مساكن شل تقع خلف إدارة عثمان وتتبع حى ثانى الإسماعيلية وهى تضم أربع عمارات كل عمارة أربعة أدوار يقطنها 8 أسر بإجمالى 32 أسرة من البسطاء ويرجع تاريخ أنشاء هذه الوحدات إلى الثمانينيات وبالتحديد فى منتصف الثمانينيات وقتها قررت المحافظة بناء وحدات سكنية للمواطنين من أبناء الإسماعيلية موظفى المحليات لحل أزمة السكن التى كانت موجودة وقتها وخاصة بعد عودة المهجرين من المحافظات الأخرى لكن هذه العمارات الأربع لم تصمد طويلا حيث بدأت فى الانهيار وسقوط بعض أجزاء من الأسقف والجدران وتهالك لمواسير المياه والصرف الصحى وفى عام 2010 تم تكليف لجنة من كلية الهندسة جامعة القناه لعمل تقرير لهذه العمارات.
وأكد تقرير مساكن شل أن هذه العمارات لابد من إزالتها لأنها خطر على أرواح المواطنين وبعدها بشهور تم تعديل التقرير من الإزالة إلى التجديد والصيانة والتنكيس لبعض العمارات المتهالكة ووسط حالات الغضب التى اجتاحت الأهالى وقتها ورفضهم إخلاء الوحدات السكنية تم اتخاذ قرار التجديد ثم قامت الثورة فى يناير 2011 وتوقف كل شىء إلى أن عادت مرة أخرى المطالبات بصيانة الوحدات كما وعدت المحافظة قبل سابق وفى عام 2013 بدأت عمليات الصيانة وخلال كل هذه السنوات الأهالى يقيمون فى هذه الوحدات إلا القليل منهم أو من لدية سكن بديل ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن مازال العمل مستمر يتوقف فترة ثم يعود مرة أخرى وهكذا.
أكوام رتش وقمامة
يقول محمد عبد العزيز أحد سكان المنطقة نعيش وسط أكوام من الرتش والمواسير المتهالكة ولا نعرف متى تنتهى هذه المأساة المقاول توقف فترة طويلة بسبب عدم حصوله على مستحقاته المالية من الإسكان ثم عاد مرة أخرى وتوقف بعد ذلك والعمل بطىء جدا ولدينا أسر وأطفال نريد أن نعيش فى أمان واستقرار.
وتؤكد زينب عبد الحميد من سكان المنطقة أن الأزمة متواصلة منذ عام 2010 رفضنا الإخلاء لأننا لم نكن واثقين وقتها من توفير سكن بديل ومعظمنا من ذوى الدخل المحدود معاشات وأرامل فمن أين لنا بآلاف الجنيهات لتأجير وحدة سكنية للإقامة فيها فقررنا أن نقيم فى وحداتنا التى يتم تجديدها رغم انقطاع المياه ولا يوجد صرف صحى لكن ليس لدينا أى بديل آخر.
أحمد حمادة من سكان المنطقة يؤكد على أن المشكلة فى الوقت والبطء فى العمل والأمر لا يستحق كل هذا التأخير لأننا فى حاجة لإنهاء الإصلاحات ومعظمها ترقيع حوائط وإزالة لشبكة الصرف الصحى وتجديدها ومواسير المياه وتزويد الأسقف ببعض الدعامات الحديدية وكلها أمور لا تستغرق كل هذا الوقت.
ويطالب عمر محمد بشير من أهالى مساكن شارع شل بضرورة متابعة المقاول من قبل الحى والإسكان لأن المشكلة فى تأخر مستحقات مالية أو مواد البناء وكل هذه الأمور لا يستطيع أحد توفيرها إلا الإسكان والحى وإزالة بعض المعوقات مثل الإشغالات الموجودة على أسقف بعض العمارات أو نقل خطوط المياه والصرف الصحى لابد أن تكون هناك متابعة من الحى لإنهاء مشكلة مساكن شل.
والتقت اليوم السابع بالمهندس محمد الصافى رئيس حى ثانى والذى تتبعه هذه المنطقة لمعرفة حدود المشكلة وما هى المعوقات ومتى تنتهى أزمة 32 أسرة من سكان عمارات شل؟
قال المهندس محمد الصافى أن المشكلة كانت فى تأخر بعض المستحقات المالية للمقاول فتوقف عن العمل لأنه لا يوجد لدية سيولة لمزاولة عملة وتم حمل هذه المشكلة بحصوله على كافة مستحقاته المالية والمشكلة الأخرى كانت بوجود بعض الإشغالات بالمنطقة وتم حلها من خلال الحى ومديرية الإسكان وسوف يبدأ العمل خلال الساعات القادمة ومشروع صيانة العمارات الأربعة بمنطقة شل من الممكن أن ينتهى خلال شهر على أكثر تقدير ويتم تسليم جميع الوحدات للمواطنين كاملة المرافق وآمنة للإقامة مشيرا إلى أن هناك متابعة مستمرة من الحى والإسكان للعمارات وهناك تشديد من اللواء يس طاهر محافظ الإسماعيلية بضرورة الانتهاء من عمارات شل خلال الأسابيع القادمة.
الشدات-المعنية-فى-عمارات-شل
أكوام-من-الرتش-حول-العمارات
اثاث--بعض-الوحدات-إلى-جانب-الرتش
منطقة-عمارات-شل--تحت-الصيانة
مواطنون-يعيشون-وسط-مخلفات-البناء
منظر-اخر-للمنطقة
مواد-البناء-والرتش--أمام-العمارات
مطالبات-بسرعة-الانتهاء-من-صيانة-المنطقة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة