قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إنه مع تحول التحقيقات التى تجرى حول التدخل الروسى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام الماضى إلى التركيز على دور عمالقة السوشيال ميديا، يسعى "فيس بوك" إلى تعزيز نفوذه فى واشنطن فى ظل حديث عن احتمال وضع لوائح فيدرالية تنظيمية.
فقد استثمرت الشركة العملاقة أكثر من 8.4 مليون دولار هذا العام فى فريقها "للوبى الفيدرالى" المكون من 36 شخصا، وهذا ما يعنى أنها أنفقت على اللوبى الفيدرالى هذا العام أكثر من أى عام سابق. ومؤخرا، أضافت الشركة التى يقودها الجمهورى هاميلتون بلاس للتخطيط الإستراتيجيى وغيرها لفريقها ووضعت إعلان يسعى لتوظيف متخصص فى اتصالات الأزمة.
كما عقدت الشركة جلسات عدة "لمجموعات تركيز" الأسبوع الماضى استضافتها شركة أبحاث بقيادة ديمقراطى تسمى "كوادرانت استراتيجيز". وقال أشخاص مقربون من تلك الجلسات إن أساتذة العلاقات العامة ومطلعين آخرين بواشنطن، كانوا من بين حاضرين.
وتقول الصحيفة أن استراتيجيات الرسائل المقترحة تسلط الضوء على ما يبدو على رغبة الشركة فى إصلاح أى مشاكل بنفسها بدلا من التنظيم، وفقا للمصادر. ومن بين رسائل الاختبار "إننا لسنا فى منظمة إخبارية"، وأننا نستطيع أن نكافح المشاكل المتعلقة بالشراء الآلى بأدوات آلية أخرى.
وكان "فيس بوك" قد تعرض لانتقادات خلال حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام الماضى لنشر تقارير إخبارية زائفة ظهرت على "النيوز فيد" الخاص بمستخدميه. وفى الشهر الماضى، كشفت الشركة أنها باعت إعلانات سياسية لكيانات روسية أرادت المساعدة فى انتخاب دونالد ترامب.
ويتولى الديمقراطيون الآن المسئولية لإجبار شركات التكنولوجيا على كشف المزيد بشأن من قام بشراء إعلانات سياسية على منصاتهم. ويجرى الكونجرس بمجلسيه إلى جانب المدعى الخاص روبرت مولر تحقيقات فى النتائج التى توصلت إليها الاستخبارات الأمريكية بأن روسيا تدخلت فى الانتخابات، وما إذا كان مساعدو ترامب قد تواطأوا مع هذه الجهود. ومن المقرر أن يظهر ممثلون لشركات "فيس بوك وتويتر وجوجل" أمام اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ الأسبوع المقبل للإدلاء بشهادتهم، ثم أمام لجنتى الاستخبارات بمجلس النواب والشيوخ.
ويقول "فيس بوك" إنه يتعاون مع تحقيقات روسيا ومع جهود المشرعين والمنظمين الفيدراليين الذين يدرسون ما إذا كانوا سيطالبون بمزيد من التنظيم للإعلان السياسى على الإنترنت. وقالت إيرين غيجان، نائب رئيس فيس بوك للسياسة العامة الأمريكية إنهم يؤيدون أعضاء الكونجرس من أجل تحقيق الشفافية فى الإعلان السياسى، وأنهم يعملون مع كافة الأطراف.
وقد يبدو أن شركات التكنولوجيا محابية للديمقراطيين على أساس مساهمات الحملات لموظفيهم، والسياسيون الذين يفضلهم قادة تلك الشركات، لكنهم تكيفوا فى السنوات القليلة الماضية مع واشنطن تحت قيادة جمهورية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة