على ما يبدو أن وزارة التربية والتعليم، لا تهتم بكتب التاريخ والجغرافيا ولا تقوم بمراجعتها بالشكل الجاد، والدليل على ذلك ما كشفه اليوم السابع عن وجود كتاب خارجى (الامتحان) نشر علم إسرائيل بدلا من فلسطين بخريطة العالم، للصف الثانى الأعدادى، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فتتوالى أخطاء الكتب بالجملة، حيث نكشف وجود أخطاء فادحة بين طيات كتب التاريخ، فى مراحل تعليمية مختلفة، والأمر هنا مختلف ففى الحالة الأولى كانت الكارثة فى كتاب خارجى، أما فيما نستعرضه اليوم فداخل الكتب المدرسية التابعة لوزارة التربية والتعليم.
ورصد بسام الشماع، عالم المصريات، العديد من الأخطاء الإملائية تكمن فى تعليقات الصور بكتب مادة الدراسات الاجتماعية بالصف الرابع الابتدائى وفى مادة التاريخ بالصف الأول والثالث الثانوى.
وأوضح بسام الشماع، أن من بين الأخطاء التى اكتشفها فى مادة التاريخ، بالصف الأول الثانوى فى طباعة الوزارة لعام 2016 و2017، فى الصفحة 23 تم وضع صورة للعجلة الحربية تعليقها أحمس على العجلة الحربية، وهذا التعليق خاطئ، حيث إن من يعتلى العجلة كان رمسيس الثانى وليس أحمس.
وأشارعالم المصريات، إلى أن مادة التاريخ تتضمن صورة للملك أخناتون مدون عليها "إخنانون" وهذا خطأ كبير فهو "أخناتون وليس إخناتون"، مضيفا أن فى صفحة 27 ظهر خطأ إملائى فى فقرة المحاصيل الزراعية حيث تضمنت" السمم والخضراوات" وربما كان المقصود "السمسم"، وأيضا خطأ إملائى آخر يقول " واعتنقوا بتربية النحل" ربما كان المقصود به "اعتنوا بدل اعتنقوا".
وتابع عالم المصريات، أن مادة التاريخ بالصف الأول الثانوى تضمنت أخطاء أخرى منها: نجد فى صفحة 31 صورة تجسد ممارسة المصريين القدماء لعمليات الصناعة، وعلق على الصورة "العمليات التجارية فى مصر القديمة وهذا خطأ أيضا فهو فى الصناعة وليست العمليات التجارية".
ولفت بسام الشماع، إلى أن فى صفحة 46، توجد بها صورة معلق عليها "تقاليد الزواج المصرى القديم" وهذا خطأ أيضا لأن المصريين القدماء يحملون متعلقات المتوفى ، وهذا المنظر فى مقبرة رعموس بالبر الغربى بالأقصر.
وأضاف بسام الشماع، أن فى صفحة 47، تحت الصورة "الزى العادى للرجال والنساء فى مصر القديمة الفرعونية"، وهذا خطأ أيضا لأن فرعون هو من ألقاب الملك منذ الأسرة 18 وهذا الرجل وهذه السيدة ليسا ملكا وملكة فلهذا يجب حذف كلمة فرعونية من هذه الصورة.
وأشار عالم المصريات بسام الشماع، إلى أن المادة التاريخ للصف الأول الثانوى، تتضمن صورة معلق عليها "كتاب الموتى" وهذا خطأ، فالمصرى القديم لم يخترع الكتاب وهى تسميه أوروبية خاطئة ويجب مراجعتها من قبل علماء التاريخ المصريين، فمن الممكن أن يطلق عليه "الخروج إلى النهار" وفقا لما قدمه المركز القومى للترجمة.
وأضاف بسام الشماع، أن الأخطاء تتوالى بمادة التاريخ للصف الأول الثانوى، ففى أحد الصور مكتب "حتحور على أحد أعمده معبد دندره" وكان ممكن أن يكتفى بذكر حتحور فقط، ولكنه فى رأيى إن بما أن الصفحة فى السودان يخرج دندره خارج الموضوع لأنه فى قنا، وربما كان يقصد معبد دندور وليس دندرة، ودندور معبد فى النوبة المصرية والآن هو فى نيويورك بأمريكا فى متحف المتروبوليتان.
وانتقل بسام الشماع، إلى الصف الرابع الابتدائى للفصل الدراسى الثانى 2016 و2017، فى صفحة 28 بها تسميات خاطئة تحت التماثيل، وفى صفحة 31 التسمية خاطئة فهو تمثال إمنمحات الثالث، وأيضا فى صفحة 35 ليس الملك أحمس.
ليس مينا
وتابع بسام الشماع، أن فى مادة تاريخ مصر والعرب الحديث للصف الثالث الثانوى، تتواجد خريطة الوطن العربى ولم تذكر فلسطين، رغم كتابة لبنان وسوريا والأردن والسعودية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة