قطر تواصل تآمرها لإفشال المصالحة الفلسطينية.. "الحمدين" يقطع التمويل المالى عن حماس بسبب الرعاية المصرية للاتفاق مع فتح.. يحيى السنوار: علاقتنا بالدوحة ليست جيدة.. ويؤكد: نزع سلاح القسام هو كحلم إبليس بالجنة

الخميس، 19 أكتوبر 2017 09:29 م
قطر تواصل تآمرها لإفشال المصالحة الفلسطينية.. "الحمدين" يقطع التمويل المالى عن حماس بسبب الرعاية المصرية للاتفاق مع فتح.. يحيى السنوار: علاقتنا بالدوحة ليست جيدة.. ويؤكد: نزع سلاح القسام هو كحلم إبليس بالجنة إسماعيل هنية وتميم بن حمد
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يوما بعد يوم تتكشف المؤامرات القطرية على القضية الفلسطينية وتخطيط تنظيم "الحمدين" لإفشال المصالحة بين حركتى فتح وحماس بسبب الرعاية والضمانة المصرية للاتفاق، وهو ما دفع الدوحة لاتخاذ قرارات جديدة هدفها "تقليم" أظافر حماس بسبب الانفتاح على القاهرة، تحركات الدوحة تؤكد سعيها الدءوب لتعزيز الانقسام فى فلسطين بدعم طرف أو تيار أو حركة على حساب الأخرى، وذلك خدمة للأجندة الإسرائيلية التى تعد المستفيد الأكبر من استمرار الانقسام بين أبناء الشعب الفلسطينى وترسيخ الانقسام بين غزة والضفة.

 

التفاهمات الأخيرة بين حركة حماس ومصر دفعت قطر لقطع التمويل المالى للحركة الفلسطينية وهو ما أكده مصدر قيادى فى حركة حماس الفلسطينية، مشيرا لوجود توتر فى العلاقات بين الحركة وقطر بشكل كبير خلال الأسابيع الأخيرة فى ظل ضغوطات تمارسها الدوحة على حماس عبر إحداث أزمة مالية داخل الحركة الفلسطينية عقب المصالحة الفلسطينية بين مع فتح برعاية مصرية، إضافة لغضب أمير قطر تميم بن حمد من انفتاح حماس على القاهرة فى الأشهر الأخيرة.

 

 

إسماعيل هنية وتميم بن حمد

 

وقال المصدر، الذى رفض الإفصاح عن هويته لحساسية موقعه بحماس، لـ"اليوم السابع"، اليوم، الخميس، إن هناك أزمة وقعت بين قادة حركة حماس والمسئولين القطريين عقب لقاء رئيس حركة حماس فى غزة مع القيادى الفلسطينى محمد دحلان فى القاهرة.

 

رجب طيب أردوغان

 

وأوضح المصدر توتر علاقة حماس مع تركيا عقب التحركات الأخيرة التى شهدتها القاهرة، مؤكدا أن تفاهمات حركة حماس الأخيرة مع الدولة المصرية أزعجت الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.

 

رئيس المكتب السياسى السابق لحماس خالد مشعل

وأشار المصدر إلى قطع الدوحة الأموال عن حركة حماس للضغط على الحركة لإفشال المصالحة الفلسطينية التى أبرمتها الحركة مع وفد حركة فتح برعاية مصرية.

 

وكشف المصدر عن غضب حركة حماس من قطر بسبب اتجاهات معادية  تقوم بها بدعمها جماعة ممتاز دغمش الذى بايع تنظيم داعش عقب لقاء حماس ودحلان بالقاهرة.

 

بدوره اعترف رئيس حركة حماس فى قطاع غزة، يحيى السنوار، بوجود توتر فى العلاقات بين الدوحة والحركة عقب نجاح القاهرة فى تحقيق المصالحة الفلسطينية بين حركتى فتح وحماس.

 

قائد حركة حماس فى قطاع غزة يحيى السنوار

وقال "السنوار" خلال لقاءه الثانى بالشباب الفلسطينى، الذى انتهى منذ قليل:"طلب منا فى القاهرة أن تدعم قطر مالياً، فقلنا لهم، إن علاقتنا بقطر ليست على ما يرام".

 

وأكد السنوار، أن حماس قدمت تنازلات كثيرة، من أجل المصالحة، وبرهنت للجميع أنها مستعدة لتقديم المزيد من التنازلات الإضافية، فى سبيل تحقيق المصالحة، والكرة الآن فى معلب حركة فتح والرئيس الفلسطينى محمود عباس.

 

550

قائد حركة حماس فى غزة يحيى السنوار

وشدد السنوار، على أن حماس لم تعد طرفاً فى الإنقسام، ولن تكون من بعد اليوم طرفاً فيه، وكل ما قدمته الحركة من أجل قضية الشعب الفلسطيني، وستقدم ما بوسعها، لأن المصالحة قرار لا رجعة عنه، وتنتظر من الرئيس الفلسطينى محمود عباس خطوات إيجابية، لتثبيت المصالحة، ودعمها على أرض الواقع.

 

يحيى السنوار ومحمد دحلان وكتائب القسام

وحول ملف أزمة موظفى السلطة في قطاع غزة، قال السنوار أنه جرى النقاش حول هذا الملف فى الملف، موضحا أن حركة فتح تدرك أن عودة غالبية هؤلاء الموظفين باتت غير ممكنة، لأن غالبيتهم وخاصة كبار السن منهم يحتاجون الى إعادة تأهيل، وأن الموظفين فى السنوات العشر الأخيرة، تأقلموا وتعودوا وباتوا على دراية وخبرة بوظائفهم وأثبتوا قدرتهم على تسيير شئون المؤسسات والوزارات، ولكن حماس وافقت على لجنة فنية وإدارية للنظر بملف الموظفين.

 

وقال السنوار: " اذا ما تم دمج الموظفين بدون احالة للتقاعد ودون حساب الوفيات وخارج البلاد فان السلطة بحاجة الى 12 الف وظيفة جديدة".

 

وعن صرف رواتب موظفى غزة بعد عام 2007 ،من قبل السلطة، قال السنوار، إن حركة فتح وافقت على صرف رواتب الموظفين بهيئتها الحالية (50%)، إذا استلمت معابر قطاع غزة، وستغطى رواتبهم من الضرائب والجباية كما كان الوضع عليه قبل المصالحة، إلى حين البت بكامل ملف الموظفين من قبل اللجنة المختصة، التى ستنهى عملها في شهر فبراير عام 2018م.

الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن

 

وبخصوص ملف السلاح قال: " نزع سلاح حماس هو كحلم ابليس بالجنة، ولن تمر دقيقة من ليل او نهار إلا وستزيد قوتنا وسلاحنا، ولو فكر الرئيس عباس أن يستند إلى قوتنا العسكرية فى مفاوضاته مع اسرائيل فنحن جاهزون، لدعمه وسيكسب كثيراً وسينقل بذلك القضية الفلسطينية، الى أفضل مراحلها".

كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس

وعن جثامين اسرائيلية لدى حركة حماس، قال السنوار: "اذا بيقولوا عنهم جثامين هم احرار ".

وأضاف في ملف الأسرى: "نحن جاهزون لعقد صفقة مشرفة جديدة نحرر من خلالها، مروان البرغوثى وأحمد سعدات وعباس السيد وحسن سلامة ".

وعن علاقة حماس مع ايران قال السنوار: " واهم من يظن ان نقطع علاقاتنا باي دولة، وإيران هى الداعم الأكبر للقسام".

عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الأسير مروان البرغوثى

وأكد السنوار على أن موعد 1 نوفمبر المقبل موعداً نهائياً لاستلام السلطة الفلسطينية معابر قطاع غزة.

 

واعترف السنوار بصعوبة حوارات القاهرة الأخيرة قائلاً:" حوارات القاهرة كانت صعبة جدا والإخوة المصريين تعبوا معنا جدا ونحن أكثر اطمئنانا لما اتفقنا اليه، ويجب ألا نستعجل فى الحوار وألا نخطو خطوة ثانية قبل انجاز الأولى.

إسماعيل هنية وأبو مازن

 

وعن الموقف الاسرائيلي من المصالحة قال السنوار: " المصالحة فى خطر حقيقي بعد تصريحات الكابينت الاسرائيلى ومبعوث الرئيس الامريكى" .

الرئيس الأمريكى دونالد ترامب

و دعا رئيس حركة حماس فى قطاع غزة  السنوار، اللجنة المركزية لحركة فتح واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بعقد جلساتهم القادمة في قطاع غزة برئاسة الرئيس الفلسطينى محمود عباس، مضيفا "أنا شخصياً سأسهر على سلامة وراحة الرئيس عباس حال زيارته لغزة".

الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن

وأضاف السنوار"تحدث لى "محمد الضيف" قائد القسام، أنه إذا فكر العدو بارتكاب حماقة ضد شعبنا ومقدساتنا، فإننا سنكسر جيشه كسراً لا تقوم له بعده قائمة، وإذا قال الضيف فقد صدق.

قائد كتائب القسام محمد الضيف










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة