لا يجب أن نثور ونغضب ثم نهدأ، عقب كل عملية إرهابية، ولا يجب أن يقع الرأى العام رهينة للفيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعى، التى أدارت معركة إعلامية، على أعلى درجات الخسة، من أين جاءوا بأرقام الشهداء، ومن الذى زودهم بتفاصيل المعركة على هذا النحو من الكذب؟ لا تلقوا باللائمة على الصحف القومية والخاصة وكثير من الفضائيات، فقد التزم معظمها بالضوابط المهنية والحس الوطنى.
جرائم الإرهابيين لن تفسد فرحة المصريين، فى ذكرى انتصار أكتوبر، فهؤلاء الأبطال الذين استشهدوا فى معركة تطهير الوطن من دنس الإرهاب، هم أبناء وأحفاد أبطال أكتوبر، الذين حرروا تراب الوطن من دنس الاحتلال، وكلما سقط شهيد، زاد الإصرار والتحدى والمواجهة مهما كان الثمن، ولن تنال من عزيمتهم فى خوض الحرب حتى نهايتها، فلا يمكن لإرهابيين أن يواجهوا شعبا خرج يودع زهرات شبابه بالدموع.
الآن تزداد وتيرة العمليات الإرهابية، وهو تكتيك متبع من العناصر الإرهابية فى مثل هذه المناسبات القومية الكبرى، لإضعاف الروح المعنوية لأبطال المواجهة، والإيحاء بأن الإرهابيين لهم ذراع طويلة، ولكنهم مجرد فئران جبانة، وكلما ضاق عليهم الخناق فى سيناء، حاولوا النزول إلى مناطق أخرى، للزعم بأن إرهابهم مازال على قيد الحياة.
أوجعتهم الضربة القوية بإتمام المصالحة الفلسطينية، واستقرار الأوضاع فى قطاع غزة، وغلق الأنفاق وضبط الحدود، وقطع عنها محاور الإمداد اللوجيستى عن الإرهابيين فى سيناء، ولذلك فإن هذه العناصر البائسة تسعى لإثبات عدم تأثرها بذلك، ولهم الخزى والعار وهم يقتلون من يدافعون عن وطنهم، ويتسللون كالفئران بعيدا عن إسرائيل، التى تذيقهم صنوفا من العذاب.
الفخر والشرف لشهدائنا الأبرار، رجال يدافعون عن بلادهم، ضد أعداء يزعمون أنهم مسلمون، وهم أشد وبالًا على الإسلام من الكفار، يحزنهم أن مصر تمضى إلى المستقبل بأمان، وهم على يقين أن مصر لن تتراجع أبدا حتى تتطهر من فكر الإرهاب، فالقاتل ليس فقط من يدوس على الزناد، لكنه أيضا من يعبئ عقول الإرهابين بأفكار ومعتقدات أخطر من الديناميت والمولوتوف والمتفجرات.
الافتتاحات والإنجازات المتحققة خلال الفترة الماضية على الصعيدين الداخلى والخارجى تسببت أيضا فى حالة من اليأس والإحباط لعناصر الجماعات الإرهابية، فرسالتهم هى القتل وإراقة الدماء، ورسالتنا هى السلام والتعمير والبناء، ولذلك فمحاولاتهم تنفيذ عمليات نوعية يأتى فى سياق الأعمال اليائسة، ولكن مصر لهم بالمرصاد.
عدد الردود 0
بواسطة:
جمال
كتبت فأوجزت وشرحت فأظهرت أسباب .الإرهاب الخسيس.
كعادة الكاتب الكبير الأستاذ/ كرم جبر "البيان الوافى الموجز المفصل" . ولن تهزموا مصر أيها الجرزان المذعورة ... "فرسالتهم هى القتل وإراقة الدماء، ورسالتنا هى السلام والتعمير والبناء، ولذلك فمحاولاتهم تنفيذ عمليات نوعية يأتى فى سياق الأعمال اليائسة، ولكن مصر لهم بالمرصاد".
عدد الردود 0
بواسطة:
دينا عبدالله صلاح
خير الكلام ما قل ودل
خير الكلام ما قل ودل اتفق معك فى كل ما ذكرته حيث ان مصر اصبحت الان العدو اللدود لاسرائيل لذلك اصبحت تمون بعض القنوات لتشيع الفتنه بين المصريين فلذا لابد على المصريين والشعب كله التاكد من مصادر الانباء عاااااااااااااااااااشت مصر قويه وحفظ الله مصر وشعبها فمصر لهم بالمرصاد حقا