قال مينت لوين، سفير جمهورية اتحاد ميانمار فى القاهرة: "أننا نجتمع بمصر ونشهد علاقات محورية بين الدولتين ورغم اختلاف الجغرافيا بين الدولتين ولكن هذه الاختلافات لم تمنعنا من تعزيز العلاقات بين البلدين التى نسعد بوجودها لأكثر من 60 عاما من عام 1953، وعلاقتنا تقوم على أساس ثابت على خمسة مبادئ، وقمنا بتعزيز العلاقة من خلال الاحترام التبادل والتفاهم والنية الطيبة التى أمتدت عبر السنوات الماضية ونحن قادرين على دعم تلك العلاقة".
وأضاف خلال كلمته بفعاليات الجلسة الافتتاحية لأولى جولات الحوار بين عدد من الشباب الذين يمثلون الأطراف المعنية بالصراع فى ولاية راخين بميانمار، تحت عنوان: "نحو حوار إنسانى حضارى من أجل مواطنى ميانمار (بورما)"، أن ميانمار دولة متعددة الاديان وحرية الدين مقر فى الدولة ونضمن حقوق حرية ممارسة الأديان وعلى رغم من أن البوذية هو الدين الغالب ولكنها ليست الديانة الرسمية، مشيرا إلى أنه هناك مسجد لكل 680 مسلما، وكل عام تحتفل ميانمار بإجازتها الرسمية بمناسبات المسلمين والمسيحيين بالرغم من أن البوذية هى الغالبية، كما أنشئنا فى ميانمار جمعيات للصداقة بين الأديان ونشر السلام، أن العقيدة البوذية تعمل فى التأكيد على التعايش السلمى فى الدولة، وأننا نشجع الجيل الجديد على الحب و العطف والرحمة لكى يكون مزود على دعم السلام والعيش السلمى.
يأتى الحوار انطلاقًا من دور مجلس حكماء المسلمين فى العمل على نشر ثقافة السلم والتعايش فى كافة ربوع العالم، وبرعاية ورئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، رئيس مجلس حكماء المسلمين، ويشارك فيها عدد من شباب المجتمع البورمى من جميع الدِّيانات (البوذية والإسلام والمسيحية والهندوسية)، بحضور عددٍ من السُّفراء والأدباء والمفكِّرين والإعلاميين.
وتستهدف الجولة الأولى من الحوار التباحث مع الشباب حول سُبُل العيشِ المشترك، والوقوف على أسباب الخِلاف فى ميانمار، ومحاولة وضع حلولٍ جذريَّة لإنهائه وترسيخ أُسُسِ المواطنة والعيش المشترك بين المواطنين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة