لم يكن يعرف الأب والأم أن مأساتهم ستزداد، صعوبة الحياة التى يعيشون فيها على حصيرة بسيطة داخل حجرة فى حوش منزل بسيط فى شارع عبد الله الرفاعى بحى المرج، تحولت إلى مأساة حينما رزقوا بطفلة معاقة ذهنيا، ولكن الكارثة ازدادت قبل أسبوع حينما اكتشفوا أن ابنتهم تم اغتصابها من بائع متجول قبل أن يتعدى عمرها الـ10 سنوات.
تقف أسماء بجسدها الهزيل أمامنا، تحاول تذكر الواقعة بصعوبة، وتقول بلسانها الذى ينطق الكلمات بصعوبة لتحاول شرح ما كان يحدث لها "بيقولي بليلة بليلة".. ثم تشير إلى مناطق حساسة فى جسدها.
أسماء بجسدها الهزيل أمامنا، تحاول تذكر الواقعة بصعوبة
يحكى الأب محمد حامد مصطفى، العامل الأربعينى البسيط، إن المأساة بدأت حينما قام المتهم الذى يعمل بائع بليلة متجول بالنداء عليهم ليعطى ابنتهم بضاعته، ولكن الرجل قام بالقبض على الفتاة واستغلال عربته كساتر لفعل فعلته قبل أن تكتشف الكارثة جارتنا وتهرع لتخبر الأم بما يحدث لطفلتها.
يحكى الأب محمد حامد مصطفى
ويشير إلى أنهم اكتشفوا إن الرجل قام بنزع ملابسها عنوة وحينما بكت قام بتهديدها حتى يكمل جريمته.
يتابع الأب الذى يكتم دموعه، إن الشارع بأكمله تجمع على البائع فورا وقبضوا على المجرم وسلموه إلى نيابة المرج، التى عرضت المتهم على الطفلة للتعرف عليه وبالفعل تعرفت عليه، وحاولت بكل الإشارات رغم إعاقتها الذهنية شرح المأساة التى تعرضت لها.
ويشير إلى أن الفتاة بدأت تعانى من آلام فى المهبل، ليتجهوا بها إلى مستشفى زينهم ويكتشفوا أنها تعرضت للاغتصاب أكثر من مرة، ويقول: مع الأسف مكنش عندنا أى شك أن البائع البسيط ده ممكن يعمل كده.. كلنا عارفين أنه راجل طبيعى عنده 37 سنة وعنده 3 أطفال ومتزوج.. ولهذا حينما كنا نرسلها لتشترى منه شيء لم يأتى في خيالنا أنها ستتعرض للاغتصاب أكثر من مرة.
وتحكى الأم، سماح سمير صابر، لـ"اليوم السابع" قائلة " أطالب بحق ابنتى، ونخاف أن يضيع لأننا بسطاء لا نقدر على مواصلة المعركة فى المحكمة، موضحة أنهم لا يريدون أن تتكرر مأساة طفلتها مرة أخرى.
وتحكى الأم، سماح سمير صابر، لـ"اليوم السابع"
وتتابع الأم التي تجمع قوت يومها من مساعدة بعض الأشخاص فى تنظيف منازلهم، أنه منذ وقوع الكارثة لم تعد الطفلة الصغيرة قادرة على أن تعيش فى المنزل أو المنطقة بأكملها، واتجهت لتعيش مع شقيقتها المتزوجة، مطالبة كل من يستطيع تقديم دعم نفسي لها بأن يقوم بذلك حتى تتعافى.
المفاجأة الأخرى التى كشفها الجيران لليوم السابع، أن تلك الطفلة ليست الأولى التى تتعرض لتلك المأساة، موضحين أنهم بعد الواقعة اكتشفوا سقوط أكثر من طفل ضحية لهذا المغتصب، ولكن أهاليهم تخوفوا من نشر المأساة التي تعرض أطفالهم لها حتى لا تؤثر على سمعة العائلة.
عدد الردود 0
بواسطة:
ب
حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل
عدد الردود 0
بواسطة:
ب
حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل