فى حارة إمبابى بشارع البحرى منطقة البلابسة التابعة لحى ثانى الإسماعيلية يعيش أكبر معمر فى الاسماعيلية وهو عم عبد الجواد القبيص عبد العال سليمان حيث يقيم فى منزل بسيط وسط أبناءه وأحفاده وتمتد جذور عائلته إلى مركز طهطا بمحافظة سوهاج مثل الكثيرين من مواطنى الإسماعيلية.
عبدالجواد القبيص
تجاوز عم عبدالجواد المائة عام من عمره هو يقول أنه من مواليد 10 أبريل عام 1919 وأنجاله يقولون أنه أكبر من ذلك لأنه لم يكن هناك شهادات ميلاد أو بطاقات لتحديد الهوية وكانوا يقومون بتسنين المواطن الذى ليس له شهادة ميلاد بحسب مايراه طبيب الوحدة الصحية فى ذلك الوقت.
والمكتوب فى شهادة ميلاد عم عبدالجواد أنه من مواليد 1919 ، وأول ابنائه هو محمد يبلغ من العمر 73 عاما ولديه سبعة أولاد والثانى ثابت ولديه 3 أولاد وعمره 72 عاما والثالث حمدى عمره 63 عاما ولديه من الأبناء 7 والرابع سيد 55 عاما ولديه 6 أبناء والخامس خلف "متوفى " منذ 16 عاما كان عنده 42 سنة ولديه من الأبناء 6 أبناء والأخير حسن 47 سنة ولدية 3 أبناء أيضا وثلاثة بنات الاولى نجية 59 سنة ولديها 5 أبناء ومحاسن 58 سنة ولديها 4 أبناء وسعاد 50 عاما ولديها 3 أبناء.
9 أولاد و44 حفيد
عم عبدالجواد القبيص حصيلة أسرته 9 أنجال و44 حفيد بخلاف أبناء الأحفاد والذى قال نجله الأكبر محمد أنهم 200 حفيد تقريبا يقيم بعضهم فى نفس المنزل والآخرون يأتون للزيارة وهناك مكان يسمى المندرة أو مكان الضيافة يتجمعوا فيه كل ما شاءت الظروف لرؤية جدهم.
عبدالجواد يتحدث لليوم السابع
"اليوم السابع" التقت بعم عبدالجواد القبيص وأنجاله فى منزلة بحارة أمبابى بمنطقة البلابسة وكان فى أستقبالنا عدد لابأس به من الأنجال والأحفاد وفى أحد جوانب المنزل حجرة الجد عبد الجواد لا يستطيع الحركة لكنة يتحدث وحاضر الذهن يعرف أسماء أنجاله وأحفاده وأعمارهم ذاكرته مازالت تحتفظ بالكثير من الذكريات.
ماذا كان عملك وكيف كانت حياتك طوال هذه السنوات؟
كنت أعمل بمجلس مدينة الإسماعيلية "عامل " وخرجت على المعاش فى السبعينات حياتى كانت عادية أكلى زى أى حد لحوم وفراخ وليس عندى أى موانع فى الأكل لم أذهب لطبيب فى حياتى ومعظم الأكل كان بالسمن البلدى واللحوم الضانى والفرخ البلدى لم نعرف المستورد والسمنة النباتى إلا فى هذه الأيام تزوجت وأنجبت 9 منهم ستة أولاد وثلاثة بنات والحمد لله أحسنت تربيتهم ولم أبخل عليهم بعمرى كله أديت رسالتى كما كتبها الله لى توفت زوجتى أم الأولاد منذ عشرة سنوات وتوفى قبلها بست سنوات أبنى خلف وهو الابن القبل الأخير فى أولادى حزنت علية جدا لكن الأمر لله من قبل ومن بعد
الأحفاد يتجمعون حوله
أكبر معمر بالاسماعيلية: أبنائى وأحفادى حولى ولم يتخلوا عنى
يضيف عم عبد الجواد اولادى وأحفادهم حولى ولم يتركونى وخاصة بعد ما تقدم بى السن وأصبحت غير قادر على الحركة ومعاشى من مجلس المدينة 3 آلاف و400 جنية بقوم بتوزيعه على أولادى حسب احتياجاتهم.
الحياة زمان كانت رخيصة كان صحيح لم يكن معنا فلوس كفاية ولكن كان ممكن بأى مبلغ بسيط تعيش غير الآن فمثلا "كيله الغلة " يقصد القمح الذى يصنع منة الخبز كانت بـ 6 قروش فى الستينات ووقة اللحمة بـ 3 قروش والمرتبات كانت بسيطة 4 جنيه و6 جنيه فى الشهر لكنها كانت تكفى وتفيض.
أيام الملكية والثورة
يقول عبد الجواد: عشت أيام الملك فاروق والملك فؤاد وشفت عبد الناصر بعد ثورة 1952، وشاركت فى المقاومة الشعبية مع الفدائيين فى القنال ورفضت أن أهاجر بعد 1967 وكنا بنشارك فى الحراسة مع الجنود أيام حرب الاستنزاف، ويتابع: الحمد لله زرت بيت الله مرة ونفسى أزوره تانى.
ابن ابنة وأولاده
يعيش حياة عادية
نجله الأكبر محمد عبد الجواد 74 عاما تكلم عن والده قائلا: كانت حياته عادية جدا ولم يذهب إلى الأطباء وعندما يشعر بأى تعب كان له طقوس شعبية منها أنه كان يغسل جسده بالماء والملح ويستخدم الوصفات البلدى من العطار لعلاج الصداع أو البرد أو غيره ولم يعان من أى أمراض لكنه منذ حوالى 15 سنة بدأ التعب يظهرعليه فشعرنا أنه "كبر فجأة" ولزم السرير كما ترى.
ابنته الكبرى نجية أكدت ان والدها رغم كل هذا العمر إلا أنه حاضر الذاكرة ودائم السؤال عن أولاده وأحفاده ولم يبخل عليهم بمعاشه فيقوم بتقسيمه بين الأولاد والأحفاد كل شهر.
يحكى عن أيام زمان
جانب من الأحفاد
الأبناء والأحفاد حول جدهم الأكبر
الابن الأكبر يحتضن أبية
أحفاد الأحفاد حول الجد
منزل الجد عبدالجواد الذى يقيم فيه
واجهة المنزل فى حارة أمبابى
حارة أمبابى بالبلابسة
جانب أخر من الحارة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة