نظم صندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء حفلا لتخريج ثانى دفعة التحقت بالمرحلة الأولى بالمجمع التكنولوجى فى الفيوم (المدرسة الثانوية الفنية) فى تخصص تكنولوجيا التصنيع الميكانيكى، وتخريج ثالث دفعة فى تخصص تكنولوجيا الكهرباء، بالإضافة إلى تخريج الدفعة الأولى من الكلية التكنولوجية المتوسطة فى تخصص "تكنولوجيا الإنتاج الصناع، بمحافظة الفيوم.
وأعلن الدكتور عبد الوهاب الغندور، الأمين العام لصندوق تطوير التعليم برئاسة مجلس الوزراء، بدء الدراسة بالكلية التكنولوجية المتقدمة اعتبارا من العام الدراسي المقبل، امتدادا لمشروع المجمعات التكنولوجية التابع للصندوق التى تمنح درجة بكالوريوس التكنولوجيا المستحدثة فى مصر وفقًا لقرار المجلس الأعلى للجامعات الصادر بجلسته رقم 598 بتاريخ 26/9/2013.
وقال "الغندور" فى كلمته التى ألقاها بهذه المناسبة، إن حدث اليوم يتزامن مع اقتراب انتهاء المشروع فى نهاية الشهر الحالى وتحوله من مشروع إلى كيان تعليمى مكتمل الأركان ومستوف لمعايير الاستدامة الفنية بإدارة كوادر مصرية تم إعدادها على مدار السنوات السابقة بالتعاون مع الجانب الإيطالى، حيث أصبحت من الآن فصاعدًا قادرة على إدارة المنظومة بذات الجودة والتميز.
وأضاف أن الصندوق سوف يقوم بتنظيم مؤتمر ختام مشروع المجمع يوم 23 أكتوبر الجارى لعرض إنجازات وتحديات المشروع والخطوات التى نحن بصددها لتحقيق استدامته فنيًا وماليًا وإداريًا وتشريعيًا.
وأوضح "الغندور" أن حدث اليوم يشمل تخريج الدفعة الأولى من الكلية التكنولوجية المتوسطة بالمجمع فى تخصص تكنولوجيا الإنتاج الصناعى، استعدادًا لبدء تفعيل المكون الثالث للمجمع وهو الكلية التكنولوجية المتقدمة فى بداية العام الدراسى القادم.
وأشار إلى أن دعم وزارتى التربية والتعليم والتعليم الفني والتعليم العالى للصندوق فى إنشاء المجمعات التكنولوجية المتكاملة التى تمنح خريجها تلك الدرجة، كان أحد الركائز الأساسية فى جعل تلك النماذج تقدم حلولاً مباشرة لمشاكل التعليم الفنى فى مصر بدايةً من تغيير النظرة المجتمعية السلبية للملتحقين به ولخريجييه، نهايةً بجعله مسارًا مفتوحًا موازيًا للتعليم الجامعى، مما سوف يكون له أكبر الأثر فى المستقبل القريب لخلخلة وتخفيض التكدس بالتعليم الجامعى لصالح التعليم الفنى والاحتياجات الفعلية لسوق العمل المصرى على حد سواء.
وتابع: أن احتفال اليوم فرصة مُثلى لتكريم خرّيجي المرحلتين الأولى والثانية بالمجمع والتعبير لأولياء أمورهم عن عميق الامتنان لاشتراكهم في هذا النظام التعليمي الجديد، حيث يتم الاحتفال بتخريج ثلاث دفعات تتميز بتفرد خريجيهم الذين يحملون مؤهلات مزدوجة من مصر وإيطاليا، إضافة إلى قدرتهم على التواصل باللغتين الإيطالية والإنجليزية وتمتعهم بالقدرات والمهارات المكتسبة التي تجعلهم قادرين على المنافسة ليس فقط في سوق العمل المحلي والدولي، ولكن أيضًا مصدرًا لجذب المستثمرين الأجانب الذين هم دائمًا في بحث عن العمالة الماهرة. إضافة إلى ذلك، فإن تلك الاحتفالية تمثل فرصة مثلى للتوجه بخالص الشكر لجميع الكيانات الصناعية التي شاركت وتشارك بفاعلية فى التدريبات العملية للطلاب التى تتم فى المصانع، وأيضًا لمؤسسات المجتمع المدنى التى تساهم بفاعلية وفى إقامة شراكة مجتمعية حقيقية مع المجمع.
وأوضح "الغندور" أن نجاح تجربة الصندوق فى إنشاء مجمع الفيوم بالشراكة مع الحكومة الإيطالية، وما استتبعه من تمديد تعاوننا مع الجانب الإيطالى من أجل إنشاء مجمع آخر بمقر مدرسة أبوغالب الثانوية الصناعية المشتركة بمحافظة الجيزة، إضافة إلى المدرسة الثانوية المهنية كمكون إضافى بمجمع الفيوم لتغذية سوق العمل بالعمالة الماهرة، بالإضافة إلى ما سبق تلك التجارب من نجاح تجربة الصندوق فى إنشاء مجمع الأميرية بالشراكة مع هيئة بيرسون البريطانية، وما تلاها من مؤشرات قوية لنجاح تجربته الوليدة فى إنشاء مجمع أسيوط بالشراكة مع الحكومة الألمانية، الذى استقبل أول دفعة من الطلاب به في بداية العام الدراسي الحالى؛ كل تلك التجارب لن تؤتى ثمارها إلا بخوض التحدى الأكبر المتمثل فى تعميم تلك النماذج الناجحة مع الوزارات المعنية بهدف تطوير قطاع التعليم الفنى فى مصر.
وفي هذا الصدد، فإن التعاون الوثيق والتنسيق المستمر بين الصندوق ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى قد أثمر عن الانطلاقة الأولى نحو البدء فى تفعيل هذا التعميم بتوقيع بروتوكول بين الصندوق والوزارة فى فبراير 2016 لتطوير 27 مدرسة صناعية وفقًا لإطار المؤهلات الأوروبية، والذي يبدأ الآن المرحلة الثانية منه
حضر الاحتفالية الدكتور أحمد الجيوشي نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفنى، وفليتشى لونجومباردى مدير مكتب التعاون الإيطالى للتنمية فى مصر، ومؤسسة مصر الخير، وممثلين عن الصناعة المصرية، وممثلين عن قطاع التعليم الفنى بوزارة التربية والتعليم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة