الجامعة العربية: مقاطعة إسرائيل أداة مقاومة سلمية للضغط على الاحتلال للرضوخ للشرعية الدولية.. وتؤكد ثقتها فى مصر وقدرتها على قطع يد الإرهاب.. وتصف المصالحة الفلسطينية بـ"خطوة مهمة فى الطريق الصحيح"

الإثنين، 23 أكتوبر 2017 05:22 م
الجامعة العربية: مقاطعة إسرائيل أداة مقاومة سلمية للضغط على الاحتلال للرضوخ للشرعية الدولية.. وتؤكد ثقتها فى مصر وقدرتها على قطع يد الإرهاب.. وتصف المصالحة الفلسطينية بـ"خطوة مهمة فى الطريق الصحيح" مجلس الجامعة العربية
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد  المستشار أول مهند العكلوك بسفارك فلسطين ومندوبيتها بالقاهرة، على ضرورة إيصال رسالة هامة من الجامعة العربية إلى العالم وإسرائيل خاصة، بأنها مازالت على العهد ومبدأ المقاطعة العربية لإسرائيل، تلك القوة القائمة بالاحتلال. 

 

وقال العكلوك، الذى مثل دولة فلسطين اليوم فى المؤتمر (91) لضباط اتصال المكاتب الإقليمية لمقاطعة إسرائيل، بحضور عدد من وفود الدول العربية وممثل منظمة التعاون الإسلامى، بأن المقاطعة العربية لإسرائيل هى آخر ما تبقى فى مقارعة الاحتلال والتصدى له، حيث زمن الحروب والسلاح قد انتهى فى محاربة الاحتلال ولَم يبقى لنا سوى هذه الأداة المشروعة فى التصدى له .

المصالحة الفلسطينية

واعتبر ممثل دولة فلسطين، عقد هذا المؤتمر هو ضمير العمل العربى المشترك للتصدى لهذا الاحتلال الاسرائيلى، معربا عن افتخاره لعقد والعمل على إنجاح جدول أعماله لكى نوصل رسالة باسم الدول العربية جميعا بأنها ماضية فى تنفيذ مهامها والتي بدأت منذ 70 عاما، مؤكدا أننا ماضون فى مقاطعة إسرائيل على مبادئ معينة، ولابد من دعم الجهد الدولى الذي توج فى شهر مارس عام 2016 بقرار من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فى جنيف المرتبط بالاستيطان، حيث تم الطلب من المفوض السامى للأمم المتحدة عمل قائمة سوداء من الشركات الدولية والمحلية التي تتعامل مع الاحتلال، والتى تعمل في المستعمرات الإسرائيلية فى أرض فلسطين المحتلة عام 1967، وأيضا المستوطنات فى الجولان العربى السورى المحتل، معربا عن تقديره لمجلس حقوق الإنسان ممثل بالأمير رعد بن زيد لإصدار تلك القائمة فى ظل الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها شخصيا والمجلس أيضا من تهديدات أمريكية بقطع المساهمات في هذه المنظمة الدولية الهامة. 

 

من جهته، قال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضى العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير سعيد أبوعلى" رئيس المكتب الرئيسى لمقاطعة إسرائيل"، إن المقاطعة العربية لإسرائيل، هى أداة مقاومة سلمية تهدف إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلى للاستجابة لمقررات الشرعية الدولية، مشددا على ضرورة اغتنام المناخ الدولى القائم الذى يشهد نجاحات مستمرة  للمقاطعة الدولية (BDS) لتوسيع نطاق المقاطعة على المستوى الشعبى والرسمى.

 

قوات الأمن المصرية تداهم البؤر الإرهابية

واستهل أبو علي كلمته الافتتاحية للمؤتمر، بالترحم  على أرواح شهداء الأمن والجيش المصري الذين ارتقوا فى مواجهة الإرهاب الذي يستهدف الأمة، متقدما بالعزاء لمصر رئيسًا وحكومة وشعبًا ذوى الشهداء، مؤكدا ثقته المطلقة بقدرة مصر على قطع يد الإرهاب الآثمة بل واجتثاثه وإن تطاول.

 

كما وجه الأمين العام المساعد، التهنئة للقيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس وعموم الشعب الفلسطيني باتفاق المصالحة الفلسطينية برعاية حثيثة ومقدرة من جمهورية مصر العربية، ووصفه بـ"خطوة مهمة فى الاتجاه الصحيح"، ويشكل إنطلاقة جديدة لتوحيد الصف الفلسطينى الذى عانى من ويلات الانقسام وتبعات الحصار ولمواجهة انتهاكات وجرائم الاحتلال، ويسهم في تعزيز الصمود والنضال الفلسطينى بدعم عربى دولى واسع النطاق لإنهاء الاحتلال وتمكن الشعب الفلسطيني من ممارسة السيادة والاستقلال بكنف دولته على ترابه الوطنى وتحقيق السلام العادل والشامل فى المنطقة تنفيذًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

 

ممارسات قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين

وقال، إن المقاطعة العربية لإسرائيل، هى أداة مقاومة سلمية تهدف إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للاستجابة لمقررات الشرعية الدولية، وتلعب دوراً محورياً ضد عنصرية الاحتلال وعدوانه المتواصل على الشعب الفلسطيني، وإلى جانب الالتزام العربى الجماعى بأحكام المقاطعة العربية المقررة، فهى تأتى أيضًا فى السياق الدولي كي تفسح المجال لكلّ الراغبين من شعوب ودول العالم في التعبير سلمياً عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني من خلال مقاطعة الشركات الداعمة للاحتلال الاسرائيلى والاستيطان الاستعماري للأراضي الفلسطينية وما يشكله هذا الاستيطان من انتهاك للقانون الدولي وتهديد لمبدأ حل الدولتين، والاحتجاج على انتهاكات الاحتلال المستمرة  لحقوق الإنسان فى الأراضى العربية المحتلة ودعم الشعب الفلسطينى الصامد فى مواجهة هذا الاحتلال، والنضال من أجل الحرية والاستقلال.

 

ونوه أبوعلي، إلى الموقف القومى لرئيس مجلس النواب الكويتي مرزوق الغانم، الذى تابعناه جميعا باعتزاز فى طرد ممثلي الكنيست الإسرائيلى من المؤتمر الاتحاد البرلماني الدولى المنعقد فى روسيا ومعه نواب عرب آخرون وبتأييد واسع من برلمانيى العالم كمشهد تاريخى من مشاهد مقاطعة وعزل حكومة الاحتلال، مضيفا :"فكل الاحترام والتقدير لبرلماني العالم وللكويت أميرًا وحكومة وشعبًا". 

 

وأكد الأمين العام المساعد، على أهمية عمل أجهزة المقاطعة العربية والدور الفعال الذي يقوم به ضباط اتصال المقاطعة فى الدول العربية، الذين واصلوا نشاطهم وجهدهم الفعال في متابعة تنفيذ مبادئ المقاطعة العربية، مؤكدا على النجاحات المتوالية لحركة المقاطعة الدولية (BDS) في العالم، مضيفا أن قرارات القمة العربية بما فيها القمة الأخيرة قمة "عمان" المنعقدة بتاريخ 29 مارس /آذار2017 أكدت على "أهمية استمرار دعوة جميع الدول والمؤسسات والشركات والأفراد إلى وقف كافة أشكال التعامل مع المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراض الفلسطينية المحتلة بما فى ذلك حظر استيراد منتجاتها أو الاستثمار فيها بشكل مباشر أو غير مباشر لمخالفتها للقانون الدولي" كما أكد قرار الدورة العادية (148) لمجلس الجامعة المنعقد بتاريخ 12/9/2017 على "دعوة الدول العربية لاستضافة مؤتمرات ضباط اتصال المكاتب الإقليمية لمقاطعة إسرائيل، وذلك فى إطار تفعيل عمل أجهزة المقاطعة وتطويرها وتنشيط دورها والتأكيد على أهمية بلورة آليات للتعاون بين المقاطعة الرسمية ممثلة بأجهزة المقاطعة العربية والمقاطعة الشعبية الدولية".

أحمد أبو الغيط

من جانبها، أكدت منظمة التعاون الإسلامى، أن مقاطعة إسرائيل اقتصاديا هو إجراء دفاعى مشروع يستند إلى القوانين والمواثيق الدولية وقد طبقته دول كبرى في الماضى والحاضر فى حالات اقل بكثير من حالة العدوان والاحتلال والقمع الوحشى الذي ترتكبه إسرائيل ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

 

وأوضح ممثل المنظمة أديب سليم فى كلمته الافتتاحية بالمؤتمر، أهمية هذا الاجتماع كونه ينعقد فى ظل مرحلة حرجة، حيث تواصل إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، الحملة الاستعمارية الشرسة ضد أرض وشعب فلسطين وبشكل خاص على مدينة القدس المحتلة، فضلا عن استمراراها فى مصادرة الأرض الفلسطينية وبناء المستوطنات وعمليات التهجير القسرى وهدم المنازل والمداهمات العسكرية وعمليات القتل والاعتقالات اليومية.

 

يذكر أن الدول المشاركة فى أعمال المؤتمر هى "فلسطين، السعودية، العراق، الإمارات، الكويت، لبنان، الجزائر، اليمن، جيبوتى، المغرب، البحرين"، بالاضافة إلى منظمة التعاون الإسلامى.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة