فى عز الضهر أخرج المواطن يده من السيارة الفاخرة ليرمى «كيس الزبالة» على جانب الطريق دون أن يلتفت وراءه وكأن شيئا لم يحدث، هذا مشهد ثابت فى الشارع المصرى قد نكون أنا وأنت قد فعلنا مثله فى لحظة ضعف أمام المناخ العام الذى يشجع على الفوضى ويدعم العشوائية، لكن لا مبرر فى الكون يشفع لشعب بأكمله أن يستسلم لبعض سلوكيات فرضتها الفهلوة وغياب القانون ورغبة فئة تفهم أن احتقار النظام والنظافة، نوع من الاختلاف والتميز، لاحظ أيضًا أن كثيرا من الأسر المصرية تنفق كل ما تملك فى تعليم متميز لأبنائها لكى لا يكبروا على حب الفوضى، للأسف تتعرض هذه الأسر لأكبر عملية إهدار فى العالم حين يكتشفون أن التعليم المتميز لم يمنح أبناءهم شوارعًا تحترم قيمة الإنسان، ولم تقدم لهم تفسيرًا عن الذين يلقون قذارتهم فى الشوارع وهم يتصنعون حب الطهارة.
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري ولو علي رقبتي
الفلسفة سبة في مجتمعنا
الضمير الحاضر الغائب ولا الضمير اللي مات وشبع موت