فى أول خطوة فعلية على طريق تفعيل المصالحة الفلسطينية بين حركتى فتح وحماس، استجابة للجهود التى قادتها الدولة المصرية على مدار الأشهر القليلة المقبلة، وصلت حكومة الوفاق الوطنى الفلسطينية برئاسة رامى الحمد الله إلى قطاع غزة لتسلم مهامها من حركة حماس تنفيذا لتفاهمات القاهرة.
وأكدت وسائل إعلام فلسطينية وصول الوفد الأمنى والدبلوماسى المصرى إلى معبر بيت حانون "ايرز" شمال غزة، لاستقبال حكومة الوفاق الفلسطينية برئاسة رامى الحمد الله.
الفلسطينيون-يرفعون-صورة-الرئيس-السيسى-فى-شوارع-غزة
واحتشد المئات من أبناء غزة عند معبر بيت حانون لاستقبال رامى الحمد الله ووزرائه وعدد من المسئولين الأمنيين البارزين، بعد نحو أسبوعين على التفاهمات الأخيرة التى جرت بالقاهرة.
ورفع أبناء قطاع غزة صورة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى شوارع القطاع، تعبيرا عن حبهم وتقديرهم للجهود المصرية الداعمة للقضية الفلسطينية والراعية لاتفاق المصالحة الأخير بين حركتى فتح وحماس، مؤكدين أن مصر لن تكل ولن تمل حتى ترى الشعب الفلسطينى فى أحسن حال، ومزينين لافتاتهم وصورهم بعبارة "تحيا مصر".
وسينتقل الوفد الحكومى بعدها مباشرة لحى الشجاعية، لمعاينة منزل المواطن مفيد أبو الخير، الذى دمر خلال العدوان الأخير على قطاع غزة عام 2014، وبعدها سيستضيف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أبو ماهر حلس الوفد، وعددا من ممثلى الفصائل في بيته على مأدبة غداء، ومن ثم يتوجه الوفد للفندق للراحة، وبعدها عقد لقاءات الوزراء مع طواقم عمل وزاراتهم.
الجدير بالذكر أن حكومة الوفاق الفلسطينية ستتسلم مهامها واختصاصاتها فى قطاع غزة بشكل رسمى، عقب انعقاد جلسة الحكومة الأسبوعية يوم غدٍ الثلاثاء، فى قطاع غزة.
صورة-الرئيس-السيسى-فى-شوارع-غزة
يشار إلى أن تطبيق بنود المصالحة جاء برعاية مصر، حيث تخلت حماس بموجبه عن لجنتها الادارية، وقالت إنها ستسمح للحكومة بتولى مهامها لإدارة شؤون القطاع، إيذانا بانتهاء الانقسام الفلسطيني، المستمر منذ 11 عاما، وبدء أولى خطوات المصالحة.
وفى سياق متصل وصل صباح اليوم الإثنين، مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام فى الشرق الاوسط "نيكولاي ملادينوف" على رأس وفد أممي، إلى غزة، لمتابعة تسلم الحكومة الفلسطينية لمهامها.
وكان وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية مفيد الحساينة أكد أن زيارة وفد حكومة الوفاق الفلسطينية إلى غزة "ليست بروتوكولية"، مشددًا على أن رئيس الوزراء الفلسطينى رامى الحمد الله "سيعلن الكثير خلال الزيارة".
رئيس-الحكومة-الفلسطينية-رامى-الحمدالله
ومن المقرر ان تجتمع الفصائل الفلسطينية فى القاهرة- راعية اتفاق المصالحة- الأسبوع المقبل للتفاهم على تطبيق الخطوات العملية وحل الملفات التى أعاقت تنفيذ اتفاقات سابقة كالموظفين وأجهزة الأمن.
ونجحت الجهود المصرية فى إنجاز المصالحة الفلسطينية، عقب إعلان حركة حماس عن حل اللجنة الإدارية فى غزة فى 17 سبتمبر الماضى، أثناء مباحثات أجرتها قيادة الحركة مع مسئولين مصريين.
فيما أكد مصدر دبلوماسى رفيع المستوى ترحيب الدولة المصرية بموقف حركتى فتح وحماس وما أبداه وفدا الحركتين خلال زيارتهما الأخيرة إلى القاهرة من تفاهم وحرص على الحوار الفلسطينى ـ الفلسطينى.
وشدد المصدر فى تصريحات صحفية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حريص على وحدة الشعب الفلسطينى لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، مؤكداًَ أن الدولة المصرية تدعم تلك المشاورات ومستمرة فى اتصالاتها مع الرئيس محمود عباس وكافة القوى الفلسطينية بما يخدم المصلحة العامة والقضية الفلسطينية.
بدوره أكد رئيس حركة حماس فى قطاع غزة، يحيى السنوار، أن حركته ستقدم تنازلات كبيرة من أجل تجاوز عقبة الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية.
وقال السنوار - خلال لقاء سابق عقدته حماس فى غزة - إن حركته قررت تحقيق المصالحة "كونها خيارا استراتيجيا لا رجعة عنه"، مضيفا أن "حماس قوية ومتماسكة لذلك هى قدمت تنازلات كبيرة فى موضوع المصالحة وستواصل ذلك، ويجب أن نتعالى عن حساباتنا الحزبية".
وتابع أن حركته تحاول الخروج مما وصفه بـ"منطق توزيع المسئوليات فى أسباب الانقسام، إلى منطق العمل المشترك لإنهاء الانقسام".
عدد الردود 0
بواسطة:
مصراوى
ان الافاعى وان لانت ملامسها ، عند التقلب فى انيابها العطب
التاريخ بيقول ان المتأسلمين الارهابيين لا عهود لهم ،،،،،،، بس نعمل حساب ده
عدد الردود 0
بواسطة:
زيزو
ربنا يهدى، خليك ورا ..... الاخوان لباب الدار
افلح ان صدق، لما نشوف
عدد الردود 0
بواسطة:
مصطفى خطاب
الى اصحاب التعليق ١و٢
اتفق معكم تماما ولن انسى ابدا مافعلوه منذ ٢٠١١ وهتكهم عرضنا فى غفلة من الزمن واستغلال فرصة وقوع الدولة بايدى بعض ابنائها وهو مالم تفعله اسرائيل نفسها والتى كانت لديها القدرة على احتلال سيناء باكملها بحجة امن اسرائيل ولدرجة اننى بدات اشك فى كل مايدعى ان اليهود هم اشد الناس عداوة لنا لاننى ارى الواقع الذى يقول ان اعداءنا مننا فينا والخيانة والغدر اقسى من الشقيق عنها من العدو