أخيرا وبعد سنوات من فرار الناشط اليمنى، عبد الرقيب الدعيس، من الاضطهاد السياسى فى بلاده، بدأت حياته الجديدة تتبلور فى الولايات المتحدة.
غير أن حظر السفر المؤقت الذى فرضه الرئيس دونالد ترامب، على مواطنى سبع دول غالبية سكانها من المسلمين، عطل خطط "الدعيس"، لجلب أسرته إلى الولايات المتحدة التى يتمتع فيها بوضع اللاجئ السياسى، وزج به فى ورطة أصبح فيها عالقًا فى ماليزيا.
وقال الدعيس، "الأمر يبدو وكأنه غير حقيقى، وكأننى أعيش كابوسًا الآن، كنت أعتقد أن لونى وديانتى ليسا مشكلة (فى الولايات المتحدة) وأنها تمثل التقدم والحرية، والآن لا أعرف ماذا أعتقد."
وكان الدعيس، الذى يحمل بطاقة خضراء أمريكية توجه إلى ماليزيا من نيويورك، يوم الجمعة، لكى يكون مع أسرته عندما تجرى لها مقابلة مع ضباط الهجرة فى السفارة الأمريكية فى كوالالمبور التى فرت إليها الأسرة من الحرب والدمار فى اليمن.
لكنه يرجح الآن إلغاء موعد المقابلة، إذ أن بعض السفارات الأمريكية فى الخارج نصحت مواطنى الدول السبع المعنية بعدم الحضور لإجراء المقابلات أو دفع رسوم التأشيرات، والدول السبع هى اليمن والعراق وإيران والصومال والسودان وليبيا وسوريا.
وقال الدعيس الذى كان يرأس جماعة من جماعات المجتمع المدنى قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة عام 2011، "لا يمكننى العودة إلى اليمن، فقد كنت أعمل ضد النظام هناك كناشط سياسى وكنت من بين المشاركين فى حركة الشباب المستقلين التى بدأت الثورة عام 2011."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة