يبدو أن تحقيقات التدخل الروسى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية ستتخذ منعطفا آخرا، مع الكشف عن توجيه أول اتهام فى التحقيقات التى يجريها المدعى الخاص روبرت حول فى القضية الأهم فى الساحة السياسية الأمريكية منذ انتخاب دونالد ترامب.
فقد ذكرت شبكة "سى أن إن" أن محلفا فيدراليا فى واشنطن وافق على توجيه أو اتهامات فى تحقيق مولر، بحسب ما أفادت مصادر مطلعة على الأمر، ولا تزال الاتهامات غير معروفة بناء على أوامر من قاضى فيدرالى، وأضاف المصادر أنه تم إعداد خطط يوم الجمعة للقبض على أى شخص يتم اتهامه يوم غدا الاثنين.
ورفض التعليق على الأمر المتحدث باسم مكتب روبرت مولر، مدير "إف بى أى" السابق الذى تم تعيينه محققا خاصا من قبل وزارة العدل الأمريكية للبحث فى حقيقة تدخل موسكو فى الانتخابات الرئاسية واحتمال وجود تواطؤ بين حملة ترامب وموسكو، بينما قال مسئول رفيع بالبيت الأبيض أنه ليس لديه تعليق على الأمر.
وأوضحت "سى أن إن" أنه بموجب القواعد التى تحكم تحقيقات المدعى الخاص، فإن نائب وزير العدل رود روزنشتاين، المشرف على تحققيقات روسيا، سيتم إبلاغه بأى اتهامات قبل أن يتم أخذها للمحلفين للموافقة، حسبما أفاد مطلعون على الأمر.
ومع إجراء العديد من التحقيقات حول التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية، يركز تحقيق مولر على احتمال وجود تواطؤ بين حملة ترامب وروسيا، وأيضا احتمال عرقلة الرئيس لسير العدالة، باحتمال قيامه بمحاولة لمنع التحقيق.. كما يتناول فريق مولر أيضا دراسة جهود اللوبى الخارجى التى قام بها مدير حملة ترامب السابق بول مانافورت ومستشار الأمن القومى السابق مايكل فلين وآخرين.
وأشار مايكل زيلدين، المحامى الذى عمل مع مولر فى الإف بى أى، إلى أن مانافورت قد يكون الشخص الذى وجهت إليه اتهامات، ويعتقد أن مولر ربما قام بهذه الخطوة لإجبار مانافورت على التعاون.
ولا تحوم الشكوك حول ماناوفرت وحده، فهناك بعض المعلقين الذين يشيرون إلى كارتر بايدج، المستشار السابق لحملة ترامب الذى كانت له صلاته بروسيا، أو مايكل فلين.
من ناحية أخرى، ذكرت وكالة أسوشيتدبرس أن موقعا محافظا له صلات قوية بمؤسسة الحزب الجمهورى قد أطلق شرارة التحقيق فى ماضى دونالد ترامب، والذى أسفر فى النهاية هن لملف الذى يزعم وجود صلة بين الرئيس الأمريكى والكرملين.
فقد أكد موقع واشنطن فرى بيكون يوم الجمعة أنه وكل فى الأساس شركة الأبحاث السياسية فيوجن جى بى إس للبحث عن خلفية المرشح ترامب للعثور مع معلومات سلبية، فيما يعرف باسم "بحث معارضة" فى السياسة الأمريكية.
وأصر قادة موقع واشنطن فى بيكون، الممول بشكل كبير من رجل الأعمال الجمهورى بول سينجر أن أيا من هذه المواد التى جمعها فى البداية قد ظهر فى الملف، الذى تم الكشف عنه فى وقت لاحق، والذى يتناول تفصيل مزاعم غير مؤكدة عن تواطؤ ترامب، وقام بجمعها عميل استخبارات بريطانى سابق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة