بعد هجوم شكرى الجندى، النائب عن دائرة كفر الشيخ على فيلم "مولانا" المأخوذ عن رواية للكاتب إبراهيم عيسى، متحججا أنه يسىء للدعاة فى مصر، قدم عدد من المثقفين 5 شخصيات من الدعاة يصلحون أن يكونوا أبطال روايات قادمة.
وقال الدكتور حسين حمودة، أستاذ الأدب العربى، إن الهجوم على عمل إبداعى لأنه يصور هذه الشخصية أو تلك، هجوم يفتقد كل إدراك لدور الإبداع، ويفتقر إلى الوعى بأن البشر الذين يصورهم الإبداع ليسوا ملائكة أبدا.
وأضاف الدكتور حسين حمودة، أن الدعاة الذين تناولت رواية إبراهيم عيسى واحدا منهم، فيهم كل صفات البشر، وبعضهم ارتبط بأحداث نعرفها جميعا.. الرواية لا تقدم نموذجا مثاليا للدعاة، ولكنها تلتقط شخصية دالة على عالم كامل نراه ونشهده الآن... وربما هناك شخصيات أخرى من الدعاة تمثل تجاربهم مادة درامية تصلح لتناولها... وأظن أن شخصية أنور لبلكيمى واحد منها، نائب البرلمان خلال حكم الإخوان، والذى استقال عن حزب النور وعن البرلمان فى مارس ٢٠١٢ على خلفية انكشاف كذب ادعائه بأنه تعرض لاعتداء مسلح على طريق "القاهرة - الإسكندرية الصحراوى" وسرقة مبلغ مائة ألف جنيه، حيث أثبتت التحقيقات خضوعه لعملية تجميل أنف.
قال الكاتب هشام أصلان، إن أغلب الدعاة فى مصر الذين ظهروا على الساحة من خلال الإعلام دائما يكونوا "كاركتر" فأغلبهم يصلحون لشخوص روائية، ولكننا إذا أردنا أن نصنع رواية ويكون مبيعاتها مرتفعة، أرشح أن تكون شخصية على ونيس المشهور بحادثة "على الطريق الزراعى" إذ أنه متهم بارتكاب فعل فاضح مع إحدى الفتيات، على طريق "مصر- الإسكندرية".
ومن جانبه قال الشاعر أحمد عبد المعطى حجازى، إن رواية "مولانا" تعبر عن الرأى ولابد أن نوجه كل المهاجمين، ولابد أن تكون مصر بلدا متحضر، وما يحدث الآن فى مصر على أيدى هذه الفئات يعيد مصر ليس فقط لقرون وراء، ولكن لآلاف السنوات إلى الوراء، ولابد أن يتوارى أصحاب هذه الآراء، حتى لا تتأخر مصر.
ورأى الكاتب باسم شرف، أن أكثر الشخصيات التى تصلح لعمل رواية مشوقة هى شخصية أنور البلكيمى، مضيفا أن مثل هذه الشخصيات تتعامل بوجهين الوجه الحسن أمام الناس ووجه آخر حقيقى وهو السيء، كما أن هناك العديد من الشخصيات التى تصلح مثل على ونيس ويوسف البدرى المشهور بواقعة مساومة إحدى الفتيات على الأجرة ، بالإضافة لعضو حزب النور الذى تم القبض عليه وضبط 12 مقطعا فيديو جنسى على اللاب توب الخاص به.
فيما رأى الكاتب زياد إبراهيم عبد المجيد، أن من أكثر الشخصيات التى تصلح أن تكون أبطالا للروايات من الدعاة الشيخ يوسف البدرى، والداعية حازم شومان الذى فوجئ به المئات من الطلاب بأكاديمية النيل بالمنصورة أثناء اقتحامه حفل الفنان هشام عباس واعتلى خشبة المسرح وحذر الطلاب من الانسياق وراء تلك الحفلات التى وصفها بالمنكر.
وأضاف زياد إبراهيم عبد المجيد، أن هناك الكثير من الدعاة يصلحون لشخوص داخل الروايات لتصرفاتهم الفاضحة والتى تسىء للإسلام والمسلمين، مثل ياسر برهامى المشهور بفتاواه التى لا تصلح إلا لرواية كوميدية، بالإضافة لوجدى غنيم صاحب العديد من الفتاوى الساخرة التى تصلح لتناولها داخل قصص يضحك عليها الناس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة