رحلة حياة تسطر حروفها الأيام تحت أنظار تلك الأم، فمنذ أن بُثت الحياة فى جنينها بداخلها وهى تحلم باللحظات التى يأتى فيه لهذا العالم وتتمكن من حمله ويشاركها تفاصيل أيامها، تحتضنه منذ اللحظات الأولى فتتعانق أرواحهما ولا يمكن لأى قوة أن تفرقهما.
عدسة الكاميرا اليوم حالفها الحظ وتمكنت من مقابلة ذلك المشهد فى طريقها فى الشارع، فوسط إحدى الأيام الممطرة والمليئة بالغيوم سارت تلك الأم تحمل صغيرتها وتتدللها لتهون عليها الرياح الشديدة وبرودة الجو، ملامح وجهها وابتسامتها الصافية لا تنم إلا عن أم تحمل طفلتها وتتدبر ملامحها فترى انعكاس وجهها فى ضوء عينيها، فإذا اطلقنا على صورة اليوم عنوان"طفلة تحمل طفلة" لن نبالغ فالأم ظهرت طفلة بروحها وابتسامتها التى تبعث الأمل والثقة فى نفس طفلتها وتحمل "طفلة" متمنية رؤية المستقبل الممهد معها.
صورة اليوم
علاقة خاصة تربطهما فهى رفيقة دربها وتشاركها كل ما تحياه، تخرجان فى الصباح متحديتان برودة الجو وكل التقلبات المناخية، فدفىء المشاعر فيما بينهما ومساندتهما لبعضهما البعض يساعد أى متعسر فى التغلب على ما يواجه، تستمد الأم من طفلتها أمل الغد وتحرصها بعنايتها وتكبر الطفلة فى حضن أمها لتصبح أوفى صديقاتها ومأمن سرها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة