ذاع صيته وأصبح أصغر المشاهير فتحول من فتى يقضى يومه فى بيع المناديل على سلم مترو جامعة القاهرة، إلى طفل شهير بالفضائيات ينتظر إطلاق معرضه الفنى ليصبح بين أصغر الفنانين فى مصر، إذ لم يتجاوز الـ9 سنوات بعد، إنه الطفل معاذ أحمد شعبان، والشهير بفنان المترو، الذى انقلبت حياته رأسا على عقب بعد تبنى الفنان التشكيلى "على الراوى" لموهبته، وتعليمه أساسيات الرسم ليثقل موهبته.
اليوم السابع نشر قصة اكتشاف معاذ على قصة الجامعة فور حدوثها، وقبل خطوات من تحقيق حلم الطفل الوهوب، كان لنا لقاء مع معاذ فى كواليس معرضه الفنى الأول بصحبة الفنان "على الراوى"، وعن تأثير الشهرة عليه بعد أن كان صديق سلم الجامعة ويقضى الساعات فى بيع المناديل إلى أن أصبح فنانا تتسابق الفضائيات لإجراء المقابلات معه، ونكشف الجانب الخفى الذى فجر الفن فى مخيلة هذا الطفل الصغير.
انفصال والدة معاذ عن والده ليعيش مع جدته
ويروى معاذ لـ " اليوم السابع"، قصته مع الرسم منذ أن كان ابن 5 سنوات، وقرر مساعدة جدته التى تبيع المناديل على سلم مترو جامعة القاهرة والتى يسكن معها بعد انفصال والده عن والدته وهو لم يكمل عامًا من عمره، فرأى فيها الأم التى حرم منها، وكانت أول رسمة له لجدته بملامحها التى أنهكتها الحياة، ورسمها على علبة أحذية فارغة أثناء اتكائه عليها لبيع المناديل، ومارس هوايته المفضلة من وقتها حتى لعب معه الزهر فى التاسعة من عمره بعد أن تبنى موهبته الفنان التشكيلى على الراوى.
معاذ لم يكمل تعليمه فعوضه الله بالرسم :
وحول ذهابه للمدرسة يقول معاذ: "مبروحش مدرسة من سنة ثانية ابتدائى عشان بنضرب من غير سبب، بس أنا شاطر بعرف أرسم، وحتى جارنا محمود هو وأبوه وأمه معرفوش يرسموا خريطة مطلوبة منه فى المدرسة وخبطوا عليا الساعة 12 بالليل رسمتهاله والمدرسة فرحت بيها مفكرة إن هو اللى رسمها ..بس وقتها كنت فرحان قوى لأن أنا اللى عاملها".
وبعد قيام الفنان على الراوى بتبنى موهبة معاذ، كان لشهرته تأثير كبير على حياة الصغير، ولكن تأثيرها من نوع خاص يتناسب مع عالمه الصغير، فيقول " البنات على سلم الجامعة بيشاوروا عليا ويقولوا مش دا اللى بيطلع فى التليفزيون، وقتها بكون فرحان أوى، وبرسم من سكات عشان أبيع رسمى الواحدة بـ 5 جنيه وبدى لستى الفلوس فى آخر اليوم عشان تصرف عليا أنا وإخواتى، وبعد وما كنت بلعب فى الشارع بقيت أروح النت أتعلم رسم وألعب شوية وأروح على طول .. بس أحسن حاجة فى الموضوع إن أصحابى مبقوش يخاصمونى من وقت ماشافونى فى التليفزيون".
كواليس المعرض الأول لمعاذ
وحول كواليس أول معرض للطفل الذى لم يتجاوز الـتاسعة من عمره يتحدث معاذ عن انتظاره ليوم الافتتاح بفارغ الصبر ليرى الجميع رسمه، ويتباهى أمام أصدقائه الصغار بما وصل إليه رغم عدم إتمام تعليمه، فيقول " بحب أتعلم وفرحان إن هيكون ليا معرض وحلم حياتى إن أبقى رسام.. وعلى الراوى بيعلمنى كل يوم حاجة جديدة ، وفرحنى إن هيعملى معرض كبير أعزم فيه كل أصحابى".
الركن الخاص لمعاذ بالمعرض
الطفل معاذ
أول رسمة لمعاذ بالألوان
رسم معاذ
فنان جامعة القاهرة
قطة من رسم معاذ
معاذ أحمد
معاذ ومحررة اليوم السابع
معاذ يرسم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة