أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية في بيان له أن تنظيم داعش يتراجع فى مواقع التواصل الاجتماعى، وأن خلافته الافتراضية آخذة فى التداعى والانهيار، وأن خسارة التنظيم الإرهابى فى جميع المعارك التى خاضها على جميع الجبهات جعلته يفقد الكثير من قدراته، وقد انعكس ذلك على مستوى عمليات التجنيد وتقلص منظومته الدعائية.
وأضاف المرصد أن آلة التنظيم الإعلامية أنتجت فى شهر سبتمبر الماضى – على سبيل المثال – ثلث الدعاية التى روجت لها فى أغسطس 2015. كما أن رسائلها الدعائية لم تعد تتضمن أحلامها الزائفة التى كانت تخدع بها الشباب حول العالم، مثل إقامة الخلافة والعودة إلى الأندلس واحتلال روما.
وأوضح مرصد الإفتاء أن تراجع التنظيم الإرهابى وانهيار منظومته الدعائية فى الواقع الافتراضى يعود إلى أسباب عديدة، بَيْدَ أن السبب الرئيس يعود إلى الهزائم الإقليمية التى لحقت بالتنظيم فى جميع الجبهات التى يحارب عليها، وفقدانه السيطرة على معاقله فى سوريا والعراق، ما أدى بدوره إلى فقدان مراكزه الإعلامية القدرة على تحرير وإنتاج المواد الدعائية بنفس الوتيرة والجودة التى كانت تنتجها من قبل.
وأضاف المرصد أن أحد عوامل انهيار خلافة داعش الافتراضية هو تراجع أعداد العاملين فى منظومته الإعلامية، حيث استهدفت ضربات التحالف الجوية عددًا كبيرًا من مسئولى الدعاية رفيعى المستوى والمصورين والمحررين والمنتجين. وكان على رأس الذين تم تصفيتهم العام الماضى، أبو محمد العدنانى -المتحدث باسم داعش- وأبو محمد الفرقان -وزير الاعلام. وكان لهذه الخسائر المتزايدة فى الطاقم الإعلامى أثر بالغ على العملية الإعلامية برمتها.
وأضاف مرصد دار الإفتاء أن الإنترنت لم يعد ذلك "الفضاء الآمن" للتنظيم الإرهابى كما كان من قبل. حيث لم يعد بإمكان داعش استخدام منصات وسائل الإعلام الاجتماعية الكبرى ومساحات تقاسم الملفات مثلما كان يفعل، وهو ما جعله يتجه إلى منصات التراسل التى توفرخدمات تشفير. ونتيجة للضغوط والقيود التى تفرضها شركات الإنترنت الكبرى ومسئولو مواقع التواصل لتعليق وحذف الحسابات المؤيدة للتنظيم والداعمة له، بدأت المنظومة الإعلامية للتنظيم بالتحلل والانهيار، مما أسهم فى انخفاض كبير فى نشاط الحسابات بين مؤيديهوالمتعاطفين معه، كذلك فقد تأثر سلوك مؤيديه أيضًا بتحول التنظيم النوعى من وسائل التواصل الاجتماعى المعروفة إلى منصات التراسل المشفرة.
وحذر المرصد من أن الجهود المتسرعة لإخماد داعمى تنظيم داعش على مواقع الإعلام الاجتماعى ربما تتسبب -عن غير قصد– فى إحداث آثار جانبية تمثل تحديًّا أمام جهود صانعى السياسات وأجهزة إنفاذ القانون فى الحيلولة دون التهديدات التى يطرحها المتطرفون العنيفون.وزيادة على ذلك فهذه الإجراءات لا تؤثر فى جوهر الحركة وقيادتها.
وشدد مرصد دار الإفتاء على ضرورة أن تكون الكيانات المكلفة بمهمة محاربة التطرف على الإنترنت وتفادى الأعمال الإرهابية قادرة على التكيف وعلى استعداد لتنفيذ مشاريع بديلة تستطيع إخماد أنشطة داعش ورسائله المتطرفة على وسائل التواصل الاجتماعي. كما دعا المرصد شركات الإعلام الاجتماعى إلى أن تفكر فى طرق مختلفة لإيقاف واحتواء تدفق المحتوى المتطرف ومروجيه، وحماية مستخدمى مواقعها من التعرض للأفكار المتطرفة وغسيل الأدمغة الذى تقوم به الجماعات الإرهابية المختلفة.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد عطية
تنظيم داعش يتراجع في مواقع التواصل الاجتماعي
شكرا لدار الإفتاء علي هذا الجهد الرائع
عدد الردود 0
بواسطة:
الحاج أحمد
خسارة التنظيم الإرهابي في جميع المعارك التي خاضها على جميع الجبهات
جعلته يفقد الكثير من قدراته
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد
تراجع التنظيم الإرهابي وانهيار منظومته الدعائية
يعود إلى الهزائم الإقليمية التي لحقت بالتنظيم في جميع الجبهات
عدد الردود 0
بواسطة:
كريمة
تراجع أعداد العاملين في منظومته الإعلامية
أحد عوامل انهيار خلافة داعش الافتراضية
عدد الردود 0
بواسطة:
داليا
الخسائر المتزايدة في الطاقم الإعلامي
أثر بالغ على العملية الإعلامية برمتها.
عدد الردود 0
بواسطة:
هناء
الإنترنت لم يعد ذلك "الفضاء الآمن" للتنظيم الإرهابي
حيث لم يعد بإمكان داعش استخدام منصات وسائل الإعلام الاجتماعية الكبرى
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن
بالعربى : بيئة صحية نظيفة امنة للجميع اولاً
بالعربى : بيئة صحية نظيفة امنة للجميع اولاً