عادل السنهورى

25 يناير ثورة خانتها النخبة

الأربعاء، 25 يناير 2017 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اليوم تمر الذكرى السادسة لثورة 25 يناير 2011 وسط الصخب والجدل المعتادة والسؤال العبثى هل كانت ثورة أم مؤامرة؟ أو بمعنى آخر هل هى ثورة حقيقية أم نصف ثورة لم تكتمل؟ فى 25 يناير وحتى يوم جمعة الغضب خرج الشعب بفطرته وبراءته واحتشد فى كل ميادين مصر ليهتف بالعيش الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. لم تتصور الحشود فى الميادين أن ما يحدث فى تلك اللحظة هو إرهاصة ثورة شعبية حقيقية فى التاريخ المصرى لم يلوث رداءها طمع الجبناء وخيانة الأعداء، حتى الأيام الأولى التف الشعب حول ذاته، معبرا عن حالة الغضب القصوى والرفض الكامل لنظام حكم مبارك وفساده وتيبسه وتكلسه طوال 30 عاما.
 
أدرك الشعب دون أن يدرى أن لحظة التغيير قد حانت وكل يوم كان يمر بل كل ساعة دون استجابة من النظام البليد المتضخم بقوته واستبداده الوهمى كانت ترتفع معه سقف المطالب حتى انطلقت صياح الرحيل لرأس النظام نفسه.
 
يوم 25 يناير فوجئ الجميع بحشود غير متوقعة أمام دار القضاء العالى بوسط القاهرة، وفى ميادين أخرى فى الإسكندرية والسويس والمحلة والإسماعيلية.
 
لا يمكن لأحد مهما كان أن ينسب لنفسه هذا الخروج العظيم والمشهد المهيب للشعب المصرى، فليس هناك فى ذلك الوقت من كان قادرا حتى على حشد أهل بيته خارج منزله، ولا يمكن لأحد أن يحتكر لنفسه مبخرة الثورة، فالشعب سبق النخبة ولم ينتظرها ورموز هذه النخبة ارتدت أفخم ثيابها للظهور أمام شاشات الفضائيات لادعاء البطولة الزائفة وحصد الثمار مبكرا، وقبل أن يسدل الليل ستاره، وتدور المؤامرات حول ثورة الشعب البرىء الذى ثبت فى الميادين مطالبا بالتغيير.
 
كان يمكن أن تنتصر الثورة وتحكم وتحقق مطالبا لولا «خيانة النخبة» وانقضاض طيور الظلام من الإخوان والتنظيم الدولى عليها ومقايضاتهم مع نظام الحكم المتهاوى على بقائه مقابل الاعتراف الرسمى بهم ودخولهم القصر ومجلس الوزراء وكل مؤسسات الدولة، رغم رفضهم النزول ورفضهم مطالب تنحى مبارك.
 
الكل بدأ يخطط لمساره السياسى وأطماعه الشخصية وتركوا الناس فى الشوارع يواجهون بصدورهم العارية العنف والقوة حتى قطف الإخوان الثمرة كاملة.
 
التاريخ سوف يسجل أن 25 يناير هى ثورة شعبية خالصة خانتها النخبة وانقض عليها المتربصون من ذئاب الليل، لذك فهى نصف ثورة لم تكتمل إلا بعد 30 يونيو 2013.









مشاركة

التعليقات 7

عدد الردود 0

بواسطة:

ali

إلى اليوم السابع:

برجاء عمل موقع أو بريد إلكتروني أوواتس آب خاص يتم عليه إرسال مقالات للقراء ويتم نشرها كما تقومون بنشر مقالات الكتاب على أن يسمى (مقال لقارئ). كما أتمنى فتح موقع للاستشارات الطبية والقانونية ومتابعة المجتمعات العمرانية وغيرها من المواد التي تفيد القارئ. كفانا أخبار بدون فائدة مثل أخبار الفنانين ولاعبي الكرة وأخبار الجرائم. ولنبدأ عصر المعرفة وتبادلها.

عدد الردود 0

بواسطة:

اشرف عبد السلام سالم

السلام

السلام

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

الحقيقه

ظهور الإخوان لهدف رد الجميل لمن أرضعهم وكبرهم

عدد الردود 0

بواسطة:

نشات رشدي منصور

هذا ما طالبت به.

ولمرات. كثيرة. .. مقال او قصيدة او. تعليق. وقبله. استغاثة. مريض. وبعده. طالب. شقة. او. معونة من الضمان. الاجتماعي. . شكرًا. يا. علي. . أضم صوتي. لصوتك. للمرة. الثالثة. . .

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى حر

ولا ثوره ولا حتى نص

كمواطن مصرى كنت متواجد ايام نكسه 25يناير مهما سمعت ومهما كتب الكتاب والصحفيون لن اقتنع فى اى وقت ولو لثانيه واحده انها كانت ثوره وسوف اقول واحكى لابنائى واحفادى انها كانت اكبر مؤامره فى تاريخ مصر .بدأت باستغلال الاستخبارات الاجنبيه لحاله البلد ونواياهم فى شرق اوسط جديد يقوم على تقسيم الدول العربيه الى دويلات فأستغلوا حاجه الشعب الى الحريه والمساواه ومنع التوريث المزعوم ودربوا عملائهم فى مصر على كيفيه الحرق والسلب والنهب والتخريب وارسلوا الجواسيس وحرقوا الاقسام والكنائس وفتحوا السجون وادخلوا الارهابيين . بالله عليكم لا اطيق سماع كلمه ثوره نهائى .هى مؤامره مكتمله الاركان بدرجه امتياز

عدد الردود 0

بواسطة:

طارق

25 ينايــــــــر ثـــــــــورة خـــــانها المتآمــــــرون

ثورة 25 يناير2011 التى خرج فيها الشعب المصرى بجميع فئاته و أطيافه ليطالب بحقه فى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية انتهت وفشلت فى يوم 11 فبراير 2011 لعدم توافر الأركان الأساسية للثورات فيها فلم يكن هناك هيكل تنظيمى دائم لها ولجان وعناصر قيادية تستمر فى حماية أهدافها ومتابعة تنفيذها وبعد أن سمح الثوار لرئيس مخلوع أن يقرر مصير البلاد من بعده و تركوا الميدان هاتفين "الجيش والشعب ايد واحدة" وبعد أن خدعهم المتآمرون بإظهار تأييدهم وتعاطفهم معهم واستغلوا ثورتهم للتخلص من رأس النظام ثم إنقضوا عليها وسيطروا على زمام الامور فى البلاد وعاقبوا الشعب المصرى بإفتعال الأزمات والمشاكل ونشروا الفوضى وحرموه من حقه فى الأمن والأمان و نجحت استراتيجيتهم فى تحويل مشاعر التمرد لديه الى احساس بالذنب وبأنه المسئول الوحيد عن كل ماحدث له من سلبيات فأستغاث مطالبا بالأمن والأمان بعد أن عاش أسوأ أيام الفوضى والقلق والخوف والأزمات إلمفتعلة و تنازل عن كل مطالبه بعد أن سلبوا منه إرادته فشعر بالاحباط وأصابتة حالة من عدم الاكتراث و اللامبالاه وأصبح دون نشاط أو فاعلية وظهر ذلك عندما قاطع الأنتخابات البرلمانية الأخيرة فى عام 2015 رغم المحاولات والجهود المضنية لتعبئته وحشده

عدد الردود 0

بواسطة:

عادل الابراشي

عيش .....حريه ....عداله اجتماعيه

عيش ....وبقي بالبطاقه.....حريه.....لكل الخونه والعملاء ...اخوان علي البرادعي علي وائل غنيم واسراء واحمد ماهر واسماء وست الستات وغيرهم.....عداله اجتماعيه ....في توزيع انصبه التمويلات الاجنبيه ...يا ريت اللي يقول علي دي ثوره يختشي علي دمه ويهاجر لتركيا معقل الثوار وكفانا 30 سنه فساد تلاها سنوات الخراب الاخلاقي والاقتصادي

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة