يتفنن بعض المستوردين والتجار فى البحث عن طرق للتحايل والتهرب من سداد الضريبة الجمركية على وارداتهم من السلع، ومن أهم هذه أساليب التلاعب كتابة أسعار غير حقيقية للسلع، حيث تتضمن فواتير الواردات المقدمة للجمرك أسعارا أقل بكثير من قيمتها الحقيقية بـ"فواتير مضروبة" سعيا لتخفيض قيمة الضريبة.
محمد حسين مدير عام التحريات بالإدارة المركزية لمكافحة التهريب الجمركى بمصلحة الجمارك، كشف عن اتباع المصلحة إجراءات استباقية تتضمن قيام إدارة الاستخبارات بالتحرى عن الأسعار الحقيقية للسلع قبل الإفراج عنها بل وقبل وصولها الميناء، حتى يتم الحيلولة دون التلاعب بأسعار السلع الواردة إلى مصر، وبالتالى التأثير سلبا على الحصيلة الجمركية.
وقال محمد حسين فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن فروق الأسعار التى تمكنت مصلحة الجمارك من كشفها العام الماضى نتيجة الفواتير المضروبة التى تم كشفها مسبقا بلغت قيمتها 213 مليونا و930 ألفا و185 جنيها خلال الفترة من أول يناير 2016 وحتى نهاية ديسمبر الماضى.
وكشفت بيانات حصلت عليها "اليوم السابع" من مصلحة الجمارك أن قيمة الفواتير التى تقدم بها المستوردون المخالفون خلال الفترة بلغت 397.6 مليون جنيه، إلا أن مصلحة الجمارك قامت بتعديلها بناء على التحريات المسبقة لتكشف عن قيمتها الحقيقية التى وصلت إلى 611.6 مليون جنيه.
شهر ديسمبر الماضى فقط شهد تعديل حوالى 156 بيان جمركى تضمن أسعار أقل من القيمة الحقيقية، حيث وصل الفرق بين أسعار الفواتير المضروبة والأسعار التى عدلتها مصلحة الجمارك لـ34.3 مليون جنيه.
وكان من اللافت للانتباه أن تضمنت قائمة البيانات الجمركية المعدلة مجموعة من السلع التى قد يصعب الالتفات إليها، ومنها "يد المقشة" التى يتم استيرادها تحت بند "مقابض من خشب"، حيث يقول حسين أن هذه العصا كانت تستورد من الصين بقيمة متدنية للغاية هى 6 سنت وقت أن كان سعر الدولار بـ7 جنيهات، الامر الذى دفع المصلحة إلى الحصول على 15 عرض لأسعار "يد المقشة من الصين" لتكتشف أن سعرها يتراوح بين 12 – 16 سنتا للعصا الواحدة، ولم يقف التحايل عند هذا الحد حيث كان يتم التلاعب فى عدد العصا فى "الشوال الواحد"، فالمفترض أن الشوال يتضمن حوالى 50 عصا، إلا أن المستوردين كانوا يذكرون فى المستندات أن عددها 48 فقط، وطبعا لأن الشحنة تضم الآلاف، وبالتالى يهدر الضريبة على حوالى ألفى عصا غير مدرجة فى المستندات بكل حاوية – حسب مدير التحريات.
ومن خلال تعديل بيانين جمركيين فقط من "يد المقشة" حصلت الجمارك على فروق أسعار قدرها 351.8 ألف جنيه فى شهر ديسمبر فقط.
حيلة أخرى كشفها مدير عام التحريات بالإدارة المركزية لمكافحة التهريب الجمركى بمصلحة الجمارك، لجأ إليها بعض مستوردى "مادة الفرومايكا" المستخدمة فى صناعة الأثاث والمطابع الألوميتال، حيث كان يتم استيرادها على أنها "ورق كرافت" الذى يطبق عليه ضريبة جمركية بنسبة 10% وضريبة مبيعات بنسبة 10% أيضا، سعيا للتهرب من سداد الضريبة المرتفعة نسبيا على "الفرومايكا" التى تصل نسبتها إلى 30% جمارك و10% ضريبة مبيعات.
ومن أكثر السلع التى كان يتم التلاعب فى أسعارها هى الرخام والجرانيت، حيث كان يتم استيراد الطن طبقا للفواتير المضروبة بسعر يتراوح بين 80 – 100 دولار للطن، إلا أن المصلحة قامت بتعديل هذه الأسعار لتصل إلى 120 -130 دولارا للطن، وتسبب هذا التعديل فى فروق أسعار بلغت قيمتها 2.2 مليون جنيه تقريبا لـ45 بيانا جمركيا تم تعديل أسعارها خلال شهر ديسمبر الماضى.
وجاءت أعلى قيمة تم تعديلها فى ديسمبر طبقا لبيانات الجمارك بالنسبة لواردات الأقمشة، حيث تم تعديل حوالى 20 بيانا جمركيا، بلغت قيمة تعديل أسعارها 6.9 مليون جنيه فرق تقريبا، حيث بلغت القيمة فى المستندات 12.6 مليون جنيه، لكن تم تعديلها إلى 19.6 مليون جنيه تقريبا.
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmed
مش محتاجه كل دا
امنع الاستيراد بدون اعتمادات مستنديه يعنى مايبقاش فيه تحويلات بنكيه على الفواتير عشان التحويل يبقى يساوى فعلا قيمه البضاعه الوارده مش تقبلو تحويلات و دوخينى يا لمونه
عدد الردود 0
بواسطة:
أبو الشيماء
لاوجود للنظام فى مصر
بنستورد يد المقشة والحكومة بتوافق على استيرادها !!!!!!!!!!!!!!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن مصرى
الجمارك و المستوردين
الخلل ليس بسبب تهرب المستوردين فقط و لكن ايضا لطمع الجمارك فلسلع المستورده مفروض عليها جمارك بشرائح متفاوته و مغالى فيها و ضريبه مبيعات و قيمه مضافه و رسوم خدمات و استخلاص جماركى و كمان الجمارك زادد على كل الشرائح الجمركيه بنسبه 100 % بعد تعويم سعر صرف الجنيه و نجد البعض يقول انها لحمايه المنتج المصرى و لكن اين يوجد هذا المنتج لشراءه بحيث لا يكون فى اى من مكوناته اى شىء مستورد بداء من الخامه الى التصنيع الى التغليف الى النقل فدوله الامارات لا يوجد فيها اى تلاعب فى الفواتير بسبب ان كل السلع التى ترد الى الامارات يفرض عليها ضريبه بمقدار 5 % فقط و سعر عملتها ثابت و بسبب هذا الحصيله الجمركيه فى زياده عندهم و اصبحت المعبر الرسمى بين الغرب و الشرق للتبادل التجارى و على فكره هذا الامر مطبق من سنوات عديده