شهدت قاعة "أمل دنقل"، اليوم الأحد 29 يناير الجارى، ندوة بعنوان "تحديات صناعة النشر" ضمن فعاليات الدورة الـ48 من معرض القاهرة الدولى للكتاب، بحضور الدكتور حسين محمود، والدكتورة بهاء مزيد، وهانى عبدالله، أحمد البوهى أصحاب دور نشر، وتقديم الروائى أدهم العبودى، صاحب دار "بردية" للنشر والتوزيع.
بدأ الروائى أدهم العبودى بالحديث حول النشر الإقليمى التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة، قائلا"إن هناك مشروعا يتبع هيئة قصور الثقافة يسمى "النشر الإقيلمى" مشيرا إلى أن هذا المشروع أسسه نظام مبارك ويكلف وزارة الثقافة 25 مليون جنيه سنويا.
وأضاف صاحب دار "بردية" للنشر أن هذا المبلغ الكبير يتم إهداره- حسب تعبيره -، موضحًا أن هذا المشروع يقوم على توزيع الكتب مجانًا فى اﻷقاليم، مشيرا إلى أن ما يحدث هو وضع هذه الكتب فى مخازن صندوق التنمية الثقافية وقصور الثقافة ويتم إهدارها وإهمالها.
وأكد العبودى أنه رأى بعينه عددا من النسخ الموجودة فى قصور الثقافة يتم بيعها لبائعى "الفول طعمية".
كما أكد العبودى، أن هناك العديد من دور النشر الخاصة لا تتقاضى أموالا من الكتاب والمبدعين، نافيا ما يقال حول مطالبة كل دور النشر الخاصة للمبدعين بدفع مبلغا ماديا لنشر عمله الإبداعى، رافضا التعميم فى هذه المسألة.
من جانبه، قال أحمد البوهى، صاحب دار "دون" للنشر والتوزيع، إن صناعة النشر تحتاج إلى الدعم المادى والمعنوى من الدولة، لتطوير الصناعة والحفاظ عليها ودعم الثقافة والاستمرار فى توعية المجتمع المصرى.
وأوضح البوهى، خلال مداخلته ضمن مناقشة تحديات صناعة النشر، أن سبب انتشار الكتب المضروبة "المزيفة" لا يمكن إرجاعه لارتفاع سعر الطبعات الأصلية، مشيرا إلى أن معظم الكتب المزيفة تباع بنفس سعر النسخ الأصلية تقريبا، ﻷن الذين يقومون بتزييف الكتب يختارون الكتب الأكثر مبيعا حتى تصبح أرباحهم مضمونة مسبقا.
وأضاف صاحب دار "دون" للنشر، أن سوق الكتاب فى مجتمعاتنا الشرقية يحتاج إلى الاهتمام من قبل الدولة لإنعاشه، لأن نسبة القراء ضعيفة على مستوى الوطن العربى كله وليس فى مصر فقط، وهذا يحتاج من مؤسسات الدولة ومن وزارة الثقافة بشكل خاص عمل برنامج إعلامى للتوعية بأهمية الكتاب ودور القراءة فى بناء المجتمعات المتقدمة وصناعة الحضارات، والسعى بجعل الكتاب من أساسيات الحياة.
واختتم العبودى الندوة بتقديم الشكر للحضور، مكررا اللوم على المؤسسات الثقافية المعنية بالنشر، مطالبا إياها بالاهتمام بالكاتب والقارئ فى آن، والاهتمام بتوصيل الكتاب للقارئ، حيث لا تتوقف المهمة عند النشر فقط، فلابد أن تكتمل المسيرة بوضع آليات جديدة للتوزيع من خلال استخدام أساليب الدعاية عبر الإذاعة والتلفيزيون، وكذلك من خلال الاستغلال الجيد لوسائل التواصل الاجتماعى للوصول بالكتب المطبوعة لأكبر عدد من المواطنين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة