استقبل قسم الصحة بـ"اليوم السابع" سؤالا من إحدى الفتيات قالت فيه "خضعت أمى لعملية استئصال الثدى خضعت بعدها لـ8 جلسات كيميائية، وسوف تباشر بالعلاج الإشعاعى إلا أنها تعانى من آلام كثيرة وتورم باليدين والقدمين، فما سبب ذلك؟ وكيف يمكنها أن تخفف من هذه الآلام.. خاصة أنه تم استئصال الغدد اللمفاوية تحت الإبط؟".
ويجيب الدكتور حسين خالد أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومى للأورام وزير التعليم العالى الأسبق عن هذا السؤال قائلا إن سرطان الثدى أكثر أنواع السرطانات شيوعا لدى السيدات فى أغلب دول العالم، وحسب السجل القومى للأورام فى مصر فإن معدل حدوثه، هو 35 حالة لكل 100 ألف شخص كل عام، موضحا أنه فى أغلب دول العالم المتقدم يأتى المرض فى مراحل مبكرة، ونحو 40% من الحالات يكون حجم الورم بها أقل من 1 سم، وفى هذه الحالات التى يتم تشخيصها فى مراحل مبكرة يكون العلاج الجراحى التحفظى "استئصال جزء من الثدى الموجود به الورم" مع أخذ عينات من الغدد الليمفاوية تحت الإبط ناحية الثدى المصاب.
وأضاف أن هذه الجراحات الحديثة نسبيا حلت محل الاستئصال الكامل الذى مازال متبعا فى الحالات التى تأتى فى مراحل متقدمة، حيث يكون حجم الورم لا يمكن إجراء جراحات تحفظية له، وتشمل هذه الجراحة إجراء تنظيف كامل للغدد الليمفاوية تحت الإبط.
وأكد الدكتور حسين خالد ينتج عن هذه الجراحة الكبيرة حدوث بعض الأعراض الجانبية نظرا لاستئصال الثدى كاملا، والغدد تحت الإبط إلى حدوث تورم بالذراع ناحية الورم يقتضى عمل علاج طبيعى يقلل من نسب حدوث هذا التورم، وأيضا أخذ بعض العقاقير التى تقاوم حدوث تليف فى الجزء الذى تم استئصاله تحت الإبط، كما تحتاج المريضة بعد إجراء الجراحة الكاملة، وإعطاء علاجات مكملة مثل العلاج الكيميائى والهرمونى والموجة حسب الخصائص البيولوجية للورم.
وأضاف قد تحتاج المريضة إلى اجراء علاج إشعاعى مكمل، لذا ننصح دائما بأهمية الاكتشاف المبكر حتى يمكن فى هذه الحالة عمل الجراحات التحفظية، والتى لا يقل معها حدوث الأعراض الجانبية الناتجة عن الاستئصال الكامل للثدى والغدد الليمفاوية.
تواصلوا معنا على ايميل :
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة