أعلن الدكتور أحمد عماد الدين راضى، وزير الصحة والسكان عن تشكيل اللجنة القومية المصرية لعلاج السكتات الدماغية، ممثل فيها أساتذة من الجامعات المصرية، ووزارة الصحة ممثلة فى هيئة التأمين الصحى، وأمانة المراكز الطبية المتخصصة، والمعاهد التعليمية، والمؤسسة العلاجية، والمجالس الطبية المتخصصة بهدف إتخاذ قرارات مناسبة من شأنها التوسع بمراكز علاج السكتات الدماغية بجميع محافظات مصر.
كما أعلن افتتاح وحدة لعلاج السكتات الدماغية بمستشفى هليوبليس بمصر الجديدة السبت القادم، لافتاً إلى أنه تم إفتتاح قسم بمستشفى المطرية خلال الفترة الماضية.. جاء ذلك خلال افتتاح وزير الصحة والسكان، اليوم مؤتمر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للسكتة الدماغية المنعقد فى القاهرة 19 و 20 أكتوبر الجارى.
وأشار وزير الصحة والسكان إلى انه كلف مستشاره للرعايات المركزة بضرورة تخصيص قسم بداخل الرعايات بجميع المستشفيات المقرر افتتاحها خلال الفترة القادمة والتى يبلغ عددها 31، حرصاً على توفير كافة الرعاية الطبية لمثل هذه الحالات، مؤكدا أنه لن يكون هناك رعاية مركزة فى مصر إلا وبها قسم لعلاج حالات السكتات الدماغية.
وأوضح وزير الصحة والسكان أنه سيتم تفعيل بروتوكول إدارة علاج السكتات الدماغية، وسيتم توزيعه على كل مستشفيات الوزارة بجميع المحافظات، مؤكدا انه وجه بسرعة الإنتهاء من عملية الإفراج الجمركى عن الأدوية الخاصة بعلاج السكتات الدماغية.
وتابع وزير الصحة والسكان أنه سيتم إضافة وحدات السكتات الدماغية إلى الخريطة الصحية للوزارة و التى تم إنشائها لأول مره بمصر، لإتاحة البيانات لمتخذى القرار.
وقال وزير الصحة والسكان، إنه بعد ميكنة مكاتب الصحة و التى بلغ عددها حتى الان 4275، تم معرفة أسباب الوفيات الحقيقية، و التى أظهرت أن الوفاه بسبب السكتات الدماغية تأتى فى المرتبة الثانية من أسباب الوفيات بمصر، بعد الوفاة بأمراض القلب و التى تحتل المرتبة الأولى فى الوفيات.
وقال انه تم زيادة عدد المستشفيات التى تعالج السكتة الدماغية بنسبة 57 %، كما زاد عدد وحدات علاج السكتة الدماغية إلى أكثر من 200%، وبحلول نهاية عام 2018، سيتم افتتاح 53 وحدة جديدة لعلاج السكتة الدماغية فى كافة أنحاء البلاد.
الجدير بالذكر ان البرنامج القومى لعلاج السكتة الدماغية يغطى حوالى 17 محافظة ويسعى إلى الوصول إلى 27 محافظة بنهاية عام 2018، حيث تم إطلاقه فى يونية 2016 بهدف خفض عدد الوفيات ومواجهة المضاعفات الصحية لحالات الإصابة بالسكتة الدماغية وتخفيف العبء الاقتصادى الناجم عن حالات الإعاقة أو الموت التى يسببها هذا المرض.
وعلى هامش المؤتمر واحتفالاً باليوم العالمى للسكتة الدماغية تسعى وزارة الصحة المصرية إلى زيادة الوعى حول "أهمية كل ثانية" فى إنقاذ حياة مريض السكتة الدماغية.
وقال الدكتور مجد فؤاد زكريا أستاذ المخ والأعصاب بجامعة عين شمس، ورئيس المشروع القومى لعلاج السكتات الدماغية على نفقة الدولة، أن العلاج الجديد المدرج ببروتوكول العلاج على نفقة الدولة من أكثر العلاجات فعالية، حيث يحد من المضاعفات التى تسببها السكتة الدماغية، وينقذ الكثير من الأرواح، لافتاً إلى أنه هناك 270 ألف حالة إصابة بالسكتة الدماغية كل عام بمصر، طبقًا للإحصائيات العالمية.
وأضاف أن التعاون مع وزارة الصحة والسكان والمستشفيات الجامعية، لم يقضى على كافة التحديات، فمازالت هناك تحديات أبرزها تدريب الفرق الطبية على مواجهة السكتات الدماغية، بالإضافة إلى توعية المرضى بالأعراض ليتمكن المريض من التوجه إلى المستشفى فى الوقت المناسب.
وتشمل أعراض المرض خدر مفاجئ، أو شعور بضعف فى الوجه، أو الذراعين، أو الرجلين فى أحد جانبى الجسم، بالإضافة إلى صعوبة النطق، واعتلال الرؤية، واختلال التوازن، والصداع الشديد وأكد الخبراء على طريقة F.A.S.T (عاجل) لتذكر الأعراض المفاجئة للسكتة، وهى تنميل الوجه، وضعف الذراع، وصعوبة النطق، ووقت طلب المساعدة.
وقد استعرض المؤتمر أحدث ما توصل إليه العلم فى مجال أمراض السكتة الدماغية وشرايين المخ، والأدوية المذيبة للجلطة، واستخدام القسطرة الدماغية، والدعامات الدقيقة فى تشخيص وتوسيع شرايين المخ وسحب الجلطة من الشريان خلال الـ 6 ساعات الأولى من حدوث السكتة الدماغية الحادة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة