بدأت جماعة الإخوان الإرهابية، مخاطبة كل الأطراف المتصارعة داخل التنظيم، من خلال إجراءات إقصائية ضد كل القيادات التى تدعو لحمل السلاح، أو تحرض قواعد الجماعة على استمرار التصعيد، إذ اتخذت الجماعة قرارات خلال الأيام الماضية بوقف عضوية عدد كبير من قياداتها، كان على رأسهم أحمد عبد الرحمن، رئيس المكتب الإدارى للإخوان فى الخارج، ومجدى شلش عضو اللجنة الإدارية العليا للإخوان.
جدير بالذكر، أن القياديين الموقوفة عضويتاهما، كان لهما رأى حول اتجاه الإخوان للعنف، إذ خرج أحمد عبد الرحمن عبر شاشة قناة الجزيرة القطرية، معلنًا أن الجماعة تتجه لما أسماه "العمل المسلح"، وأن شباب الإخوان سيتجهون للدفاع عن أنفسهم، وقد أثارت هذه التصريحات وقتها قدرًا واسعًا من الجدل داخل الإخوان، بينما يحل مجدى شلش عضو اللجنة الإدارية العليا للإخوان، ضمن قائمة الموقوفين لدوره التصعيدى داخل التنظيم، فهو صاحب مقولة "مخطط اغتيال الداعين لـ30 يونيو"، إذ ظهر بعد مقتل محمد كمال، مسؤول اللجان النوعية داخل الجماعة، قائلاً عبر إحدى القنوات التابعة للجماعة فى تركيا: "نستهدف السيطرة على الدولة، وخططنا لاغتيال داعمى 30 يونيو"، كما حرض شباب الجماعة على حمل السلاح، قائلا: "لا بد من حمل السلاح لإعادة مرسى ونساء الجماعة، هددونا بعدم الطاعة لو تراجعنا عن العنف".
أحمد عبد الرحمن رئيس مكتب الإخوان بالخارج
القصة الكاملة لتجميد العضوية بدءا من اشتعال الأزمة فى مارس الماضى
القصة الكاملة لتجميد العضوية، تعود إلى شهور مضت، ولكنها تجددت الآن مرة أخرى، فالقرار الأول الخاص بتجميد عضوية رئيس المكتب الإدارى للإخوان فى الخارج، يعود لشهر مارس الماضى، عندما تم تجميد عضوية 8 من قيادات الإخوان، كان أبرزهم أحمد عبد الرحمن، وعمرو دراج، ويحيى حامد، ولكن بعد أن دخلت أطراف وتوسطت فى الأزمة، تم التراجع عن هذا القرار فى محاولة لحل الأزمة الداخلية بشكل هادئ.
رغم محاولات الوساطة والحل الهادئ، تجددت الأزمة خلال الأسابيع القليلة الماضية، بعدما شكلت جبهة محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإخوان، عدة لجان تحقيق داخلية، كشفت أن المكتب الإدارى للإخوان فى الخارج هو الداعم الأساسى لمحاولة إجراء انتخابات داخلية للجماعة، واختيار مكتب إرشاد مؤقت للإخوان، فى الوقت الذى يرأس فيه المكتب الإدارى للجماعة أحمد عبد الرحمن.
الإخوانى مجدى شلش
مكتب الخارج يقدم استقالته لـ"الإرشاد المؤقت" وجبهة عزت تعتبرها انقلابا ناعما
جاء هروب عدد آخر من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية إلى تركيا خلال الفترة الماضية، وعلى رأسهم كل من مجدى شلش، عضو اللجنة الإدارية العليا للجماعة، إلى جانب على بطيخ، عضو مجلس شورى الإخوان، وانضمامهما لمكتب شورى إخوان تركيا، فى الوقت الذى اختفى فيه يحيى حامد وعمرو دراج عن المشهد، ليدفع جبهة محمود عزت لاتخاذ قرار بتجميد عضوية مجموعة من أعضاء الإخوان وقياداتها، على رأسهم مجدى شلش وأحمد عبد الرحمن.
وجاء القرار بعدما تقدم المكتب الإدارى للإخوان فى الخارج باستقالته لمكتب الإرشاد المؤقت، الذى لا تعترف جبهة محمود عزت بوجوده، وهو ما اعتبرته جبهة عزت محاولة للانقلاب الداخلى الناعم.
محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام
قيادى سابق بالإخوان: الجماعة تحاول إظهار نفسها للغرب على أنها تقصى العمل المسلح
فى هذا الإطار، فسر طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، هذه الخطوة بأن الجماعة، وبالتحديد جبهة القائم بأعمال المرشد محمود عزت، تريد إظهار نفسها للغرب على أنها تقصى القيادات التى تؤمن بالعمل المسلح، وتجاهر بالعنف، ولكن فى الوقت نفسه فإن قرارات تجميد العضوية لم يتم اتخاذها بسبب هذا الأمر، ولكن بسبب الصراع على من يتولى قيادة الجماعة.
وأضاف القيادى السابق بالإخوان فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن الجماعة تحاول تصوير أن هذه الإجراءات محاولة من التنظيم للتخلص من القيادات التى تتبنى العنف، فى محاولة لمخاطبة القوى السياسية أو مخاطبة حلفائها الليبراليين، لضمان استمرارها فى التحالف مع الجماعة.
أحمد عبد الرحمن رئيس مكتب الإخوان بالخارج
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة