عبد الرحيم على يكشف عن مشروع تقسيم الشرق الأوسط... by youm7
كشف الدكتور عبد الرحيم على عضو مجلس النواب، تطور مشروع تقسيم الشرق الأوسط، منذ عام 1973 وحتى عام 2011، موضحاً أن مشروع تقسيم الشرق الأوسط الجديد، بدأت فكرته عقب حرب 73، والتعاون العسكرى الذى تم بين مصر وسوريا والعراق، والتعاون العربى فى حجب النفط من قبل الإمارات والسعودية حيث حدثت ملحمة كبيرة لم يكن يتوقعها الأمريكان أو الصهاينة وانتهت بهزيمة إسرائيل هزيمة ساحقة من الجيش المصرى.
وأضاف خلال لقائه ببرنامج "على هوى مصر"، على فضائية "النهار One"، مع الكاتب الصحفى خالد صلاح، أنه على ضوء ذلك تغيرت استراتيجيات كثيرة خاصة بالشرق الأوسط، أهمها السؤال الذى طرحه قيادات الغرب وهو"كيف يمكن تدارك حدوث ذلك مستقبلا"، ، مستشهداً بتصريحات مستشار الأمن القومى الأمريكى "بريجلسكى"، حول ضرورة تقسيم الشرق الأوسط على إطار عرقى ومذهبى، وإعادة رسم لخريطة "سايكس بيكو" جديدة فى المنطقة.
وأشار الدكتور عبد الرحيم على، إلى أن المستشرق البريطانى اليهودى "برنارد لويس" التقط كلام "بريجلسكى" ووضع خطة وخريطة متكاملة لتقسيم الشرق الأوسط وافق عليها الكونجرس عام 1983 فى جلسة سرية، وهو مشروع "برنالد لويس"، مشيراً إلى أن الخريطة الجديدة لمنطقة الشرق الأوسط انطلقت فى مدريد عام 1991.
وأوضح أنه فى سبتمبر عام 2002 أعلنت كونداليزا رايس مستشارة الأمن القومى الامريكى وقتها أن الأمريكان يريدوا تحرير العالم الإسلامى، وليس لديهم مشكلة فى الإسلاميين المعتدلين بالمنطقة، وظهرت تصورات حول "كيفية إزالة المناطق الرمادية من الموقف من المرأة والتداول السلمى للسلطة والموقف من الغرب وفكرة الديمقراطية والآخر المختلف دينياً".
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أنه فى عام 2004 اعتمدوا فى اجتماع تاريخي لقادة حلف الناتو فى إسطنبول مخطط التقسيم وكانت الأداة هي "الإخوان المسلمين" باعتبارها الجماعة الأم لكل الحركات واعتبارها الجماعة الموجودة فى دول عديدة، ولو وصلت للسلطة يمكن أن تنفذ مخطط التقسيم.
وأوضح أنه فى عام 2005 لم يكن بالصدفة أن يصل 88 نائبا من الإخوان إلى البرلمان ، ولو لم تحدث تجاوزات فى المرحلة الثالثة لكان وصل عددهم إلى 120 نائباً، لافتاً إلى أن ما حدث هو إقناع الجيل الجديد فى مصر بترتيب الأوراق داخلياً اقتصادياً وسياسياً.
ولفت إلى أنه فى ذلك الوقت انسحبت مصر بقواها الناعمة من المنطقة المحيطة بها، مما أدى لحصارها داخل المنطقة الجغرافية حتى لا تستطيع أن تدافع عن نفسها، على عكس الجمهورية الأولى "جمهورية عبد الناصر"، مشيراً إلى أنه فى ذلك الوقت بدأت تحركات الإخوان المسلمين بالمنطقة فيما يسمى بـ "ترتيبات ما قبل يناير".
وأوضح الدكتور عبد الرحيم على، أن تحركات الإخوان تمثلت فى ذهاب مهدى عاكف للدوحة 18 سبتمبر 2004، ولقائه جون شانك كبير مساعدى الكونجرس الأمريكى، وبعدها تحركات أخرى للقاضى حسين أحمد ويوسف القرضاوى فى قطر بحضور بيل كلينتون الرئيس الأمريكى الأسبق، فى محاولة لمناقشة دور الإخوان فى المنطقة، وبدأت التحركات والترتيبات فى المنطقة وصولاً لـ2011، وهناك نقاط مفصلية حدثت فى هذا العام، لافتاً إلى أن الخطأ الجوهرى والتى تحاول الإدارة الجديدة حاليا معالجته ، هو انسحاب القوة الناعمة لمصر من الإقليم، فلكى تكون فاعلا ومؤثرا وقت اللزوم يجب أن تكون لديك قوى ناعمة وفاعلة فى الإقليم المحيط بك، عكس ما كان يسمى بالفكر الجديد والانفتاح على الداخل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة