فى ذكرى رحيله.. حكايات طه حسين مع حكام مصر.. الملك فؤاد يبعده عن الجامعة.. فاروق يكرمه.. عبد الناصر ينفذ استراتيجية كتابه "مستقبل الثقافة فى مصر".. والسادات تعاون معه قبل الرئاسة فقط

الأحد، 29 أكتوبر 2017 02:39 م
فى ذكرى رحيله.. حكايات طه حسين مع حكام مصر.. الملك فؤاد يبعده عن الجامعة.. فاروق يكرمه.. عبد الناصر ينفذ استراتيجية كتابه "مستقبل الثقافة فى مصر".. والسادات تعاون معه قبل الرئاسة فقط الدكتور طه حسين والسادات و جمال عبد الناصر
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا ينكر أحد أن طه حسين واحدا من أبرز العقول المصرية عبر تاريخها، شغل نفسه بالهموم الثقافيه للمجتمع وانشغل الناس به وبأفكاره، حتى الحكام الذين عاصرهم .. كانت له معهم حكايات:

 

طه حسين والملك فؤاد

فى سنة 1932 صدر قرار من وزير المعارف أحمد لطفى السيد بنقل الدكتور طه حسين من الجامعة إلى كبير مفتشى اللغة العربية، فأثار هذا القرار استياء طلبة كلية الآداب، فأضربوا عن دروسهم و شاركهم فى ذلك طلبة الكليات الأخرى.

وحسبما نشرت «الصفحة الرسمية لموقع الملك فاروق» كان سبب استبعاد «طه» هو ما أثاره كتاب «فى الشعر الجاهلي» من أزمة تمت استغلالها سياسيًا.

 و كانت هناك أسباب أخرى إضافة على ما سبق، منها رفض طه حسين منح الدكتوراه الفخرية لبعض الأشخاص الذين حصلوا عليها، ومطالبته بإعطائها لآخرين.

 

طه حسين والملك فاروق

ننشر جزءا من خطاب طه حسين باشا أمام الملك فاروق فى معهد الصحراء ، الأهرام٣١ ديسمبر ١٩٥٠.

 

مولاى صاحب الجلالة:

ما أروع هذا الدرس الذى تلقيه على شعبك فى هذه الأيام خاصة، درس فى الوفاء! ما أجدر الناس أن ينتفعوا به وأن تصطبره قلوبهم وعقولهم! فمنذ ثلاثة أيام كنَّا نحتفل بمأثرة جليلة من مآثر والدك العظيم، هى جامعة فؤاد الأول. وأمس كنا نحتفل بمأثرة عظيمة من مآثر جدك الكريم، هى الجمعية الجغرافية. ونحن اليوم نحتفل بهذه المأثرة الكبرى من مآثر فؤاد — نضر الله وجهه — وهى معهد الصحراء.

وأنت أمامنا دائمًا يا مولاى فى هذه الحفلات، تشرفها فتملأ قلوبنا غبطةً ونفوسنا ابتهاجًا، ويرى الشعب عنايتك بالعلم والعلماء، كما كان يرى عناية أبيك بالعلم والعلماء، فيرى صورة جليلة رائعة من صور الوفاء الذى لا نظير له والذى لا حدَّ له. أنت جدير أن تكون أستاذ شعبك فى الخُلق، فى الخُلُق الذى يَمَسُّ سيرة الفرد فيما بينه وبين الناس، وفى الخُلق الذى يمس سيرة الشعب مع ملكه وسيرة الملك مع شعبه.

 

طه حسين وجمال عبد الناصر

يرى الدكتور جابر عصفور، فى إحدى مقالاته " أنه فيما يتعلق بالثقافة فإنى أؤمن أن مشروعها الناصرى ليس سوى تطبيق لأهم العناصر العملية فى كتاب طه حسين "مستقبل الثقافة فى مصر" الذى فرغ طه حسين من إملائه سنة 1938. وكان ذلك بعد أن حصلت مصر على استقلالها بموجب معاهدة 1936. ولكن أين نجد المشروع الناصرى للثقافة؟ الإجابة موجودة فى المجلدين اللذين كتبهما ثروت عكاشة بعنوان: «مذكراتى فى السياسة والثقافة». لقد اهتم ضباط يوليو 1952 بالإعلام فأنشأوا وزارة للإرشاد القومى تولاها فتحى رضوان، وكتب عنها فى كتابه عن أشهر عمله مع عبد الناصر، ثم اتسعت تسمية وزارة الإرشاد لتضم الثقافة، إلى أن روئى استقلال الثقافة بوزارة مستقلة سنة 1958. وعهد عبد الناصر بالوزارة إلى ثروت عكاشة مرتين، فقد أوكل إليه تحقيق الحلم الذى كتبه صلاح جاهين وغناه عبد الحليم حافظ عندما جعلنا نغنى معه: زصناعة كبري. تماثيل رخام ع الترعة وأوبرا فى كل قرية عربية.

152106-جمال-عبد-الناصر-(1)
 

طه حسين والسادات

فيما يتعلق بالسادات فإن علاقتهما كما تسجلها الكتب كانت قبل أن يصبح السادات رئيسا لمصر، حيث صدر مرسوم فى 12 يناير 1950، بتعيين الأديب طه حسين، وزيرا للمعارف، فى حكومة الوفد، وبقى فى منصبه حتى سنة 1952.

خلال هذه الفترة، بعث الرئيس الراحل محمد أنور السادات، عندما كان سكرتيرا للمؤتمر الإسلامى، برسالة إلى طه حسين، يطلب منه كتابة بعض البحوث الخاصة بالإسلام، وتشمل القرآن الكريم وعلم الحديث وحرية الإرداة والفكر فى الإسلام.

ونشرت الرسالة فى كتاب "أوراق مجهولة " لإبراهيم عبد العزيز، الصادر عن دار المعارف عام 1997.

الحكاية الثانية كانت فى كتاب "طه حسين والصهيونية" للكاتب حلمى النمنم، ويضم الكتاب مقالا عنوانه "الصلح مع إسرائيل" نشر فى الرابع من يونيو حزيران 1956 فى صحيفة الجمهورية التى كان الرئيس الراحل «أنور السادات» هو المدير العام لها آنذاك وفيه يسجل «طه حسين» أن "الصلح مع الظالمين إجرام ما دام ظلمهم قائما.. الرضى بقصة فلسطين وظلم اسرائيل وأعوانها هو مشاركة فى الاثم".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة