مستشفيات أسيوط ووحداتها الصحية تعاني في الفترة الأخيرة عددا من المشكلات التي تؤثر بشكل سلبى على علاج المرضى نتيجة إهمال المسئولين في أداء دورهم، والفقراء يدفعون الثمن، رغم المبالغ الباهظة التي يتم إنفاقها والتي تكبدت الدولة فيها ملايين الجنيهات.
تأتى مستشفى "القوصية المركزى" ضمن المستشفيات الأكثر إهمالا بالمحافظة، فلم يقتصر الأمر على الإهمال بل تطور الأمر إلى دخول الكلاب الضالة إلى طرقات المستشفى والعنابر ووجود نقص في التمريض وتعطل بعض الأقسام بالمستشفى، ولا يمكن أن نعتبرها حتى وحدة صحية تؤدى الغرض، فالمستشفى لا يوجد بها أطباء، والقمامة تنتشر في كل مكان، لا يوجد أدوات الإسعافات الأولية.
قال عزالدين عمران أحد أهالي مركز القوصية، إن "المستشفى المركزى موجودة لدينا اسما فقط، فإذا صادف وحدثت مشكلة طارئة أو حادث وتوجهنا للمستشفى فلا نجد طبيبا ولا حتى "نوبتجي" أو نائ، والغريب في الأمر غياب الإسعافات الأولية حتى الشاش والقطن والحقن المسكنة نضطر إلى شرائها من الخارج، وأقصى ما يمكن أن يقوم به العاملون هو تحويل الحالة لمستشفى أسيوط الجامعي لعدم وجود إمكانيات".
وكشف محمود سالم أحد المرضى إنه "يعاني فشلا كلويا، وفي كل مرة يتوجه إلى مستشفى القوصية لعمل جلسة الغسيل، لا يجد إلا أمن المستشفى، وعندما يسأل عن الطبيب المقيم أو الممرضات يخبرونه بأن الممرضات لا يأتين إلا في الصباح لمدة ساعة نظرا لخوفهم من وجود تفتيش أو متابعة من المديرية والمركز وعقب ذلك تتوجه كل ممرضة إلى منزلها".
وأضاف المواطن مصطفى عبد الفتاح وأحد المترددين على مستشفى القوصية المركزى، لـ"اليوم السابع، أن المرضى يعانون من سوء الخدمة المقدمة، وعدم وجود أدوية أو أدوات للإسعافات الأولية، فيضطر الأهالي لشرائها من الخارج، وما زاد من غضب المرضى والأهالى عدم وجود أطباء، ما يدفع الممرضين المقيمين بالمستشفى إلى تحويل الحالات في أي وقت إلى مستشفيات أسيوط كالشاملة والإيمان والمستشفى الجامعى .
ويحكي محمد سيد أحد الأهالى بالمركز معاناته، قائلا إن مركز القوصية يبعد أكثر من 80 كيلومترا عن محافظة أسيوط، ونظرا لأن المركز به مستشفى مركزى واحد فهو لا يستوعب عدد المرضى بالقرى، إضافة إلى أنه يعاني من إهمال وسوء تقديم الخدمة كما أن معظم الأجهزة بالمستشفي معطلة بالكامل فكل ما يمكن أن يقوم به الأهالي هو نقل أي حالة مرضية طارئة إلى الوحدة الصحية ونظرا لعدم وجود خدمة طبية وعلاج فإن الأهالي يتوجهون بالحالة إلى المستشفى الجامعى بمدينة أسيوط، ووقتها إما أن تصل الحالة إلى المستشفى فى حالة صحية سيئة، أو وفاتها قبل أن تصل إلى المستشفى.
وقال علام فاضل فلاح، إنه يعاني من ضيق بالتنفس في الصدر، ويحتاج إلى جلسات بين الحين والآخر، وعلى إثر ذلك يضطر إلى الذهاب للمستشفى، إلا أنه في الغالب لا يجد طبيبا أو ممرضا ويعود إلى حيث أتى بحالة صحية أسوأ من حالته التي ذهب بها.
إحدى الممرضات بمستشفى القوصية، رفضت ذكر اسمها، كشفت أن "الكلاب والقطط بالمستشفى أكثر من المرضى ويتجولون في أي وقت بل وأحيانا تدخل الكلاب إلى العنابر على المرضى وهم نائمين والقطط أصبح وجودها بالمستشفى أمرا عاديا".
وأضافت أن أجهزة التنفس معطلة بالمستشفى إضافة إلى عدم وجود أطباء في كل التخصصات، وهناك أقسام لا تعمل نهائيا بسبب عدم وجود التخصص، وتقوم المستشفى بتحويل الحالات لمستشفى أسيوط الجامعى.
حمامات المستشفي
العنابر بالمستشفي
الاحواض بالمستفي
احد المرضي يبحث عن طبيب
مستشفي القوصية المركزي
كلب يدخل احد العنابر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة