واقعة الاعتداء على والد مريض بالشرقية تفتح ملف كوارث التمريض.. النقابة تبرر أخطاء أعضائها بحجة العجز وضعف الأجور.. خبير: المتميزون هجروا المهنة طمعًا فى أموال الخليج.. والصحة: إعداد قانون جديد لمواجهة التجاوزات

الأربعاء، 18 أكتوبر 2017 04:30 ص
واقعة الاعتداء على والد مريض بالشرقية تفتح ملف كوارث التمريض.. النقابة تبرر أخطاء أعضائها بحجة العجز وضعف الأجور.. خبير: المتميزون هجروا المهنة طمعًا فى أموال الخليج.. والصحة: إعداد قانون جديد لمواجهة التجاوزات مريض الشرقية وكوثر محمود نقيب التمريض
كتب وليد عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فتح اعتداء ممرض على أحد المرضى بمستشفى ههيا العام مما أدى لوفاة المريض ملف قصور الخدمات الصحية ببعض المستشفيات العامة والمركزية نتيجة نقص المستلزمات والأجهزة الطبية، وغياب الأطباء وتدنى مستوى مهارات التواصل من جانب التمريض مع المرضى ما يثمر عن ضرورة الالتفات إلى تكامل الخدمات وتوفيرها.

 

الدكتورة كوثر محمود نقيب التمريض ووكيل وزارة الصحة لشئون التمريض، أكدت فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه لا يمكن أن نسند تدهور المنظومة الطبية فقط إلى نقص الإمكانات والتجهيزات الطبية فقط لكن هناك عوامل أخرى كتوفير وتواجد الأطقم الطبية كالأطباء والتمريض فى فترات عملهم وتعاونهم مع المرضى لإنهاء آلامهم بتقديم الخدمة الطبية بشكل يليق بكرامة المريض.

 

واقعة الشرقية محل تحقيقات النيابة

نقيب التمريض قالت إن مسألة تعدى ممرض على مريض بمستشفى هيهيا محل تحقيقات النيابة الآن ولا يمكن أن يتم التحقيق مع الممرض أو إحالته للتأديب إلا بعد حكم نهائى من القضاء، مؤكدة أن الخلل الذى حدث بين الممرض والمريض حالة لا تعبر عن انفلات التمريض فى مصر لكن النقابة مع الوزارة يقومون حالياً بتدريب التمريض على مهارات التواصل مع المريض حتى يتم التعامل بشكل جيد مع المريض، لافتة إلى أن تم تدريب ما يقرب من 20 ألف ممرض وممرضة بالمستشفيات على مهارات التواصل خلال الفترات الماضية.

 

وأوضحت الدكتورة كوثر محمود أن الوزارة تقوم بتدريب وتأهيل التمريض من خلال خطط استراتيجية لكى يكون مؤهل فى التعامل مع المرضى وقادر على أداء الخدمة بشكل جيد ومتميز وتابعت التمريض يقدم 70% من الخدمات الطبية بالمستشفيات فمعدلات الاحتكاك بالمرضى أعلى، وينبغى أن يكون الممرضون قادرون على احتوائهم طوال الوقت وليس الانفعال عليهم.

 

عجز التمريض وسوء الأوضاع المالية

واستكملت الدكتورة كوثر محمود وكيل وزارة الصحة لشئون التمريض أن هناك 198 ألف ممرضة على رأس العمل فى المستشفيات العامة والمركزية بينما المسجل بالنقابة ما يقرب من 250 ألف ممرض وومرضة، وبررت نقيب التمريض أخطاء أعضاء التمريض بسبب العجز فى التمريض وسوء الأوضاع المالية، حيث قالت بأن العجز فى التمريض سيظل بل سيكون مزمن لتجاهل وزارة المالية تحسين الأوضاع المادية لهيئات التمريض.

 

وقالت كوثر محمود المهنة طاردة والمتسربون منها كثيرون وهناك ضغوط كثيرة على التمريض لكن لا يجب أن يكون رد الفعل بأن يتم التعدى ولو باللفظ مطلقا، مؤكدة أن قانون مزاولة المهنة الجديد وضع فيه عقوبات رادعة لمسالة عدم العمل وفق ميثاق شرف المهنة ورسالتها وتابعت أى ممرض سيتعامل مع المرضى بطريق غير أدمية سيتم إحالته للتأديب ويواجه تهم الفصل من العمل.

 

هجرة المتميزين من التمريض إلى الخليج

من جانبه، أكد الدكتور علاء غنام، خبير السياسات الصحية عضو اللجنة العليا للتأمين الصحى، أن وضع التمريض فى مصر سيئ للغاية ويحتاج إلى تأهيل وتدريب كبير، مؤكدًا أن عناصر التمريض الجديد فى نزوح وهجرة للخارج خاصة دول الخليج العربى، نظراً لارتفاع الرواتب مقارنة بالداخل، مؤكداً أنه لابد من أصلاح وضعهم وهياكلهم المادية والوظيفية ورفع مستوى تعليمهم وتفريغهم لأداء مهامهم الأساسية.

 

وطالب الدكتور علاء غنام بضرورة أن يكون هناك تدريب تحويلى ليعض المؤهلات وإدراجهم على خريطة عمل التمريض فى المستشفيات، وتابع بأن يؤدى هؤلاء وظائف بسيطة ترفع الأعباء عن التمريض، وبالتالى يقل الضغط عليهم مؤكدا أنه لابد من التوسع فى قبول الذكور فى المهنة بشكل كبير أكثر قدرة على أداء المهام الوظيفية بشكل كبير.

 

خطة كبيرة لإعادة إحياء دور الممرض والممرضة 

فى ذات السياق، قال الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، أن الوزارة لديها خطة كبيرة لإعادة إحياء دور الممرض والممرضة وتأهيلهم بشكل كبير خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أن التمريض المصرى يحتاج إلى تطوير لمواكبة التطور الحادث فى دول العالم المتقدم، وأن الوزارة بصدد إعداد قانون جديد لمزاولة المهنة يقضى على الثغرات الموجودة بالمهنة ويضمن حق المريض والممرض على السواء.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة