لا أعلم بالضبط سعر دقيقة المحمول الحقيقى، وسط هذا العدد من الباقات والعروض وألاعيب مديرى التسويق فى شركات الاتصالات، لكننى واثق أن %90 من الذين يملئون الدنيا صراخًا حول زيادة أسعار كروت الشحن لا يستخدمون هذه الدقائق إلا فى الطوارئ، لأن أغلب أرصدتهم تضيع على الإنترنت، لا أقول هذا دفاعًا عن القرار- فزيادة سعر سلعة بهذا الشكل يجب أن نقنع الزبون بها أولا فهى ليست مفاجأة سعيدة بالمرة - لكن لكى ألفت انتباه السادة العملاء أن الخازوق ليس فى المكالمات، بل سيكون فى «الداتا»، خاصة بعد إطلاق خدمات الجبل الرابع، ولأن أسعار الإنترنت فى مصر أصلًا ليست عادلة، إذا نظرنا للسرعات البطيئة وضعف التغطية أو انعدامها فى بعض المناطق، فنحن إذن نتعرض لعملية استغفال ينظمها القانون ويراقبها جهاز تنظيم الاتصالات، لمجرد أن السادة كبار المساهمين فى شركات المحمول لا يريدون التنازل عن ذرة من أرباحهم، مقابل تحسين الخدمات أو تقديم عروض تنافسية، هم ليسوا بخلاء بالطبع والدليل أنهم ينفقون ملايين على نجوم الإعلانات ومئات الآلاف على خدعة كبرى اسمها المسؤولية المجتمعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة