين النقيضين، بين الفهلوة والخفة وفى نفس الوقت المحافظة والشرف، وهذا ما قدمه من خلال شخصية " منصور بهجت".
الساحر
محمود المصرى:
الشاب المتطلع الذى يسافر ويقرر الغربة حتى يعود مرة أخرى ليستكمل نجاحه فى بلده، ولا ينسى اهله وجيرانه، جسد محمود عبد العزيز هذه الشريحة من الشباب الذين يرغبون فى السفر على الخارج لا رغبة منهم فى الهروب، إنما للعودة مرة أخرى والتعمير.
محمود المصرى
عبد المالك زرزور:
الشخصية الأشهر فى تاريخ " محمود عبد العزيز الفنى، فاستطاع من خلالها أن يجسد قطاع عريض من الرجال بالمناطق الشعبية وخاصة ما يسمون " كبار المنطقة" ، فيتسمون بالقوة والزكاء والتجبر والضعف أحياناً، ونجح تماماً فى نقل مشاعر الشخصية وتجسيد أبعادها سواء النفسية أو الجسدية، وترك لنا مجموعة من الجمل " الأفهات" التى لا تنسى من خلال فيلم " إبراهيم الأبيض".
عبد المالك زرزور
الشيخ حسنى:
أما الشيخ حسنى ذلك الرجل الكفيف الذى يدعى المعرفة والعلم، ويحاول دائماً أن يتطلع إلى أسرار المحيطين به، وفى نفس الوقت لا يمكنك أن تستأمنه على سر، فيجمع بين هذه العيوب التى بإمكانها أن تنفر المحيطين به منه، إلا أنه يمتلك من خفة الظل ما يعفيه من تلك العيوب ويمحى ذنوبه.
الشيخ حسنى
الجينتل:
فى هذا الفيلم جسد محمود عبد العزيز شخصية الشاب الشهم الجدع الذى ينقل أخلاق الحارة ويدافع عن الفقير ويحمى حقوقه ضد الظالم .
الجنتيل
جمال أبو العزم:
أما الشاب جمال أبو العزم خفيف الظل الشقى الدنجوان الذى يعرف لغة العصر ويحاول أن يتساير معه، فجسده " محمود عبد العزيز" من خلال شخصية " جمال أبو العزم" من خلال فيلم " الكيف"، الشخصية التى تكسر كل الحواجز والقيود من أجل طموحها حتى وإن انحرفت بفكرها ومبادئها من أجل تحقيق هدف الوصول للقمة.
فيلم الكيف
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة