للمرة الثالثة فى أقل من 3 أشهر.. وساطة مصر تحقن دماء السوريين.. مصادر: التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار فورى بريف حمص.. والموافقة على فتح المعابر وإدخال مواد البناء والمساعدات الغذائية وتقدم كبير بملف المعتقلين

الخميس، 05 أكتوبر 2017 04:30 م
للمرة الثالثة فى أقل من 3 أشهر.. وساطة مصر تحقن دماء السوريين.. مصادر: التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار فورى بريف حمص.. والموافقة على فتح المعابر وإدخال مواد البناء والمساعدات الغذائية وتقدم كبير بملف المعتقلين أحمد الجربا وبوتين
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

-"الجربا" لمبعوث الرئيس الأمريكى: المجلس العربى فى الجزيرة والفرات وقوات النخبة السورية مستعدون للمشاركة بإدارة المناطق المحررة من داعش

 

أكدت مصادر سورية، اليوم، الخميس، نجاح وساطة مصرية بين فصائل المعارضة فى الريف الشمالى لحمص وقوات النظام السورى، برعاية تيار الغد السورى برئاسة أحمد الجربا وضمانة روسية فى التوصل لاتفاق حول وقف إطلاق النار فورى، والموافقة على فتح المعابر الإنسانية المقررة والموافق عليها من الطرفين، إضافة إلى تسليم الوفد الروسى ملف المعتقلين.

فلاديمير بوتين
فلاديمير بوتين

 

وأوضحت المصادر أن لجنة التفاوض سلمت الوفد الروسى ملف المعتقلين، الذى تضمن 12174 معتقلًا، وسط تعهد من الروس العمل بجدية على هذا الملف.

 

وأشارت المصادر إلى جهود كبيرة واتصالات مكثفة تجريها مصر حول ملف المعتقلين لبحث تبادل الأسرى بين المعارضة السورية وقوات النظام السورى، وذلك فى إطار جهود تقودها مصر على مدار الأسابيع الماضية لإنجاح هذا التحرك لوقف نزيف الدم السورى ودفع الأطراف نحو التهدئة لإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المناطق المحاصرة وتوفير الحماية للسكان المدنيين، موضحة أن القاهرة تسعى وبقوة لوقف نزيف الدم السورى على جميع الأراضى السورية بالتعاون مع الجانب الروسى وتيار الغد السورى.

 

وأوضحت المصادر أن الاتفاق الذى ترعاه مصر يضمن التأكيد على وحدة الأراضى السورية وعدم السعى إلى تقسيمها، وعدم التعدى على مناطق السيطرة من قبل جميع الأطراف، إضافةً إلى العمل على إنشاء لجنة للبحث فى أوضاع المعتقلين، لدراسة إخراجهم من قبل جميع الأطراف، على أن يكون الضامن هو الجانب الروسى.

الحرب فى سوريا
الحرب فى سوريا

 

وعقب الاتفاق بين الأطراف، تنشر قوات مراقبة يشكلها عناصر من الشيشان، كما يسمح بدخول المواد الغذائية والمحروقات والبضائع وقطع الغيار من وإلى ريف حمص الشمالى دون التقيد بكمية محددة.

 

واشترطت موسكو عدم دعم فصائل التى تحمل فكر القاعدة، كما تضمن العرض أن تكون الإدارة المدنية من ضمن صلاحيات المكاتب المدنية والمجالس المحلية، وبموجب العرض يسمح بإدخال مواد البناء للبدء بعملية إعادة الإعمار، بعد تقديم الكمية ودراستها من قبل لجنة مختصة.

 

ويأتى النجاح المصرى للمرة الثالثة خلال أقل من 3 شهور نجحت خلالها مصر بالتعاون مع الجانب الروسى فى التوصل لاتفاق هدنة بريف حمص الشمالى حيث تشكل هذه التحركات والاتفاقات نجاحا مصريا جديدا بعد توقيع اتفاق الهدنة فى منطقة الغوطة الشرقية بدمشق، وذلك حرصا من الرئيس عبد الفتاح السيسى على وقف إراقة الدماء فى سوريا وبذل كل جهد ممكن للحفاظ على حياة السوريين.

تيار الغد السورى
تيار الغد السورى

 

وفى سياق متصل، استقبل رئيس تيار الغد السورى المعارض أحمد الجربا فى مقر إقامته بالعاصمة المصرية القاهرة، بريت ماكجيرك مبعوث الرئيس الأمريكى للتحالف الدولى ضد داعش.

 

وبحث الجانبان الجهود الدولية لمكافحة ظاهرة الإرهاب وتنظيم داعش بالمنطقة الشرقية لسوريا، وسبل تثبيت وقف إطلاق النار ومناطق خفض التصعيد فى الأراضى السورية، مشيرين لاتفاقات خفض التصعيد فى الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالى اللذين تم الإعلان عنهما فى القاهرة مؤخرا برعاية مصرية، وكذلك فى الجنوب الغربى برعاية أمريكية وروسية وأردنية.

 

وقال الناطق الرسمى باسم تيار الغد السورى منذر آقبيق، اليوم، الخميس، ان الجربا أعرب عن صدمته من الأخبار التى ترد حول سقوط أعداد هائلة من المدنيين ضحايا للقصف من مختلف الأطراف، وأكد على ضرورة أن يتجنب التحالف الدولى إحداث إصابات فى صفوف المدنيين وضرورة تحسين الأوضاع الإنسانية لأهلنا فى المنطقة الشرقية، حيث إنهم يعانون معاناة شديدة من القصف والنزوح وتدمير منازلهم، ما يتطلب التعامل الإنسانى الفورى والجاد وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للنازحين فى المخيمات والذين يعيشون أوضاعا غاية فى الصعوبة والحرمان.

 

وأكد تيار الغد السورى أنه ملتزم التزاما كاملا بالحرب على الإرهاب وتخليص البلاد من إرهابيى داعش والنصرة، وكذلك التزامه بالحل السياسى النهائى والشامل عن طريق تحقيق تسوية سياسية فى جنيف تؤدى إلى انتقال البلاد نحو الديمقراطية والاتفاق بين المعارضة والنظام على مرحلة انتقالية ينظم خلالها دستور جديد، وتنتهى بانتخابات حرة ونزيهة برعاية أممية يشارك فيها جميع السوريين فى الداخل والخارج.

 

بدوره أكد بريت ماكجيرك على التزام الولايات المتحدة الأمريكية بالهزيمة الكاملة لتنظيم داعش فى المنطقة الشرقية لسوريا وبعدها المساعدة على استقرار المنطقة وتقديم الخدمات الأساسية للسكان، إضافة إلى تأييده مساعدة الولايات المتحدة الأمريكية فى نجاح اتفاقيات خفض التصعيد وبعد ذلك الدفع باتجاه المفاوضات فى جنيف من أجل الوصول إلى حل سياسى نهائى فى سوريا.

أحمد الجربا
أحمد الجربا

 

هذا وقد نوه الجربا إلى ان المجلس العربى فى الجزيرة والفرات وقوات النخبة السورية يمكنهم القيام بدور فاعل فى المساعدة على الاستقرار الأمنى وإيجاد الحلول من أجل إدارة المناطق المحررة من داعش بشكل متوازن، وبالتشارك مع بقية الأطراف بحيث يتم تهدئة المخاوف من أى توترات مستقبلية بين مكونات المنطقة.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة