نكشف مسارات نقل الإرهابيين والأسلحة من سوريا والعراق إلى ليبيا.. تركيا نقطة عبور وممر آمن للمتطرفين للتنقل بين أنقرة وطرابلس.. و"عبد الحكيم بلحاج" رجل الدوحة يشرف على عمليات نقل المقاتلين عبر شركة طيران الأجنحة

الأربعاء، 01 نوفمبر 2017 02:00 ص
نكشف مسارات نقل الإرهابيين والأسلحة من سوريا والعراق إلى ليبيا.. تركيا نقطة عبور وممر آمن للمتطرفين للتنقل بين أنقرة وطرابلس.. و"عبد الحكيم بلحاج" رجل الدوحة يشرف على عمليات نقل المقاتلين عبر شركة طيران الأجنحة عبد الحكيم بلحاج والعميد أحمد المسمارى وتميم وأردوغان
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدأ عدد من الدول الإقليمية فى نقل عناصر التنظيمات الإرهابية من سوريا والعراق عقب الهزيمة التى لحقت بهم إلى الأراضى الليبية، وذلك عبر قيادات متشددة تتولى عملية الإشراف على تدريب ونقل المقاتلين من سوريا والعراق إلى ليبيا عبر الأراضى التركية التى تعد نقطة انطلاق الإرهابيين إلى الدولة الليبية.

 

وتتباين أساليب نقل العناصر الإرهابية والمتطرفة من سوريا والعراق إلى الأراضى الليبية بإشراف عدد من الأطراف الإقليمية والدولية وفى مقدمتها تركيا وقطر، وتتبنى تلك الدول تلك العناصر وتعمل على توفير المال والسلاح والملاذ الأمن لعناصرها، وبدأت عملية نقل المتطرفين بشكل كبير عقب حسم معركتى الرقة والموصل خلال الأشهر الأخيرة.

 

مسارات نقل الإرهابيين من العراق إلى ليبيا

وعقب نجاح الجيش العراقى فى حسم المعارك العسكرية ضد تنظيم داعش الإرهابى فى غالبية المدن العراقية وفى مقدمتها مدينة الموصل التى كانت تتمتع بخصوصية خاصة للإرهابيين، بدأت عدد من العناصر الإرهابية الفارة من المعارك التوجه إلى ليبيا، وذلك عبر الأراضى التركية التى تنطلق منها رحلات المتطرفين سواء عبر البحر أو الجو للوصول إلى معسكرات المتطرفين داخل الأراضى الليبية.

 

وتستخدم العناصر المتطرفة عدد من الخطوات للتوجه إلى معسكرات الإرهاب فى ليبيا وذلك عبر هوايات مزيفة يتم استخراجها داخل تركيا للوصول عبر الجو إلى مطارات الغرب الليبى، وذلك بدعم وتنسيق من أطراف إقليمية أبرزهم تركيا وقطر سعيا لدفع الدولة الليبية نحو الفوضى الأمنية والمؤسساتية تنفيذا لأجندات ومصالح شخصية لهم.

 

وتتورط عدد من الشخصيات الليبية المدعومة من قطر فى عملية نقل الإرهابيين والأسلحة من العراق إلى الداخل الليبى، وفى مقدمتهم عبد الحكيم بلحاج الذى يمتلك شركة طيران تتولى مهمة نقل المتشددين والمتطرفين من تركيا إلى المطارات الليبية فى الغرب الليبى، وهو ما يفسر سبب تمسك قطر بالدفع بالقيادى فى تنظيم القاعدة نحو المشاركة فى العملية السياسية التى ترعاها الأمم المتحدة، على الرغم من تورطه فى عمليات نقل المتطرفين والإرهابيين إلى ليبيا.

 

وأكدت مصادر ليبية قيام قطر بنقل إرهابيين عبر الأراضى التركية خلال الأشهر الأخيرة التى شهدت انهيار المتطرفين فى العراق وسوريا، وذلك مع اشتداد الضربات التى توجهها القوات العراقية والسورية إلى تلك العناصر، موضحة أن قطر تدعم عملية نقل المتطرفين إلى الداخل الليبى وتحديدا إلى مدينة الكفرة جنوب البلاد.

 

وأشارت المصادر إلى أن عمليات نقل المتطرفين عبر الحدود البرية تتم من الجنوب الليبى عبر نقل الإرهابيين بالجو من تركيا إلى إحدى الدول الأفريقية التى تحد ليبيا من الجنوب، مؤكدة أن مجموعات إرهابية وإجرامية تتولى عملية إدخال الإرهابيين عبر الحدود الجنوبية لليبيا.

 

بدوره كشف المتحدث العسكرى باسم القوات المسلحة الليبية العميد أحمد المسمارى عن وجود معلومات مؤكدة تفيد بوجود دول تستعد لنقل أفواج من تنظيم داعش الإرهابى من الأراضى السورية والعراقية إلى ليبيا، فيما يتم نقل عدد آخر منهم إلى مجموعات بوكو حرام فى نيجيريا والغابات بجنوب السودان.

 

وأكد العميد أحمد المسمارى فى حديث تليفزيونى مؤخرا بأن خطر تنظيم داعش الإرهابى لا يهدد ليبيا فقط بل العالم بأسره وعلى وجه الخصوص دول الجوار وأوروبا بصفة عامة فيما يوجد من يدير العمليات الرئيسية لجماعات التنظيم المارقة، ويساعدها فى التنقل والوصول إلى أماكن أخرى غير المدن التى سينتقلون منها مبيناً بأن الخشية تكون من الحدود الجنوبية خاصة مع السودان لكونها مفتوحة وفيها خطوط وعصابات إجرامية تساعد فى عمليات النقل.

 

وأضاف بأن هنالك عصابات مأجورة ستتنقل إلى منطقتى غرب ليبيا ووسطها أو إلى الجبال السوداء والهروج ومدينة بنى وليد خاصة لأنها منطقة جبلية وعرة وتحتاج إلى قوات ومعدات عسكرية خاصة لضمان عدم تحولها إلى ملاذ لهذه العصابات، وهو ما يحتم رفع حظر توريد السلاح إلى الجيش لمده بالمعدات العسكرية اللازمة للتتبع والمطاردة والرؤية الليلية والأسلحة الثقيلة والطيران والرصد لاسيما الروسية منها مؤكداً بأن القوات المسلحة هى الضامن لعدم وصول هذه الأسلحة إلى الجماعات الإرهابية أو أى تشكيل إجرامى آخر.

 

معركة الرقة والخروج الأمن للدواعش

أثارت الصفقات التى تجرى فى الأراضى السورية لنقل عناصر تنظيم داعش الإرهابى حالة من الغضب داخل الشارع العربى والسورى، وذلك بعد سنوات من مواجهة الشعب السورى وقوات التحالف للتنظيم الإرهابى، وتمكنت العديد من العناصر المتطرفة من الانتقال إلى تركيا عبر المعابر الحدودية مع سوريا.

 

كان الكاتب الصحفى والإعلامى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، قد أكد وجود بعض الدول التى تعمل على نقل عناصر تنظيم "داعش" الإرهابى من سوريا والعراق إلى ليبيا، ومن ثم إلى الحدود المصرية الصحراوية، لتنفيذ عمليات إرهابية وتخريبية، تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار البلاد.

 

وأشار خالد صلاح خلال تقديمه برنامج "آخر النهار"، على فضائية "النهار"، إلى أن القوات المسلحة المصرية والشرطة يبذلان مجهودًا ضخمًا لإحباط هذا المخطط، ومنع المتطرفين من التسلل إلى الداخل المصرى. وأضاف خالد صلاح، أن الهزيمة النكراء التى تعرضت لها التنظيمات المتطرفة والإرهابية فى كل من سوريا والعراق وسيطرة القوات العراقية والسورية على المناطق التى كان يرتع بها الدواعش منذ عدة سنوات؛ دفع بعض الدول لنقلهم إلى مصر من أجل استكمال مخططهم التخريبى.

 

نقل الإرهابيين من سوريا إلى ليبيا

وقد تورطت عدد من القيادات الإرهابية الليبية فى عمليات تسفير ونقل متشددين من سوريا إلى ليبيا عبر الأراضى التركية، وقد عرف عن الإرهابى الليبى المهدى الحاراتى - أمير فيلق الأمة الذى يقاتل فى سوريا - بعلاقاته الجيدة مع تركيا وقطر وبالجماعات المتطرفة، ونقل عدد من المقاتلين الأجانب والليبين من سوريا إلى ليبيا عن طريق ادخالهم إلى تركيا ومن ثم نقلهم على طائرات شركه الأجنحة للطيران التى يملكها عبد الحكيم بلحاج، أمير الجماعة الليبية المقاتلة، وإيصالهم إلى مطار معيتيقة فى طرابلس.

 

وقد استطاع المهدى الحاراتى، والذى عمل نائبا للإرهابى القيادى فى تنظيم القاعدة عبد الحكيم بلحاج، فى استمالة المئات من الشباب للقتال فى صفوف الجماعات الإرهابية.

 

ووفقا لتقارير إعلامية غربية فقد نفذ الإرهابى المهدى الحاراتى عمليات إرهابية وأجندات أجنبية بالاستفادة من الخبرات القتالية التى نالها مقاتلوه الذين قاتلوا نظام القذافى لاستغلالهم فى حروب بالوكالة داخل الأراضى السورية، ونقلهم لاحقا إلى الجنوب الليبى خدمة لأجندة تركيا وقطر والتى تسعى لزعزعة أمن واستقرار ليبيا، وهو ما سينعكس سلبا على الأمن القومى لدول الجوار الليبى وفى مقدمتهم مصر.

 

وتمول قطر عددا من الإرهابيين الليبيين الذين ينفذون أجندتها التخريبية داخل الأراضى الليبية وفى مقدمتهم "على الصلابى" المتواجد فى قطر والذى يمتلك قناة تليفزيونية ويعمل على دعم الإرهابيين، إلى جانب دعم أخطر إرهابيى تنظيم القاعدة وعلى رأسهم عبد الحكيم بلحاج.

 

وبحسب مصادر عسكرية ليبية فقد تولى المهدى الحاراتى عمليات نقل إلى سوريا عبر تركيا بغرض القتال والتدريب على العمليات الإرهابية ومن ثم إعادتهم إلى ليبيا.

 

ويستخدم عبد الحكيم بلحاج أسطول طيران فى نقل المقاتلين والمرتزقة من وإلى ليبيا عبر مطارات معيتيقة والجفرة ومصراتة، ويلعب دورا كبير فى دعم الميليشيات والكتائب المسلحة التى تسعى لإسقاط مؤسسات الدولة الليبية، ويعد عبد الحكيم بلحاج أحد قيادات الجماعة الليبية المقاتلة "تنظيم القاعدة"، وأحد تجار الحروب فى طرابلس، ومولته الدوحة بمبلغ مالى ضخم يقدر بـ 750 مليون يورو لتأسيس شركة "الأجنحة الليبية" التى تستخدم فى أغراض مشبوهة عبر نقل أسلحة ومقاتلين من تركيا إلى ليبيا.

 

ونجح بلحاج خلال تولى حكومة الإخوان للحكم فى ليبيا برئاسة عمر الحاسى، فى الحصول على التراخيص اللازمة من مصلحة الطيران المدنى لتشغيل الشركة، وبالرغم من الدور الخفى الذى يعلبه عبد الحكيم بلحاج والثروة الطائلة التى جناها فى تجارة الحروب تتغافل الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة عن دوره فى دعم الارهابيين المتمركزين فى المدن الليبية.

 

ويوجد فى ليبيا عدة مسارات لنقل الأسلحة للإرهابيين فى البلاد منها ما يتم نقلها عبر الجو من خلال شركة عبد الحكيم بلحاج وحلفاء له، والتهريب عبر الموانئ البحرية ومن الحدود البرية لاسيما من الجنوب الليبى.

 

وتوجد عدة مسارات لتهريب الأسلحة إلى المتطرفين والإرهابيين المتمركزين فى ليبيا، فيتم نقل الأسلحة الثقيلة من ميناء جيهان التركى إلى ميناء مصراتة فى الغرب الليبى، ويوجد مسار آخر لتهريب السلاح إلى الإرهابيين فى ليبيا عبر الحدود البرية عبر الدول التى ترتبط مع الجنوب الليبى بحدود مشتركة ومن ثم يتم نقلهم إلى مدينة الجفرة فى الجنوب الليبى ومنها إلى معيتيقة فى العاصمة طرابلس، فيما تنقل عدد من الأسلحة الثقيلة عبر ميناء صغير يستخدم فى عمليات تهريب السلاح إلى الإرهابيين فى مدينة زوارة.

 

فيما أكد المتحدث العسكرى للقوات المسلحة الليبية العميد أحمد المسمارى فى تصريحات سابقة لـ"اليوم السابع" تورط تركيا وقطر فى تهريب الأسلحة والمرتزقة إلى ليبيا، واستخدامهم مطار معيتيقة فى طرابلس وميناء مصراتة البحرى والجوى لتهريب تلك الأسلحة، موضحا أن ما يحدث فى سيناء مدعوم من تنظيمات إرهابية تقاتل فى ليبيا.

 

وفى يونيو الماضى نشرت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية وثائق مسربة، تكشف عن تدريب أعداد كبيرة من شباب دول شمال أفريقيا ومن أوروبيين ينحدرون من أصول مغاربية قبل تسفيرهم للقتال فى سوريا والعراق.

 

وقال المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة الليبية أحمد المسمارى أن سفارة قطر فى طرابلس كانت تشرف مباشرة على عمليات الاستقطاب والتجنيد والتدريب والتسفير، مضيفاً أن ميليشيات مسلحة ليبية ذات صلة مباشرة بنظام الدوحة كانت تتولى تدريب المقاتلين.

 

فيما كشفت تقارير استخباراتية فرنسية شهر يوليو الماضى عن تدريب العشرات من الفرنسيين فى مناطق ليبية بين العامين 2011 و2014، مؤكدة مشاركة قط بدور مهم فى استقطاب وتجنيد وتدريب المقاتلين من دول شمال إفريقيا، مشيرة لتورط الجماعة الليبية المقاتلة المرتبطة بتنظيم القاعدة والتى يتزعمها الارهابى عبد الحكيم بالحاج، وجماعة الإخوان المسلمين فى ليبيا فى عملية تدريب الإرهابيين فى عدد من المعسكرات بمدن مصراتة والزنتان وصبراتة وزليتن ودرنة.

 

ومثلت ليبيا مركز تجمع للإرهابيين والمقاتلين الوافدين من عدة بلدان، قبل السفر إلى سوريا والعراق، وتسبب الخسائر الكبيرة التى لحقت فى صفوف التنظيمات الإرهابية والمتطرفة فى سوريا والعراق وانهيار مشروع "خلافتهم" المزعومة فى بلاد الشام، ما دفع تلك العناصر للانتقال إلى ليبيا خاصة فى ظل الوضع الأمنى المضطرب فى البلاد منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافى، وتمويل عدد من الدول الإقليمية وعلى رأسها تركيا وقطر لعدد من الإرهابيين بالمال والسلاح لخدمة أجندتهم التخريبية فى ليبيا.

 

وتشكل حالة عدم الاستقرار وتدفق الإرهابيين إلى الأراضى الليبية تهديد كبير على الأمن القومى المصرى ودول الجوار الليبى، وذلك فى ظل حالة الانقسام السياسى بين الاطراف الليبية وفشل الجهود الأممية الأخيرة فى التوصل لاتفاق ينزع فتيل الأزمة بالبلاد التى تعانى حالة من الفوضى المؤسساتية والأمنية خلال السنوات الأخيرة.

 

وكان الكاتب الصحفى والإعلامى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، قد أكد وجود بعض الدول التى تعمل على نقل عناصر تنظيم "داعش" الإرهابى من سوريا والعراق إلى ليبيا، ومن ثم إلى الحدود المصرية الصحراوية، لتنفيذ عمليات إرهابية وتخريبية، تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار البلاد. وأشار إلى أن القوات المسلحة المصرية والشرطة يبذلان مجهودًا ضخمًا لإحباط هذا المخطط، ومنع المتطرفين من التسلل إلى الداخل المصرى.

 

وأضاف خالد صلاح، أن الهزيمة النكراء التى تعرضت لها التنظيمات المتطرفة والإرهابية فى كل من سوريا والعراق وسيطرة القوات العراقية والسورية على المناطق التى كان يرتع بها الدواعش منذ عدة سنوات؛ دفع بعض الدول لنقلهم إلى مصر من أجل استكمال مخططهم التخريبى.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة