فى نوفمبر 2016، خرج النائب أكمل قرطام ليعلن قراره بالاستقالة من مجلس النواب، فى أعقاب انتخابات اللجان النوعية خلال أول دور الانعقاد الثانى، بعد خلافات على ترشحه لرئاسة لجنة حقوق الإنسان بانتخابات اللجان النوعية، و لكن بعد مرور ما يقرب من عام تراجع "قرطام" عن الاستقالة وقت مناقشتها بالجلسة العامة يوم الأحد الماضى.
وقال رئيس حزب المحافظين، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إنه قرر الانضمام للجنة الشئون الاقتصادية لما لها من دور داعم فى عملية الرقابة على السوق و ضبطه فى ظل الحالة الاقتصادية الراهنة وما نحتاجه لدفعة استثمارية قوية، مؤكدا إن رئيس المجلس بارك عودته للبرلمان، و الحقيقة كان هناك شعور متميز من جميع أعضاء مجلس النواب و ائتلاف دعم مصر بالعودة، كما أنه سيبدأ فى المشاركة الفعلية بالمجلس يوم الأحد المقبل، و سيلتقى برئيس البرلمان لإبلاغه بعمله الفترة المقبلة بالبرلمان
و أكد "قرطام"، أنه تراجع عن الاستقالة نتيجة ضغوط برلمانية كبيرة، كما أنه لم يكن يخطط للتراجع وقت حضوره الجلسة، قائلا "أنا كان المفروض أقول كلمة سدوا عليا الطريق و منعونى من النزول"، خاصة و أن استقالتى لم تكن لأسباب شخصية بل موضوعية، منها دعم الدور التشريعى للبرلمان المصري والحفاظ على التقاليد البرلمانية والمساواة العددية باللجان النوعية، بل كان معى بديلى بالقائمة "محمد عبد المولى" لأداء اليمين البرلمانى".
و شدد على أنه لم يكن متابع جيد للبرلمان خلال الفترة الماضية، وأنه تقدم بالاستقالة لأسباب مر عليها وقت، فربما تكون قد زالت و هذا ما ستثبته الممارسة البرلمانية خلال الفترة المقبلة، موضحا إن الوقت والأحداث الجارية لا تتحمل أى رغبات شخصية، كما أن اليوم الذى نوقشت فيه الاستقالة كانت فى يوم حزين يستدعى فيها اصطفاف الجميع خلف الدولة لما تمر به من أحداث حالية وحرب شرشة على الإرهاب، و الذى يستلزم وجودى تحت قبة البرلمان أكثر، و هى بالمناسبة تعتبر ليست سحب استقالة.
و اعتبر رئيس حزب المحافظين، أنها لم تكن سحب استقالة لكنها تعتبر رفض لها لأنه لم يحدث فى كل السوابق البرلمانية أن تسحب استقالة فى نفس يوم الجلسة وقت عرضها، كما أن هيئة مكتب البرلمان "استنت عليا كتير "، و لا ينكر أنهم أعطونى فرصة كبيرة للتفكير و إعادة دراسة القرار نتيجة حرصهم على استمرارى .
و لفت أكمل قرطام ، إلى أنه ليس متخوف من مكانته وسط أهالى الدائرة ، لافتا إلى أنه تلقى رسائل ترحيب كثيرة من عائلات بالدائرة، وكان الجميع متحمس للعودة و التمثيل تحت "قبة البرلمان " للدائرة، كما أن جميعهم لديهم وعى سياسى و يتفهمون إن ما حدث هو رفض و ليس سحب .
وعن الهيئة البرلمانية للحزب، قال "قرطام" أنه لم يتشاور معهم فى قرار التراجع إلا أنهم باركوا عودته ، فهم يرون مكانى فى البرلمان مهم من منظور الحزب حتى يعود عليه بفائدة، وأن كنت أرى عكس ذلك و أن الأفضل كان تفرغى للحزب.
و ردا على سؤال "اليوم السابع" عن علاقته مع ائتلاف دعم مصر و "المصريين الأحرار"، قال إن العمل السياسى لا يصح أن يكون به أى خلاف أو مشاعر شخصية، فنحن نقبل الاختلاف بل و الهزيمة فيه إذا اتضح أنه على غير حق أيضا، و إلا سيكون العمل كله دسائس و مؤامرت، كما أنه لا يحمل أى ضغينة لائتلاف دعم مصر وجمعيهم فى النهاية زملاء فى المجال النيابى نتعاون فيه من أجل صالح الوطن.
وشدد على إن الحزب يركز على تشريعات لمكافحة الفساد و وضع الجهاز المركزى للمحاسبات، من بينها تأسيس مفوضية مكافحة الفساد و التى نص عليها الدستور، كما أننا نحتاج لدراسة تحليلية جيدة للقوانين و تقييمها بشكل جيد و البرلمان عليه تحليل القوانين المقدمة من الحكومة و تقديرها بالمزايا و العيوب، و تحديد ما هى البدائل إن لم نكن نحتاجها و هو ما سيجعلنا سنتقدم بدراسة تحليلية للسياسات العامة و التشريعات "تحت القبة" .
كما أنه يستعد بخطط جادة و مختلفة للانتخابات الرئاسية، و لكن حتى الآن الرئيس عبد الفتاح السيسى لم يعلن ترشحه حتى الآن، موضحا أنه تلقى اتصالات من نواب طالبوه بإحياء تحالف "حق الشعب" و لازال الأمر محل بحث، و منهم مصطفى كمال و شديد أبو هندية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة