دخلت أزمة الإخوان الداخلية منعطفًا جديدًا، حيث لجأت جبهة "القطبيون" بقيادة محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان لتجميد أعضاء الجبهة المناهضة لها، المعروفة باسم محمد كمال أو صقور الإخوان، بتهمة الكذب على القائم بأعمال مرشد الإخوان، فيما خرجت القيادات التى تم تجميد عضويتها لتنفى التحقيق معها، وتتهم عواجيز الإخوان بالكذب.
البداية عندما كشف الدفراوى ناصف، القيادى الإخوانى المحسوب على جبهة محمود عزت، أن الجماعة أوقفت عضوية مجدى شلش، القيادى البارز بالإخوان، وعضو اللجنة الإدارية العليا للجماعة، بتهمة الكذب على أعضاء التنظيم حول وضع محمود عزت.
وقال ناصف فى تصريح له :"كلما هدأت الأمور داخل الإخوان، خرج علينا بعض من أيديهم فى الأزمة، من الموقوفين داخل الإخوان، ببيانات مكتوبة أو مداخلات أو لقاءات إعلامية خاصة على قنوات تنشرون افتراءات ضد الجماعة".
وأضاف القيادى الإخوانى المحسوب على جبهة محمود عزت :"أرد على افتراءات مجدى شلش عضو اللجنة الإداية العليا للجماعة، ضد التنظيم ورموزه، بعدما اتهم محمد عبد الرحمن، عضو مكتب الإرشاد بالانقلاب على الإدارة الجديدة للجماعة" مشيرا إلى أن مجدى شلش تم إيقاف عضويته داخل الإخوان، متابعا :"القضية أن من أدبيات الجماعة أن لا تذكر فى الإعلام أسباب وقف أعضائها لعدم إحراجه أو التشهير به، لكن للأسف بعض الموقوفين استغلوا صمت الجماعة وخرجوا يشنعوا بقيادات التنظيم!".
واستطرد ناصف :"مجدى شلش كان مسئول قطاع وقام بتبليغ اخوانه أعضاء القطاع أن محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإخوان قال لا شأن لنا بقيادات الجماعة بالسجون، فلما الإخوان وصلهم هذا الكلام أحالوه للتحقيق فأنكر انه قال هذا الكلام!! فرد عليه جميع أعضاء القطاع وهم مسئولى المحافظات التابعه للقطاع أنه أبلغهم هذا الكلام، فثبت بشهادتهم انه كذب عليهم، لذلك رأت اللجنة انه ليس جديرا بهذه المسئولية وتم إيقافه لمدة 6 أشهر، هذا هو سبب الإيقاف ويوجد عليه أدلة وشهود.
فى المقابل نفى، مجدى شلش، عضو اللجنة الإدارية العليا للجماعة، التحقيق معه، لكنه أكد فى ذات الوقت أن جبهة محمود عزت اوقفت عضويته، قائلا :"لم يشهد أحد من مسئولى المكاتب الإدارية الأربعة الغربية التحقيق ولم يحضر التحقيق أحد".
وأضاف فى تصريح له :"قال لى أحد قيادات الإخوان أنه تم التحقيق معه وغادر قبل التحقيق معنا، ومسؤول مكتب الإخوان بكفر الشيخ موجود وأما المنوفية والقليوبية تم إلقاء القبض عليهم، وهؤلاء شاهدين انه لم يتم التحقيق معى".
وتابع شلش:"لم يحد مواجهة بينى وبين مسئول المكاتب الاربعة مجتمعين أو مترفقين وسنسأل أنا وأنت عما حدث وسيظهر الكاذب من".
وكشف شلش كذب التحقيقات الداخلية التى يجريها محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان قائلا :"أحد الإخوة الذى حقق معى وهو الوحيد خارج السجن الآن انتحل صفة عضو شورى عام وذهب إلى شعبة الخصوص بالقليوبية وقال لهم انه عضو شورى عام وكان حاضرا فى اللقاء أحد أعضاء المكتب الادارى بالقليوبية وقال له هل انت من أعضاء الشورى العام فقال له نعم فرد عليه عضو المكتب الادارى وقال له لما الكذب على الإخوان أنت لست من الشورى العام وتكذب علينا".
واستطرد :"لعل نفس القيادة الكاذبة هو الذى ينقل ويتكلم عنى ويخبركم بوقف عضويتى وأننى حصلت لى مواجهة مع مسؤول المكاتب الأربعة".
فسر هذه الأزمة طارق البشبيشى، القيادى المنشق عن الإخوان، الذى قال هذا التخبط عنوان لأزمة التنظيم الحالية وفقدانه للسيطرة، موضحا أن هناك قيادتان تتصاراعان الآن على السيطرة داخل التنظيم ومجموعة محمود عزت و إبراهيم منير تقوم بالتخلص من قيادات جبهة محمد كمال.
وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن مجدى شلش لا يعترف بهذه القرار لانه لا يعترف هو و جماعته بقيادة ابراهيم منير و محمود عزت، وهذا التراشق الاعلامى يعكس حجم التفكك الذى ضرب التنظيم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة