كشفت الساعات الأخيرة ونتائج الاتصالات التى تمت وما أسفرت عنه الجولة الأولى من انتخابات المدير العام الحديد لليونسكو، والتى حصل خلالها المرشح القطرى على عدد من الأصوات فاق كل التوقعات، عن أنه ربما تكون هناك صفقة متعمدة قامت بها دول كبرى لها مرشحيها، ودول عظمى من ورائها، سعت إلى حشد الأصوات للمرشح القطرى بهدف إثناء مصر عن الاستمرار فى خوض غمار الانتخابات، خشية حصول قطر على المنصب، وبالتالى تصل إلى مرحلة ينحصر فيها التنافس بين مرشح قطر ومرشح أو مرشحة دولة كبرى تخطط منذ البداية لتنفيذ هذا السيناريو.
وقالت مصادر من داخل اليونسكو ومطلعة على سير التربيطات السياسية التى تتم حاليا، "يبدو أن عملية انتخابات اليونسكو هذا العام ستكشف عن مكائد سياسية وأهداف تتجاوز بكثير مسألة المنافسة على مقعد مدير عام المنظمة"، مضيفة "يتناسى هؤلاء أن اعتلاء مرشح قطرى قمة هرم المنظمة الدولية المعنية بالثقافة والعلوم والسلام والحضارة والحفاظ على التراث التاريخى ستكون وصمة عار على جبين المجتمع الدولى باكمله، لاسيما الدول الكبرى التى طالما نادت بضرورة عدم تسييس عمل المنظمة، وضرورة احترام المبادئ الإنسانية التى تدعو لها".
وأضافت المصادر"ربما يكون من المفيد أن تسفر تلك الانتخابات عن فوز مرشح قطر، كى يتأكد للجميع مدى انتهازية بعض الدول، وأن يعيد أعضاء المنظمة النظر فى جدواها وجدوى ما تضطلع به اليونسكو من مهام أو أنشطة"، موضحة أنه حال حصول المرشح القطرى على المنصب أو حتى مرشح آخر وفقا للسيناريو الذى تم الإعداد له من جانب الدول الكبرى، سيتأكد بما لا يدع مجالا للنقاش أن "اليونسكو" تحولت إلى منظمة سياسية بالدرجة الأولى، ومن غير المجدى الحديث عن إصلاحها أو العمل على تطوير أدائها بشكل يخدم القضايا الإنسانية التى أنشأت المنظمة لتحقيقها والحفاظ عليها".
وانتهت الجولة الأولى من انتخابات المدير العام الجديد لليونسكو بحصول المرشحة المصرية مشيرة خطاب على 11 صوتا، فيما حصل حمد بن عبدالعزيز الكوارى من قطر، على 19 صوتا، ، وأودريه أزولاى من فرنسا 13 صوتا، وفولاد بلبل أوجلو من أذربيجان صوتين، وفام سان شاو من فيتنام على صوتين، وكيان تانج من الصين على خمسة أصوات، وفيرا خورى لاكويه من لبنان 6 أصوات.
وأثار حصول المرشتح القطرى على 19 صوتا فى الجولة الأولى، استغراب عدد كبير من الدول الأعضاء فى اليونسكو، ووفقا لما تردد من مندوبى عدد من الدول بالمنظمة، فهناك شبه يقين لديهم أن قطر نجحت فى المرحلة الأولى فى حشد الأصوات عن طريق سلاح المال، فضلا عن تربيطات وتحالفات تمت برعاية دول كبرى تحاول تنفيذ سيناريو خاص بها فى الانتخابات لتحقيق مصالحها الخاصة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة