إندبندنت: عمال مونديال قطر "عبيد" يعملون بالسخرة ويعانون من القمع والعنصرية

الأربعاء، 04 أكتوبر 2017 01:14 ص
إندبندنت: عمال مونديال قطر "عبيد" يعملون بالسخرة ويعانون من القمع والعنصرية عمال في قطر - أرشيفية
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رأت صحيفة (إندبندنت) البريطانية أن العمال الذين تستقدمهم قطر لتشييد ملاعب بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، لا يجب تصنيفهم كعمال بل هم "عبيد" كما وصفتهم يبنون أضرحة وليس ملاعب كرة القدم.

واستهلت الصحيفة البريطانية تقريرها بعنوان "مونديال 2022.. عمال قطر ليسوا بعمال بل عبيد"، بسرد قصة عامل يدعى "سومن" كان يقطن فى قرية صغيرة فى احدى المدن الريفية فى بنجلاديش، قبل أن يأتى إليه أحد الأشخاص ممن يعملون لصالح حكومة بنجلاديش بعرض لوظيفة كاتب فى قطر براتب 400 دولار أمريكى شهريا، ورغم تذكر "سومن" فورا للحوادث التى كان يقرأ عنها حول البطش بالعمال الأجانب فى قطر، بيد أنه يوافق على العرض "المغري" فى نهاية المطاف حتى يتسنى له توفير الأموال لعائلته بدلا من البقاء فى قريته الصغيرة حتى يأتى الدور على أبنائه ليضطروا للسفر والمعانة بدلا منه.

 لكن للأسف، عندما هبط "سومن" فى الدوحة، فوجىء بمن يسلمه "خوذة" و سترة عامل وأمره بالتوجه إلى موقع البناء فى تمام السادسة من صباح اليوم التالي، حينها أدرك "سومن" بأنه خُدع وأنه لن يعمل ككاتب فى مكتب، ولكنه سيجبر على وظيفة "عامل بناء" بملعب لكرة القدم، كما أن الضربة الأكبر كانت تصريح المسئول القطرى بأن الراتب ليس 400 دولار ولكنه 200 دولار فحسب، إلى جانب مصادرة جواز سفره للحيلولة دون مغادرته البلاد، بالإضافة إلى توقيعه على ايصالات بما يعادل أجر عامين مقبليين .

ووفقا للتقرير، فأن العمال الذين تم خداعهم واستغلالهم للعمل فى قطر، يعملون اثنى عشر ساعة فى اليوم، ستة أيام فى الأسبوع، ويمكثون فى مخيمات منتشرة حول الدوحة، مكونة من مهاجع صغيرة ضيقة لا تتسع سوى لسرير "قذر" من طابقين.

واستطردت الصحيفة تسرد مشاهد السُخرة والقمع التى يرزح تحتها أولئك العمال، وأبرزها منعهم من زيارة مراكز التسوق أو حتى التجول فيها.

واختتمت "إندبندنت" تقريرها بالقول: "لا شك أن العنصرية التى تعامل بها الحكومة القطرية العمال الذين تستغلهم فى بناء ملاعب كرة القدم، أعطت يقينا لدى الجميع بأن مونديال 2022 "حدث سيء"، كما أن طوفانا من التقارير الصحفية استنكرت نهج قطر العنصرى على مدى السنوات السبع الماضية.

وقالت الصحيفة فى الختام إنها ضربت مثالا على القمع القطرى للعمالة الوافدة بسرد قصة شخصية المواطن "سومن" البنغالى الخيالية لكنها شددت على أن هذه القصة تحدث بالفعل وأن هناك حوالى 3ر2 مليون "سومن" عاش ظروفا مشابهة وأن هذه القصية سوف تحدث مرة أخرى اليوم وغدا.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة