"الكرة ساحرة الشعوب".. كيف توحد المصريون خلفها من سنين؟.. أستاذ طب نفسى: فرحتنا بتأهل المنتخب مثل فرحة رحيل الإخوان من الحكم.. وأستاذ علم اجتماع: نتوحد لتمثيل مصر بشكل مشرف بعيدا عن الفوارق الاجتماعية

الأحد، 08 أكتوبر 2017 06:00 م
"الكرة ساحرة الشعوب".. كيف توحد المصريون خلفها من سنين؟.. أستاذ طب نفسى: فرحتنا بتأهل المنتخب مثل فرحة رحيل الإخوان من الحكم.. وأستاذ علم اجتماع: نتوحد لتمثيل مصر بشكل مشرف بعيدا عن الفوارق الاجتماعية منتخب مصر
هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لكرة القدم سحر خاص تجذب الشعوب وتوحد القلوب فى أى وقت ومكان، وفى مصر يتجسد هذا الواقع حرفيًا، حيث يعشق الملايين الساحرة المستديرة لدرجة الجنون، وتزداد حالة العشق تلك عندما يتعلق الأمر بالمنتخب الوطنى ومبارياته الهامة والحاسمة سواء على صعيد المشاركة فى بطولة الأمم الأفريقية أو حلم التأهل للمونديال الغائب منذ عام 1990، وهذا ما نراه فى الشوارع المصرية قبل لقاء الفراعنة الهام مساء اليوم أمام الكونغو على استاد برج العرب بالجولة قبل الأخيرة بتصفيات روسيا 2018، ويظل سؤال حائرًا فى أذهان البعض كيف توحد تلك اللعبة هذه الأطياف المختلفة من البشر وراء هدف واحد؟.

 

مشهد وحدة المصريين تكرر بسبب كرة القدم كثيرًا فى الأعوام الماضية بداية من الفوز بكأس الأمم الأفريقية عام 1986 من داخل استاد القاهرة ثم الصعود إلى مونديال إيطاليا 90  فى عام 1989 بهدف مهاجم الكرة المصرية التاريخى حسام حسن فى شباك الجزائر، ثم تكررت اللوحة الفنية فى عام 1998 بعدما فازت كتيبة محمود الجوهوى بـ"الكان" الأفريقى التى أقيمت على أرض بوركينا فاسو، وتحولت شوارع مصر تقريبًا إلى ساحات نقد رياضى فى الفترة من 2006 إلى 2010 نظرًا لفوز جيل حسن شحاتة الذهبى ببطولات الأمم الأفريقية فى القاهرة 2006 وغانا 2008 وأنجولا 2010.

وعادت الكرة تطفو إلى السطح مجددًا وتقوم بدورها فى توحيد المصريين مع كتيبة الأرجنتينى هيكتور كوبر ونجمها محمد صلاح، الذين استطاعوا التأهل لنهائيات الأمم أفريقيا بالجابون 2017 بعد غياب ثلاث دورات متتالية، وليس هذا فقط بل صعدوا إلى المباراة النهائية وخسروا بهدفين مقابل هدف أمام الكاميرون فى النهائى، وزاد الاهتمام بالكرة وتوحد المصريين خلفه مع اقتراب حلم المونديال.

الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، قال إن حالة التوحد التى يعيشها المصريون تأتى كرد فعل طبيعى فى حالة خوض المنتخب أى مباراة دولية، حيث تنشأ حالة من الحب والوفاق والقلق والترقب والانتماء تجاه الفريق الذى يحمل اسم بلده ويمثلها فى المحافل الدولية بغض النظر عن الفوارق الاجتماعية.

وأضاف: ما ذكرناه لا يمنع وجود حالة من التعصب الرياضى، والتى عادة ما تظهر فى حالة المباريات المحلية، مثلما نرى على سبيل المثال فى مباريات الأهلى والزمالك وهى حالة عامة موجودة فى كل دول العالم.

جمال فرويز أستاذ الطب النفسى بجامعة القاهرة، أكد أن كرة القدم مصدر السعادة الوحيد للشعب المصرى بغض النظر عما يعانيه من كبوات ويتعرض له من أزمات إلا أنها ستبقى وسيلة الترفيه الوحيدة للشعب، مضيفًا: "لا أفهم لماذا يقوم البعض من حاملى البغض والكراهية للوطن بالدعاء على المنتخب وتمنى الهزيمة له وهذا يعكس كم الحقد الذى يكنه هؤلاء لمصر فى حين إنها مصدر البهجة الوحيد فعلى سبيل المثال قد نجد موظف لديه مشاكل فى عمله وآخر لا يجد قوت يومه وكلاهما يفرحان بشدة لتأهل المنتخب وتمثيلنا بشكل مشرف بل وترتفع لديهم الروح المعنوية ويتبادل الجميع كلمات التهانى والهدايا العينية مثلما فعلنا فى ثورة يناير ويوم رحيل الإخوان عن الحكم" .










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة