جاء إعلان الإخوان وحلفائها عن تدشين كيان سياسى جديد يدعى "يناير يجمعنا" قبل ذكرى ثورة يناير، ليكشف المخطط الإخوانى لمحاولة تحريض وجمع حلفائها فى الخارج من جديد، ومحاولة التغطية على فشل كياناتها السياسية التى دشنتها فى وقت سابق عقب عزل محمد مرسى.
وفسر خبراء أسباب إصرار الجماعة على تدشين مثل هذه الكيانات من الخارج، وأسباب اختيار هذا التوقيت، بجانب الأسماء التى وقعت على تدشين هذا الكيان، مشيرين إلى أن الجماعة صدرت شخصيات ليبرالية فى هذا الكيان لمحاولة استقطاب التيارات الليبرالية لها، بزعم أنها لا تسيطر على تلك الكيانات.
ويأتى ذلك محاولة للتغطية على فشل كياناتها فى الخارج، هكذا أكد هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن الإخوان تسعى من خلال تدشين هذا البيان وإطلاق مسميات مختلفة عليه أن تغطى على فشل الكيانات السياسية بالخارج التى شكلتها فى وقت سابق، ومحاولة توصيل رسالة للقواعد بأن القيادات الموجودة فى الخارج تقوم بدورها فى التحالف مع شخصيات سياسية جديدة.
وأضاف الباحث الإسلامى، لـ"اليوم السابع" اختيار الإخوان هذا المسمى هو محاولة من الجماعة لضم بعض الحركات الثورية التى كانت ترفض فى وقت سابق الانضمام للجماعة، ولكنها الآن تسعى لاختيار أسماء معينة تستطيع من خلالها استقطاب شخصيات ليبرالية، تصدير بعض الشخصيات فى تلك الكيانات أمثال أيمن نور ووائل قنديل وغيرهم.
وأشار الباحث الإسلامى، إلى أن الإخوان دشنت هذا الكيان لجمع اكبر عدد من حلفائها فى الخارج خلف هذا الكيان، خاصة بعد الاجتماع الذى جمع بين قيادات بارزة بالتنظيم، بقيادات الجماعة الإسلامية فى إسطنبول. ولا فائدة لها، حيث أكد الدكتور يسرى العزباوى، الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن هذا الكيان الذى دشنه الإخوان وأيمن نور لن يكون له أى تأثير على أرض الواقع، متابعا:"لن تؤثر مثل الحركات والكيانات الوهمية السابقة والهدف هو استقطاب القوى المدنية فى الداخل".
وأشار الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الهدف من تدشين مثل هذا الكيان هو عمل حراك ثورى جديد، ولكن هناك فهم الآن من هذه القوى المستهدفة بأنه لا فرق بين أيمن نور والإخوان فهو أداة فى يد الجماعة. وضمانة لاستمرار التمويل الغربى لهم، كان هذا رأى طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، الذى أكد أن الإخوان تتجه لتدشين مثل هذه الكيانات من أجل ضمان استمرار الدعم الغربى للجماعة، حيث أنه بمجرد اختفاء تلك الكيانات يتوقف التمويل الغربى للتنظيم.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن تركيا وقطر وغيرها من الدول التى تدعم الجماعة فى الخارج، هى من تدفعهم لتدشين هذا الكيان لمحاولة إرباك الشارع، أو محاولة ضم حلفاء جدد، إلا أن قدرة الجماعة على إقناع الآخرين للانضمام لكياناتهم لم تعد موجودة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة