لكل منا وجهته ومقصده، ولكل منا بيته ومنزله الذى يسكنه، قد يكون هذا البيت بلدا أو قرية صغيرة أو منزلا أو حبيبا فى شكل أب أو أم، أو حبيبا ينتظره بقلب ملهوف وروح تحبس أنفاسها حتى تنظر العين عودة الغائب.
حال كثيرين من أبناء محافظات مصر المختلفة والمغتربين بحثا عن لقمة العيش، ينتظرون موعد عودتهم إلى بيتهم منذ اللحظة الأولى التى يغادرون فيها هذا البيت، ويودعون غربتهم بنظرة مليئة بالتأمل، والأسئلة معا، عن كل هذه المشاعر المتدفقة من الغربة والتى تواجههم فى كل مرة يصعدون فيها على متن القطار، فينظرون لما يواجهون من هموم ومشاكل وصعاب، وما يتركون ورائهم من مشاعر ودفء.
تنظر إلى صور راكبى القطارات فتشعر أن لسان حالهم جميعا "هيا أبها القطار .. إنطلق .. اسرع .. عينى تشتاق لرؤية البيت وقلبى يحن لرؤية الأحبة وعقلى يريد أن يرتاح من كل صخب الغربة ومعاناتها، هيا إجتاز هذه المسافة الطويلة وأذهب إلى بلد المحبوب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة