ويدخل معها الاستشفاء البيئى

أدوية تقليل نشاط الجهاز المناعى هى العلاج الوحيد لمرض "البهاق"

الثلاثاء، 31 يناير 2017 07:00 ص
أدوية تقليل نشاط الجهاز المناعى هى العلاج الوحيد لمرض "البهاق" البهاق - ارشيفية
كتبت سماح لبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أرسل أحد قراء "اليوم السابع" استشارة طبية حول عملية زرع الخلايا الصبغية "البهاق" والمصاب به من 10 سنين، ونسبته فى الجسم تتعدى الـ70%، كما أنه جرب الكثير من الأدوية ولم تعط له نتائج، كما أن ينتشر من مكان لآخر فى الجسم والوجه بدوائر ذات اللون الأبيض.

وأجاب الدكتور هانى الناظر استشارى الأمراض الجلدية رئيس المركز القومى للبحوث، أن البهاق هو مرض جلدى عدد المصابين به فى مصر يتعدى المليون مصرى، وهو مرض ناتج عن نشاط فى الجهاز المناعى، وليس ضعفًا فى المناعة كما يردد البعض، إلا أنه غير معدٍ على الإطلاق، ويصاب به المريض عندما يفرز الجسم أجسام مضادة تحارب الخلايا الصبغية بالجلد تسمى "الميلانو سايتس" والمسئولة عن فرز مادة الميلانيين، وتقوم بتكسيرها وتترك مكانها فراغا، وهذا الفراغ هو البهاق، ولهذا فان الفراغ لا يعطى لون أبيض وإنما هو فراغ من لون الجلد الأصلى.

وأضاف الدكتور هانى الناظر فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن مرض البهاق يأخذ الكثير من الأشكال فى جسم الإنسان، من الممكن أن يصيب الأطراف الأيدى والأرجل، أو موضعى يظهر فى مساحة فى أى منطقة  بالجسم، أو ينتشر فى الكوعين أو الركبتين أو غيرها.

وأوضح استشارى الأمراض الجلدية أن أفضل الطرق لعلاج البهاق هى الأدوية التى تخفف من نشاط الجهاز المناعى، ومن الممكن أن نتدخل بالاستشفاء البيئى من خلال المياه المالحة وتعرض الجسم لأشعة الشمس خلال فترتى الشروق، وقبل الغروب، مع ابتعاد المريض عن الشمس خلال الفترة من 11 حتى 2 ظهرًا.

كما أوضح الدكتور هانى الناظر أن جميع أدوية علاج البهاق التى عرفها التاريخ خرجت من مصر، وأولها كان سنة 1948 عندما تم اكتشاف الميلانيين لعلاج البهاق، والذى يستخرج من نبات "الخلة الشيطانى" والمنتشر على سطح الترع ، كما أنه قديمًا كان يستخدم هذا النبات عن طريق وضعه فى الماء الساخن ونقوم بغليانه ثم نضيف اليه العسل ويتناوله المريض، وفى السبعينيات أنتج المركز القومى للبحوث دواء يسمى سوفيتيل ولكن آثاره الجانبية خطيرة، وأخيرًا تم اكتشاف نفس الدواء الذى يعالج الصدفية حاليًا وهو الخاص بتوقف نشاط الجهاز المناعى لمنع ظهور البهاق مرة أخرى. 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة