أكد تقرير مخابرات الاتحاد الأوروبى، أن الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، كان ينوى القيام بعملية "تطهير" لقوى معارضة داخل مؤسسة الجيش، قبل أن يتعرض لتحركات الجيش الفاشلة، فى يوليو 2015.
ويتعارض ما توصل إليه التقرير الاستخباراتى الأوروبى، مع الرواية الرسمية للسلطات التركية التى تتهم رجل الدين المعارض المقيم فى الولايات المتحدة، فتح الله جولن، بتدبير المحاولة من منفاه.
وطالبت أنقرة السلطات الأمريكية، مرارا، بتسليمها جولن، لكن واشنطن طالبت بأدلة واضحة على ضلوعه فى محاولة تحركات الجيش قبل اتخاذ قرار قضائى بشأن ترحيله.
وبحسب ما نقلت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية عن التقرير، فإن محاولة تحركات الجيش دبرها معارضون للرئيس أردوغان وحزب العدالة والتنمية، داخل مؤسسة الجيش، استباقا لحملة وشيكة توقعوا أن تستهدفهم.
تبعا لذلك، فإن القرار تم اتخاذه من ضباط يضمون أنصارا لجولن وآخرين متشبعين بالنظام العلمانى لمصطفى كمال أتاتورك، فضلا عن عناصر وصفها التقرير بالانتهازية، مما يعنى أن أمر تنفيذ تحركات الجيش لم يصدر عن فتح الله جولن نفسه.
ويوضح التقرير أن أردوغان كان قد بدأ حملته ضد أنصار جولن والعلمانيين فى الجيش منذ 2014، بعدما ظلت المؤسسة العسكرية إحدى آخر معاقل العلمانية فى تركيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة