يبدو أن هناك اتجاهًا جديدًا فى سوق السينما المصرية فى محاولة للسيطرة على الارتفاع الكبير فى الأجور وبالتالى ارتفاع الميزانيات والتكلفة الإنتاجية الإجمالية، حيث أصبح هناك اتفاق بين عدد من نجوم السينما والعاملين فى الصناعة على ألا تتخطى ميزانيات الأعمال المقدمة الـ50 مليون جنيه فى محاولة جادة لزيادة الإنتاج وضمان استمرار الصناعة و"اليوم السابع" يرصد عددًا من الأعمال التى سيتم تصويرها فى إطار هذا الاتفاق وآراء النقاد.
المخرج خالد يوسف يصور فيلمه الجديد "كارما"، والذى عاد به بعد فترة غياب بعيدة عن السينما، ويشارك فيه عدد من النجوم أبرزهم عمرو سعد وغادة عبد الرازق وزينة وحسن الرداد والنجمة القديرة دلال عبد العزيز والفنان خالد الصاوى، وحدد المخرج خالد يوسف ميزانية تصل إلى 50 مليون جنيه كتكلفة نهائية للفيلم، مع أجور النجوم.
بينما المنتج أحمد السبكى وضع خطة وميزانية لفيلمه الجديد "الديزل" للنجم محمد رمضان وياسمين صبرى والمقرر بدء تصويره الأيام المقبلة، حيث حدد المنتج ميزانية العمل بشكل نهائى 30 مليون جنيه، بعدما كان من المفترض أن تكون ميزانية العمل 50 مليون بعدما كانت هيفاء تشارك فى الفيلم وبعد ما تم استبعادتها من الفيلم خفضت الميزانية إلى الـ30 مليون جنيه.
"الديزل"، بطولة محمد رمضان وفتحى عبد الوهاب، وياسمين صبرى وهنا شيحة، حيث يجسد رمضان شخصية دوبلير ضمن الأحداث وهنا شيحة حبيبته وتقتل فى نهاية الأمر ويحاول الانتقام ممن قتلها، بينما تجسد ياسمين شخصية نجمة سينمائية ضمن أحداث الفيلم.
وقال الناقد السينمائى طارق الشناوى لـ"اليوم السابع"، إن الميزانية عادة تكون تقديرية، مؤكدًا أنه لابد من أن نعترف أنه من وقت تعويم الجنيه المصرى أكثر شىء تضرر هى صناعة السينما لأن هناك بعض الأعمال يتم تصويرها خارج مصر، ولكن يظل أن الميزانية ليست قرينة بالمستوى الفنى، وليس من الشرط أن يكون المستوى الفنى المرتفع له ميزانية مرتفعة، وحينما يأخذ بعض النجوم أجورًا بنسبة 57% من الميزانية لا يحسب أن العمل المقدم مستواه الفنى عالٍ، لافتًا إلى أنه ليس من الشرط أن تقدم عمل فنى عظيم أن تكون ميزانيته ضخمة، وكان سؤاله حينما تكون الميزانية ضخمة كيف يتم تقديرها فى أى عمل فنى.
وتعاقد النجم أحمد السقا على فيلم "الفارس" الأيام الماضية، وتشاركه النجمة منى زكى البطولة بعد المفاوضات التى تتم بينها وبين الجهة المنتجة فى الوقت الحالى، حيث وضع المنتج إبراهيم إسحاق تكلفة وميزانية قد تصل إلى الـ50 مليون أيضًا بشكل نهائى.
يشار إلى أن أحمد السقا حقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا فى فيلم "هروب اضطرارى"، وقت عرضه فى السينمات، وشاركه فى بطولة العمل أمير كرارة وفتحى عبد الوهاب وغادة عادل ومصطفى خاطر، إنتاج محمد السبكى وإخراج أحمد خالد موسى.
أما المنتج محمد السبكى لم يحدد حتى الآن ميزانية محددة لفيلمه الجديد "حرب كرموز"، الذى يقوم ببطولته مجموعة من النجوم أبرزهم أمير كرارة وغادة عبد الرازق، وفتحى عبد الوهاب ومنة شلبى ومحمود حميدة ومصطفى خاطر إخراج بيتر ميمى، ويجرى السبكى تعاقدات باقى النجوم آخرهم كانت روجينا التى انضمت إلى الفيلم، ويتم بناء العديد من الديكورات المختلفة للفيلم استعدادًا لتصوير المشاهد الأولى لذلك لم يتم تحديد الميزانية لكى لا يبخل على العمل بشىء.
أما الناقد نادر عدلى قال لـ"اليوم السابع"، إن السوق فى الوقت الحالى يفرض نفسه حينما يكون هناك عمل به نجم كبير وله اسم فى السوق، ومخرج كبير يكون له رصيد فى شباك التذاكر يجبر المنتج على أن يعطيهم أجور عالية مقابل أن تكون الإيرادات عالية وقت عرض العمل فى السينما، وهناك أسماء لها رصيد سينمائى جيد مثل أحمد السقا وكريم عبد العزيز ومحمد رمضان فهؤلاء لهم رصيد فى السينما بخلاف باقى الفنانين الذين يحققون إيرادات ضعيفة وقت عرض أفلامهم.
وهناك نوع آخر وهى أن معظم أفلام السبكى تلجأ الى أكثر من ممثل له طبيعة جماهيرية معينة وتقدم أفلامًا لها محتوى خاص مع وجود مطربين شعبيين وراقصة، لافتًا إلى أنه لن يكون هناك أفلام جيدة إلا من خلال مخرج مبدع، مشيرًا إلى أن هذه النقطة ضعيفة فى الوقت الحالى، ويتم تعويضها من خلال المخرجين الشباب الذين يقدمون بعض الأفلام وليس بتكلفة ضخمة وتمثل مصر فى العديد من المهرجانات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة