ظهر مصطلح «التعرى الرقمى» حديثًا للتحذير من حجم البيانات الهائل التى تحصل عليها جوجل وفيس بوك من المستخدمين، وتستغلها تجاريًا لتحقيق أرباح عبر استقطاب الإعلانات وترشيح المحتوى، حسب تفضيلات المستخدم، ويتلخص معنى المصطلح فى أننا كمستهلكين لخدمات كلا التطبيقين، صرنا مجرد فئران تجارب موضوعة فى قفص زجاجى على مدار الساعة، فقد أصبحنا عراة أمام مشغلى الموقعين فى كاليفورنا، كيف نأكل وماذا نشاهد ومما نعانى، وإلى أين سنذهب بعد قليل، كل كلمة بحث هى معلومة مهمة عندك يتم تحليلها بدقة يحدد بعدها جوجل وفيس بوك، ما الإعلان الذى يناسب تساؤلاتك واحتياجاتك؟ لا مجال هنا للأخلاق أو الاستئذان، فهذه ليست خدمات مميزة تستهدف راحتك كما تظن، لكنها فى الأصل تلصص وانتهاك للحيز الشخصى، واستغلال لتعاملك بكل براءة مع برامج وتطبيقات لا تعرف شيئًا عنها أو تشك فيها، حتى إننا جميعًا لا نكلف أنفسنا عناء قراءة شروط الخصوصية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة